عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-09-2022
Şøķåŕą متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 10 دقيقة (09:09 PM)
آبدآعاتي » 11,836,566
 تقييمآتي » 2493056
 حاليآ في » ☆بعالم الحب يا حب ❤️ ☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  243
شكرت » 454
مَزآجِي  »  1
 
Q70 الدرر المانحة بأسماء الفاتحة



الدرر المانحة بأسماء الفاتحة



الْحَمْدُ للهِ والصَّلاةُ وَالسَّلامُ على رَسولِ اللهِ، أما بعد:

فَإِنَّ سُورَةَ الْفَاتِحَةِ سُورَةٌ مَكِّيَّةٌ كَرِيمَةٌ، فَضَائِلُهَا كَثِيرَةٌ عَظِيمَةٌ، لَهَا عِدَّةُ أَسْمَاءٍ، وَكَثْرَةُ أَسمَائِهَا دَلِيلٌ عَلَى تَعَدُّدِ فَضَائِلهَا.



قَالَ الشَّاعِرُ:

وَاعْلَمْ بِأَنَّ كَثْرَةَ الْأَسَامِي
دَلِيلَةٌ أَنَّ الْمُسَمَّى سَامِي




وَذكَرَ أَهْلُ الْعِلْمِ لَهَا أَسْمَاءً كَثِيرَةً، نَقْتَصِرُ عَلَى مَا دَلَّ الدَّلِيلُ عَلَيْهَا، فَمِنْ أَسمَائِهَا:

1- "الْحَمْدُ"؛ لِأَنَّ فِيهَا ذِكْرَ الْحَمْدِ، كَمَا يُقالُ: سورَةُ النَّاسِ، وَسورَةُ الْفَلَقِ، وَسورَةُ التَّوْبَةِ، وَنَحْو ذَلِكَ.



2- وَمِنْ أَسْمَائِهَا: "الفَاتِحَةُ"؛ لاِفْتِتَاحِ الْقُرآنِ الْعَظِيمِ بِهَا خَطًّا وَلَفْظًا، فَأَوَّلُ كُلِّ شَيءٍ فَاتِحَتُهُ.



3- وَمِنْ أَسمَائِهَا: "أُمُّ القُرْآن"، كَمَا فِي حَدِيثِ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ)) [1].



4- وَمِنْ أَسْمَائِهَا: "أُمُّ الْكِتاب" كَمَا فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مَرْفُوعًا: ((مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْكِتَابِ، فَهِيَ خِدَاجٌ، هِيَ خِدَاجٌ، هِيَ خِدَاجٌ، غَيْرُ تَمَامٍ)) [2].



5- وَمِنْ أَسمَائِهَا: "السَّبْعُ الْمَثَانِي" كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ﴾ [الحجر: 87].



وَكَمَا فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَى رضي الله عنه مَرْفُوعًا وَفِيهِ: ((الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ)) [3].



فَقَوْلُهُ: ((هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي))؛ لأَنَّهَا سَبْعُ آيَاتٍ مُبَارَكَاتٍ، وَقَوْلُهُ: ((الْمَثَانِي))؛ لِأَنَّهَا تُثنَّى؛ أَيْ: تُكَرَّرُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْ جَمِيعِ الصَّلَوَاتِ، سَواء مِنْهَا الفَرِائضُ وَالسُّنَنُ وَالْمُستَحَبَّاتُ.



6- وَمِنْ أَسمَائِهَا: "الصَّلاةُ" كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ وَفِيهِ: ((قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْـفَينِ" [4].



7- وَمِنْ أَسْمَائِهَا: "الْقُرْآنُ الْعَظِيمِ"، سَمَّاهَا بِذَلِكَ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ: "وَهِيَ الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ"، وَوَجْهُ تَسْمِيَتِهَا بِذَلِكَ: لاِشْتِمَالِهَا عَلَى الْمَعَانِي الَّتِي فِي الْقُرْآنِ.



8- وَمِنْ أَسْمَائِهَا: "الْكَافِيةُ"، وَمَعْنَى ذَلِكَ: أَنَّهَا تَكْفِي عَنْ غَيْرِهَا، وَلا يَكْفِي عَنْهَا غَيْرُهَا، فَلَوْ قَرَأَ الْمُصَلِّي الْقُرَآنَ كُلَّهُ مِنَ الْبَقْرَةِ إِلَى النَّاسِ فَإِنَّ صَلاتَهُ بَاطِلَةٌ؛ لَكِنْ لَوْ اقْتَصَرَ عَلَى الْفَاتِحَةِ فَصَلاتُهُ صَحِيحَةٌ.



9- وَمِنْ أَسْمَائِهَا: "الشَّافِيَّةُ"؛ لِأَنَّهَا شَافِيَةٌ لِلْقُلُوبِ وَالْأبْدَانِ كَمَا في الْحَديثِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "فَاتِحَةُ الْكِتابِ شِفاءٌ مِنْ كُلِّ داءٍ"[5].



وَقَدْ صَحَّ فِي الْأَحاديثِ الصَّحيحَةِ أَنَّهَا رُقْيَةٌ نافِعَةٌ، وَقَدْ شَفَى اللهُ بِهَا مَنْ شاءَ مِنْ خَلْقِهِ، كَما في حَديثِ أَبي سَعيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: انْطَلَقَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفْرَةٍ سافَرُوها حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْياءِ الْعَرَبِ فَاسْتَضافوهُمْ، فَأَبَوْا أَنْ يُضِيفُوهُمْ، فَلُدِغَ سَيِّدُ ذَلِكَ الْحَيِّ، فَسَعَوْا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لا يَنْفَعُهُ شَيْءٌ، فَقالَ بَعْضُهُمْ: لَوْ أَتَيْتُمْ هَؤلاءِ الرَّهْطَ الَّذينَ نَزَلُوا لَعَلَّهُ أَنْ يَكونَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ شَيْءٌ، فَأَتَوْهُمْ، فَقالُوا: سَيِّدُنَا لُدِغَ وَسَعَيْنَا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لَا يَنْفَعُهُ، فَهَلْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْكُمْ مِنْ شَيْءٍ؟



فَقالَ بَعْضُهُمْ: نَعَمْ، وَاللهِ إِنِّي لَأَرْقِي؛ وَلَكِنْ وَاللهِ لَقَدْ اسْتَضَفْناكُمْ فَلَمْ تُضيفُونَا، فَمَا أَنَا بِراقٍ لَكُمْ حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلًا، فَصالَحُوهُمْ عَلَى قَطيعٍ مِنَ الْغَنَمِ، فَانْطَلَقَ يَتْفُلُ عَلَيْهِ وَيَقْرَأُ: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2]، فَكَأَنَّمَا نَشِطَ مِنْ عِقالٍ، فَانْطَلَقَ يَمْشِي وَمَا بِهِ قَلَبَةٌ.



قَالَ: فَأَوْفَوْهُمْ جُعْلَهُمْ الَّذِي صَالَحُوهُمْ عَلَيْهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: اقْسِمُوا، فَقَالَ الَّذِي رَقَى: لَا تَفْعَلُوا حَتَّى نَأْتِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَذْكُرَ لَهُ الَّذِي كَانَ، فَنَنْظُرَ مَا يَأْمُرُنَا، فَقَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرُوا لَهُ، فَقَالَ: وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ، ثُمَّ قَالَ: قَدْ أَصَبْتُم، اقْسِمُوا، وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ سَهْمًا[6].



وَقَدْ نَظَمَ بعض الأفاضل[7] هذهِ الأسماءَ فَقالَ:

وَسُورَةُ الْحَمْدِ لَهَا أَسَامِي
فَاحْفَظْ لَدَيْكَ هَذِهِ الْأَسَامِي
الْحَمْدُ وَالسَّبْعُ الْمَثَانِيُّ هِيَهْ
أُمُّ الْكِتَابِ الْكَافِيَهْ وَالشَّافِيَهْ
كَذَا الصَّلَاةُ فِي الصَّلاةِ رُكْنُهَا
أُمُّ الْقُرَانِ فِي الْحَدِيثِ وَصْفُهَا
فَاتِحَةٌ كَذَاكَ قُرْآنٌ عَظِيمْ
أَخْبَرَنَا بِذَا رَسُولُنَا الْكَرِيمْ


والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس