عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-21-2022
رحيل غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 2 يوم (02:26 PM)
آبدآعاتي » 11,233,702
 تقييمآتي » 6472716
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  289
شكرت » 15
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي ما صحة حديث ( إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان) ؟



حدثنا ‏ ‏أبو كريب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏رشدين بن سعد ‏عن ‏‏عمرو بن الحارث ‏ ‏عن ‏ ‏دراج ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الهيثم ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد ‏ ‏قال :‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان، قال الله تعالى ‏
‏إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر ‏.

رواه الترمذي وقال حسن غريب
هل هذا الحديث صحيح
وهل كل حديث حسنه الترمذي يكون صحيحا ؟

الجواب :

هذا حديث ضعيف .
ففي إسناده درّاج ، وهو يُضعّف في روايته عن أبي الهيثم .

قال ابن القيم في النونية عن حديث آخر :
لكن دراجا أبا السمح الذي فيه يضعفه أولو الاتقان

وليس كل ما حسّنه الترمذي حسناً ، وذلك لِعدّة اعتبارات :
الأول : أن الحسن عند الترمذي ليس هو الحسن في اصطلاح المتأخّرين ، لأنه نصّ على أن الحديث الحسن عنده هو :
[ أن لا يكون في إسناده مُتّهم بالكذب ، ولا يكون شاذاً ، ويُروى من غير وجه ]

الثاني : اختلاف نُسخ الترمذي ، فإن بينها اختلافا كبيراً في تعليقات الترمذي ، ففي بعضها [ حسن ] وفي بعضها [ صحيح ] ويكون هذا من اختلاف النسخ أو من تصرّف النّسّاخ ونحو ذلك .

الثالث : تساهل الترمذي في التصحيح .

قال الإمام الذهبي في ترجمة كثير بن عبد الله الْمُزَنيّ : وأما الترمذي فروى من حديثه الصلح جائز بين المسلمين وصححه فلهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي .
وأورَد حديثاً في ترجمة محمد بن الحسن الكوفي ثم قال : حَسّنه الترمذي فلم يُحْسِن !
وفي ترجمة يحيى بن يمان العجلي الكوفي أورد حديثا ثم قال : حَسّنه الترمذي مع ضعف ثلاثة فيه ، فلا يُغتَر بتحسين الترمذي ، فعند المحاققة غالبها ضعاف . اهـ .

ويُلتمس العُذر للترمذي من وجوه :

الوجه الأول : أن تحسين الترمذي قبل اشتهار الاصطلاح .

الوجه الثاني : اختلاف نُسخ الترمذي ، فيكون تعليق الـتَّبِعة على غيره .

الوجه الثالث : أنه لا يُحسِّن حديثا انفرد بروايته كذّاب أو وضّاع ، وإنما يُحسّن ما نزل عن حدّ الصِّحَّـة مما تتوافر فيه الشروط الثلاثة :
أن لا يكون في إسناده مُتّهم بالكذب .
ولا يكون شاذاً .
ويُروى من غير وجه .
فهذه الشروط قد تتوافر في حديث فيه ضعف مُحتَمل .

قال ابن رجب الحنبلي في شرح علل الترمذي :
واعلم أن الترمذي - رحمه الله - خَرّج في كتابه الحديث الصحيح ، والحديث الحسن وهو ما نزل عن درجة الصحيح وكان فيه بعض ضعف ، والحديث الغريب كما سيأتي ، والغرائب التي خَرّجها فيها بعض المناكير ولا سيما في كتاب الفضائل ، ولكنه يُبيّن ذلك غالباً ولا يَسْكُت عنه . ولا أعلمه خَرّج عن مُتّهم بالكذب مُتّفق على اتهامه حديثاً بإسناد منفرد ، إلا أنه قد يُخَرِّج حديثاً مروياً من (طرق) أو مختلفاً في إسناده وفي بعض طرقه مُتهم ، وعلى هذا الوجه خَرّج حديث محمد بن سعيد المصلوب ومحمد بن السائب الكلبي . نعم قد يُخرِّج عن سيىء الحفظ ، وعَمَّن غَلَبَ على حديثه الوهم ، ويُبيِّن ذلك غالباً ، ولا يَسْكُت عنه .



 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ رحيل على المشاركة المفيدة:
 (منذ أسبوع واحد)