عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-01-2022
мя Зάмояч غير متواجد حالياً
Iraq     Male
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 33
 اشراقتي ♡ » Jun 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 10 ساعات (01:23 AM)
آبدآعاتي » 872,328
 تقييمآتي » 388128
 حاليآ في » العراق / الانبار / القائم / العبيدي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 34سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  1,193
شكرت » 76
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
 
افتراضي الفراشة العاشقة



الفراشة العاشقة
على وريقات نرجسةٍ حالمة
حطَّتْ فراشةٌ زاهيةٌ متأنقةٌ
تحملُ على جناحيها ربيعاً منمنمةُ الأشكال
تتماوجُ فيه الصُّورُ والألوان
راحتْ تميسُ وترقصُ متهاديةً
متنقِّلةً بين وريقاتِ النرجسة
أصغيتُ إليها أحسستُ كأنها
تُرسلُ نداءاتٍ آهاتٍ وتنهُّدات
أُصبتُ بالذهولِ والاندهاش
رحتُ أُحملقُ غير مصدِّقٍ ما أراهُ
كانت رقصاتُها وتنهداتُها توحي كأنها عاشقةٌ
مع فارس الأحلام متيَّمةُ وعلى موعدٍ غراميٍّ
أحسستُ بالخبلِ والدُّوارِ وأنا أشاهدُ
عشيقَها يحطُّ فجأةً بقربِها يبدآنِ طقوسَ الحبِّ
معزوفةٌ من التنهُّداتِ والتأوهاتِ
على وقعِ الرَّقصاتِ والقبلات
يتعانقانِ تتشابكُ أجنحتهما
في لقاءِ العاشقين بأجملِ ما تصوِّرُه الطبيعةُ
ضمَّاتٌ عناقٌ وقبلٌ تعبِّرُ عن أرقِّ وأعذب ِ
وأعمقِ العواطفِ والأشواق
بفطريَّةٍ وعفويَّةٍ تشعُّ منهما
الملاحةُ والعذوبةُ والبراءة
حبٌّ عشقٌ وغرامٌ كما أرادَه المبدعُ الأعلى
طقوسٌ كما نظَّمتها الطبيعةُ الأمُّ الحنون
لم يتخفَّيا وراءَ أوراقِ الورد ِ والنرجسِ
لم يخافا عيونَ الحسَّادِ والعواذل
هما لم يفعلا إثماً أو منكراً
هما يحقِّقانِ مشيئةَ الخالقِ في مسرحيَّةِ الكون
غبطُّتهما تألَّمتُ كثيراً على أنفسِنا نحن معشرُ البشر
كم نحن نُخفي ونخنُقُ أحاسيسَنا ومشاعِرَنا
نغلِّفُها في أقنعةٍ من الزيفِ والنفاقِ
نعلِّبُها في قوالبَ نتوهَّمُ أنها حضاريَّة
نقيِّدها بالقوانينِ والمفاهيمِ والعادات
بالمحرَّماتِ والمحلَّلاتِ
هذه كلُّها تُرغِمنا تدفعُنا لنُزَيِّفَ
أنفسَنا نتقنَّعُ بألفِ ألفِ قناع
فلا تكادُ تخرجُ مشاعرُنا وأحاسيسُنا
إلى مسرحِ الحياةِ إلاَّ وقد
ذبُلتْ وتلاشى أريجُها أصابَها العفنُ والنَّتنُ
هذه مأساتُنا هذا ألمُنا نحن البشر
نموِّهُ ونشوِّهُ كلَّ جميلٍ في حياتِنا
كما أرادها الله بابتعادنا عن عفويَّةِ الفطرةِ
وبانسلاخِنا عن بساطةِ ووداعةِ الطبيعة ِ
التي ترفضُ كلَّ تمويهٍ وتزييفٍ وتعليب
وهنا سرُّ شقائنا

حصري رواية عشق



 توقيع : мя Зάмояч






رب اخ لك لم تلده امك

رد مع اقتباس