من المهم أن تتذكر أن رحلتك نحو الوصول لغايتك ستستغرق وقتا أكثر بكثير مما قد تمضيه في وجهتك ... لهذا وجب عليك أن تستمتع خلال هذا السفر، أن تصبر و تتحمل مشاقه و صعابه و تتمتع بمناظره و مفاجئاته و تترك أثرا جميلا في كل مكان ترتحل اليه.

أعلم أن لديك اندفاعا محموما لترى النتائج و تصل إلى وجهتك بسرعة .. لتذهب عبر المصعد بدل الصعود عبر السلالم، لكن الواقع مخالف تماما فقد يتطلب من الأمر سنوات و لربما عقودا من الزمن حتى تبلغ مبتغاك و تحقق السعادة و النجاح على مختلف أصعدة حياتك.

الحلم الذي يراودك لن يتحقق بين ليلة و ضحاها، لو كان كذالك لما كان للأمر معنى، ولوجدت من هب و دب يحقق ما يريده، لذالك مهما كان الشيء الذي تطارده، فمن المهم أن تكون مخلصا و محبا له ومستعدا للتضحية من أجله لفترة طويلة.
صعوبته و استغراقه لوقت طويل هو ما يجعل في الأمر متعة، و اعلم أن أهم شيء ليس الوجهة التي ستصل إليها، لكن الشخص الذي ستصبحه .. و الذي سيغدو أفضل آلاف المرات عما كان عليه .. فارفع رأسك و قوي عزيمتك و قل : مهما تطلب الأمر من وقت و صبر و تضحيات .. فإني محقق إن شاء الله ما أريد !