الموضوع
:
تفسير قوله تعالى: {وقالوا قلوبنا غلف.....}
عرض مشاركة واحدة
#
1
02-13-2022
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
عضويتي
»
1985
اشراقتي ♡
»
Dec 2021
كُـنتَ هُـنا
»
10-22-2022 (09:27 AM)
موآضيعي
»
3075
آبدآعاتي
»
30,146
تقييمآتي
»
112
حاليآ في
»
دولتي الحبيبه
»
جنسي
»
حالتي الآن
»
آلعمر
»
17سنة
الحآلة آلآجتمآعية
»
» ♔
تم شكري
»
9,171
شكرت
»
5,569
الاعجابات المتلقاة
»
15
الاعجابات المُرسلة
»
0
مَزآجِي
»
تفسير قوله تعالى: {وقالوا قلوبنا غلف.....}
تفسير قوله تعالى: ﴿
وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ.....
﴾
قوله تعالى: ﴿
وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ
﴾ [البقرة: 88]
هذا كقوله تعالى في سورة النساء: ﴿
وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا
﴾ [النساء: 155]
قوله: ﴿
وَقَالُوا
﴾ أي: وقال بنو إسرائيل اعتذارًا وتعليلًا لردهم ما جاء به الرسول
صلى الله عليه وسلم وتهكمًا به، وقطعًا لطمعه في إسلامهم.
﴿
قُلُوبُنَا غُلْفٌ
﴾ قرأ أبو عمرو: "غلُف" بضم اللام، وقرأ الباقون: ﴿
غُلْفٌ
﴾ بإسكانها، و"غلف": جمع "أغلف"
وهو الذي عليه غلاف، أي: غطاء شديد يمنع من وصول الشيء إليه، أي: قلوبنا مغلَّفة، أي: عليها أغلفة وأغطية
فلا تعي ولا تفقه، ولا تعلم ما تقول يا محمد، وهذا كقولهم:
﴿
وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ
﴾ [فصلت: 5]، وقد أبطل الله حجتهم هذه
فقال: ﴿
بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ
﴾ "بل": للإضراب الإبطالي، أي: بل أبعدهم الله وطردهم عن رحمته وعن الخير وحرمهم التوفيق
والتبصر في آيات الله، ودلائل صدق الرسول صلى الله عليه وسلم.
﴿
بِكُفْرِهِمْ
﴾ أي: بسبب كفرهم، وعدم إيمانهم، وأطلق "كفرهم"؛ لأنهم كفروا بكل ما أوجب الله الإيمان به
حتى ولو ادعوا الإيمان ببعض ذلك، فإن ذلك لا ينفعهم، وفي الآية الأخرى: ﴿
بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ
﴾ [النساء: 155].
أي:
ليست قلوبهم غلف كما يزعمون، لا تفقه ولا تعي؛ لأن القلوب بفطرتها تقبل الحق
وليست غلفًا، بل لعنهم وأبعدهم عن الخير وعن توفيقه بسبب كفرهم.
قال ابن القيم[1]: "والمعنى: لم يخلق قلوبهم غلفًا، لا تعي ولا تفقه، ثم أمرهم بالإيمان، وهم
لا يفقهون، بل اكتسبوا أعمالًا عاقبناهم عليها بالطبع على القلوب والختم عليها".
﴿
فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا
﴾ "ما": مصدرية، أي: فقليلًا إيمانهم.
والمراد بالقلة- والله أعلم- العدم؛ لقوله قبل هذا: ﴿
فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ
﴾ [البقرة: 87]
كما يقال: "قلما رأيت مثل هذا قط"، تريد: ما رأيت مثل هذا قط.
فحصرهم بأحد هذين الأمرين: التكذيب، أو القتل للأنبياء، دون الإيمان.
وقد تحمل القلة هنا على ظاهرها بأن منهم من يؤمن ولكنهم قلة، وإيمانهم قليل. أي: فقليلًا المؤمن منهم
أو فقليلًا إيمانهم، بالنسبة لما كفروا به مما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، ومما جاءت به رسلهم.
المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن »
[1] انظر: "بدائع التفسير (1 /325).
_ الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
زيارات الملف الشخصي :
3135
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 34.11 يوميا
- سمَـا.
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى - سمَـا.
البحث عن كل مشاركات - سمَـا.