((ما مِن عَبْدٍ اسْتَرْعاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً ، فَلَمْ يَحُطْها بنَصِيحَةٍ ، إلَّا لَمْ يَجِدْ رائِ
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((ما مِن عَبْدٍ اسْتَرْعاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً ، فَلَمْ يَحُطْها بنَصِيحَةٍ ، إلَّا لَمْ يَجِدْ رائِحَةَ الجَنَّةِ)).
#الراوي : معقل بن يسار
#المصدر : صحيح البخاري
📓 #شـرح_الـحـديـث 🖋
تَولِّي أمْرِ النَّاسِ والتَّأمُّرُ عليهم فيه تَكليفٌ بالقِيامِ بِمَصالِحِهم ورِعايَتِها بِحَسَبِ ما أَوْضَحه الشَّرعُ المُطهَّرُ ، والإمارةُ ليْست تَرفُّعًا وتَجبُّرًا على النَّاسِ كما يَفعَلُ كَثِيرٌ مِن الأُمَراءِ الذين يَنْسَوْن حُقوقَ النَّاسِ ، وتُصبِحُ الإمارةُ في نَظَرِهم مَغْنَمًا لهم ومَرْتعًا ، فهؤلاء ستَكونُ الإمارةُ عليهم وَبالًا وخِزْيًا يومَ القيامةِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ كلَّ أَحَدٍ جَعَلَه اللهُ تعالى راعيًا ومَسؤولًا على رَعِيَّةٍ مَهْمَا قلَّت ، ويَشْمَلُ ذلك الأميرَ ولو على ثَلاثةِ نَفَرٍ ، ويَشمَلُ كذلك الرَّجُلَ في بيتِه والمرأةَ في بيْتِها ، فقصَّر في حَقِّ رَعِيَّتِه ، ولم يَرْعَهَا ويَنصَحْ لها ، فضَيَّعَ حُقوقَها الدِّينيَّةَ والدُّنيويَّةَ ؛ فعُقوبتُه عند اللهِ شَديدةٌ ، وهي : ألَّا يَشَمَّ رائحةَ الجنَّةِ التي تُشَمُّ مِن مَسافةِ سَبعينَ سَنَةً ، كما عند أحمدَ ، وفي روايةٍ عنده : مائة عامٍ ، وهذا يدُلُّ على بُعدِه عنها وعدَمِ دُخولِه إيَّاها ، وإنْ كان مِن أهلِ التوحيدِ فيَدخُلُها بأحدِ أسبابِ دُخولِها : كالتَّطهِيرِ بالعذابِ ، أو المَغفرةِ ، أو غَلَبَةِ الحَسَناتِ.
#وفي_الحديث :
● بيانُ سُوءِ عاقِبَةِ مَن تولَّى أمورَ الناسِ ولم يَقُمْ بِحُقوقِهم
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|