عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-15-2022
الدكتور على حسن غير متواجد حالياً
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1349
 اشراقتي ♡ » Oct 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 2 ساعات (02:11 AM)
آبدآعاتي » 2,783,808
 تقييمآتي » 710200
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 54سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  1,038
شكرت » 39
مَزآجِي  »  1
 
Q117 الدين المعاملة.. الامانـــة



قال تعالى:
«إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا»،
وقال تعالى:
«فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِى اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ»، وقد وردت نصوص كثيرة تأمر بالأمانة،
ومفهوم الأمانة هى كل ما يجب على المسلم
أن يحفظه أو يصونه ويؤديه، فهى شعور الإنسان
بمسئوليته عن كل ما يوكل إليه وبذله الجه
د فى تأديته على النحو الذى يرضى الله جل فى علاه،
فالأمانة خلق عظيم من أخلاق أهل الإيمان،
والأمانة والإيمان مترابطان ومتلازمان
فحيثما وجدت الأمانة كان الإيمان،
وهى واحدة من الأسس والفضائل التى
قام عليها الدين، وهى الفريضة العظيمة
التى أبت السماوات والأرض والجبال حملها،
قال تعالى:
«إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ
فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ
إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا»،
فالأمانة هى كل ما افترضه الله على العباد
فهو أمانة كالصلاة والصيام والزكاة وأداء الدَين
وأوكدها الودائع، وأوكد الودائع كتم الأسرار،
ومن خلال ما سبق يمكن لنا أن نصحح مفهوم
الأمانة لدى البعض والذى قد يحصر الأمانة
على حفظ الودائع فحسب، وهذا فهم مغلوط
للأمانة والصحيح أن لها صورا عديدة منها،
حفظ الودائع فمن أمنك وديعة ينبغى عليك
أن تحفظها إلى أن تردها إليه، ومنها الأمانة
فى أداء العمل الذى كلفت به بإتقانه والقيام
به على أكمل وجه، وما أحوجنا إلى أمانة
العمل اليوم انطلاقا من حديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم
«إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه»،
ومنها أمانة الكلمة وما أخطرها فالكلمة
أمانة بها يدخل الإنسان الجنة وبها تشتعل الفتن،
والأمانة فى العبادة وتعنى أداء العبادة
كما يريد الله تعالى حتى تتحقق الثمرة
المرجوة منها، وأمانة الجوارح وذلك
بحفظها عن الخوض فى الحرام أو فعل
ما من شأنه أن يعكر صفو المجتمع،
وبالجملة هى شعور المرء بتبعته فى كل أمر
يوكل إليه وإدراكه الجازم بأنه مسئول
عنه أمام الله كما أخبر النبى صلى الله عليه وسلم
فى قوله:
«كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ،
فَالإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ،
وَالرَّجُلُ فِى أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ،
وَالمَرْأَةُ فِى بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِىَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا،
وَالخَادِمُ فِى مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»،
إن الأمانة خلق عظيم وحاجة الأمة إليه ماسة
سيما فى زماننا هذا، فهلا تخلق الناس
بها وابتعدوا عن الخيانة التى عدها
رسول الله صلى الله عليه وسلم من صفات المنافقين.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـان كريــــم
الدكتور علــــى



 توقيع : الدكتور على حسن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس