تفسير قوله عز وجل : (ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا ...)
♦ الآية: ﴿ هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: النساء (109).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ها أنتم هؤلاء جادلتم ﴾ خاصمتم ﴿ عنهم ﴾ عن طعمة وذويه ﴿ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ أَيْ: لا أحد يفعل ذلك ولا يكون في ذلك اليوم عليهم وكيلٌ يقوم بأمرهم ويخاصم عنهم.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ هَا أَنْتُمْ هؤُلاءِ ﴾، أَيْ: يَا هَؤُلَاءِ، ﴿ جادَلْتُمْ ﴾ أَيْ: خَاصَمْتُمْ، ﴿ عَنْهُمْ ﴾ يَعْنِي: عَنْ طُعْمَةَ، وَفِي قِرَاءَةِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ «عَنْهُ» ﴿ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ﴾، وَالْجِدَالُ: شِدَّةُ الْمُخَاصَمَةِ من الجدل، وهو شدة القتل، فهو يريد قتل الْخِصْمِ عَنْ مَذْهَبِهِ بِطَرِيقِ الْحِجَاجِ، وَقِيلَ: الْجِدَالُ مِنَ الْجَدَالَةِ، وَهِيَ الْأَرْضُ، فَكَأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْخَصْمَيْنِ يَرُومُ قَهْرَ صَاحَبَهُ وَصَرْعَهُ عَلَى الْجَدَالَةِ، ﴿ فَمَنْ يُجادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ ﴾، يَعْنِي: عَنْ طُعْمَةَ، ﴿ يَوْمَ الْقِيامَةِ ﴾ إِذَا أَخَذَهُ اللَّهُ بِعَذَابِهِ، ﴿ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴾، كَفِيلَّا، أَيْ: مَنِ الَّذِي يَذُبُّ عَنْهُمْ، وَيَتَوَلَّى أَمْرَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|