أسعار النفط تتراجع بعد قرار "بايدن" ضخ المزيد من الاحتياطي الاستراتيجي
خام غرب تكساس ينخفض 2.4% ليتداول بأقل من 84 دولارًا للبرميل
- التقلبات تسيطر على الأسواق مع دخول قرار "أوبك+" بخفض الإنتاج حيز النفاذ في نوفمبر وحظر أوروبا النفط الروسي
- الأسعار تراجعت بنحو الثلث منذ أوائل يونيو ما أدى إلى محو جميع المكاسب التي تحققت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا
- أميركا تتجه لإطلاق 10 ملايين إلى 15 مليون برميل من مخزون الطوارئ في محاولة لموازنة الأسواق ومنع أسعار البنزين من الارتفاع
06:10 مساءً 18 أكتوبر 2022 حدثت فى 06:22 مساءً 18 أكتوبر 2022
تراجعت أسعار النفط بدافع من احتمال تسبب وجود كميات إضافية من الاحتياطيات الاستراتيجية الأميركية إلى تهدئة مخاوف الأسواق بشأن ضيق المعروض مع اقتراب موسم الشتاء.
انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.4% ليتداول بأقل من 84 دولارًا للبرميل في جلسة أخرى متقلبة. وتتجه الولايات المتحدة نحو إطلاق المزيد من البراميل من احتياطيها النفطي الاستراتيجي من أجل تعزيز الإمدادات. ولا يزال سعر الخام ضمن النطاق الواسع الذي شهده الشهر الماضي، ويشهد تقلبات كثيرة في ظل سيطرة معنويات المخاطرة في الأسواق الأوسع.
أدى تداول الخام المتقلب في أكتوبر إلى توقف السوق بين عاملين مختلفين، حيث تشير المؤشرات الرئيسية لقوة السوق، والتي تسمى باسم "فروق الوقت"، إلى وجود ضيق في السوق قبل تخفيضات إنتاج "أوبك+" التي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من نوفمبر، لكن المحركات الهبوطية مثل ضعف الطلب الصيني والسياسة النقدية القوية من البنوك المركزية تواصل الضغط على الأسواق في الوقت ذاته.
اقرأ أيضا: أمين عام "أوبك": استقرار أسواق النفط سيحفز استثمارات بـ12 تريليون دولار
كما تلوح في الأفق عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا، ووقف بعض مصافي التكرير الهندية مشترياتها الفورية من الخام في البلاد قبل الموعد النهائي للخفض.
تراجعت الأسعار بنحو الثلث منذ أوائل يونيو، ما أدى إلى محو جميع المكاسب التي تحققت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. ومن المقرر أن تدخل عقوبات الاتحاد الأوروبي على تجارة النفط في موسكو حيز التنفيذ اعتبارًا من ديسمبر المقبل، ما دفع التجار ومصافي التكرير إلى حجز صهاريج التخزين تحسبا لأزمة الإمدادات.
قال إد مويا كبير محللي السوق في "أواندا": "انخفضت أسعار النفط الخام حيث يتوقع تجار الطاقة أن تظل إدارة بايدن متشددة في التعامل مع ضخ المزيد من احتياطياتها النفطية الاستراتيجية"، وأضاف: "مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي من أقل من شهر، يريد الرئيس بايدن أن تتجه أسعار الطاقة في الاتجاه الصحيح".
على الرغم من التداول محدود النطاق، فإن الاهتمام الواسع بالمعيار العالمي "برنت" يتزايد بشكل مطرد. وارتفعت الحيازات النفطية إلى أعلى مستوى منذ مارس وفقا لأحدث البيانات، على الرغم من أنها لا تزال أقل بكثير مما كانت عليه قبل أن يؤدي الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تقلبات هائلة في الأسعار وسحق أحجام التداول. واستمرت حيازات خام غرب تكساس الوسيط في التراجع.
تتجه الولايات المتحدة نحو إطلاق 10 ملايين إلى 15 مليون برميل أخرى من النفط من مخزون الطوارئ في البلاد في محاولة لموازنة الأسواق، ومنع أسعار البنزين من الارتفاع أكثر، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر. بشكل منفصل، قال شخصان إن إدارة "بايدن" لا تزال تدرس القيود المفروضة على صادرات الوقود.