احلامي وسادة اغفوا بها والدمعُ رقراقا
حين جاش الحنينُ اليكِ والقلبُ مُشتاقــا

وفـــي ليلي يهجع النوم انفاسً بظلامهِ
والعاشقون تبتلوا الحُب كاسآ واشفاقا

وللصباحِ نسيمآ على شرُفاتكِ يرتوي
يُعانق مسك الاميرةِ شمسآ باشراقـــا

اذا غزلت شمسُ النهارِ خيوطها بُرقعآ
رايتها تكتسي من حُسنكِ نورآ باحداقا

او للمساءِ مع الانثى حكايةً هو عاشقُها
وكانهُ يرنوا الى السماءِ بدرآ باطواقــا

حدثيني هل فـي حيكم مــــات بالهوى
فتى يُقالُ له مهجةً تلظت رميآ واحراقا

اسيرآ انا وســــط جموعهم او متيمآ
يُحدثُ نفسهُ ماجاش بالصدر ماطاقا

او كاني ربيعآ قد فاض بالعمرِ ايامهِ
نسكآ بل رحيقآ تنسمتهُ اشــــواقــا

ان خط القلمُ مني وصفآ لسيدتـــي
رايت الحروف تسقط لثمآ واطراقا

او قال في هواها لائمآ او عـــاذلآ
يطيرُ القلب اليها بذكرها مرفرفآ خفاقا

مررتُ على تلك الديار لعلي اسمعها
طرق الانامل او زهرةً تشابكت اعلاقا

لعلي اسمعُ منها همسآ يُناجي مُغرمآ
اذا مالت منها الاكفُ دفئآ واعناقا

كتبتُ على دارهم هاهنا سكنوا منازلآ
وهنا يمر عاشقآ مُوجوعآ باثرهم مالاقا

يانسيمآ احمل الى من اهواها قبلةً
واطبعها على جبين الفراقِ اعباقا

وقُل لهم اننا في ذكراهم موفون عهدهم
وان المنازل لاتُسكن الا خلةً عُشاقا


عازف الليل .. ثرثرات الذاكرة
الثاني والعشرون من سبتمبر 2016