تفسير: (ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين)


♦ الآية: ﴿ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (64).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ثم توليتم من بعد ذلك ﴾ أعرضتم عن أمر الله تعالى وطاعته من بعد أخذ الميثاق ﴿ فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ﴾ بتأخير العذاب عنكم ﴿ لَكُنْتُمْ مِنَ الخاسرين ﴾ الهالكين في العذاب.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ ﴾: أَعْرَضْتُمْ ﴿ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ ﴾: مِنْ بَعْدِ مَا قَبِلْتُمُ التوراة، ﴿ فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ﴾، يَعْنِي: بِالْإِمْهَالِ وَالْإِدْرَاجِ وَتَأْخِيرِ الْعَذَابِ عَنْكُمْ، ﴿ لَكُنْتُمْ ﴾ لَصِرْتُمْ ﴿ مِنَ الْخاسِرِينَ ﴾: مِنَ الْمَغْبُونِينَ بِالْعُقُوبَةِ وَذَهَابِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَقِيلَ: مِنَ الْمُعَذَّبِينَ فِي الْحَالِ كأنه رحمهم بالإمهال.

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ