عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-28-2024
مثلي قليل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1097
 اشراقتي ♡ » Feb 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 3 ساعات (09:28 AM)
آبدآعاتي » 2,868,612
 تقييمآتي » 163587
 حاليآ في » في قلب حبيبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  1,777
شكرت » 4,790
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي شكرًا أيّها الخطأ ~



في هذه الحياة هناك :
حيث المسابقة والتسابق نحو الوصول للكمالات التي لا تستثني ولا تقصي ورود الفشل بين تدافع الخطى ، في بعض الأماكن والأوقات ، مع وضع ذاك الاحتمال ووضع العلاج للتعافي من ذاك العارض المدان .
ما تسير عليه حياة الكثير من الناس أنهم تائهون في الحياة تصفعهم الأحداث وترديهم النكبات من غير أن يجعلوا منها نصل مناعة ، كي لا تلتهمهم الحسرات ، وتحبسهم التحبيطات ، ولكي لا يكونوا ضحايا تنهشهم كواسر اليأس ، وتنزع روح كفاحهم مدية الانكفاء على سيرة وتأريخ الماضي الذي فات .

" قليل هم الذين يجعلون من الفشل والخطأ "
سلم نجاح به يتجاوزون ويتعالون على آهات وأنين الماضي ، ويبتعدون بأجسادهم و أرواحهم عن جلد ذواتهم ، ولسان حالهم ومقالهم :
" ما فات مات والمرء وليد اللحظة والآن " .
ومنها :
ينطلق بجناحان يبتعد بهما عن مسرح الذكريات التي دفن فيها تلكم الأخطاء ، ليبدأ بصفحة جديدة بعدما أضاف لرصيد حياته من التجارب والمشاهدات .
من هنا نفصل بين من :
" يخرج من رحم الماضي المعاش الذي طوقته الأخطاء بقوة وعزيمة لا تعرف الخضوع والمستحيل " .

وبين من :
" يخرج منها وهو مكلوم يثعب كيانه وكنهه بالهزيمة والإنكسار " .

ليتنا نقول :
" يا أيها الخطأ شكرا ،
فمنك تعلمنا الصواب ،
ولولاك ما عرفنا وجهتنا ولا معنى لهذه الحياة "

من هنا يطل برأسه السؤال :
لماذا لا نخضع أنفسنا لصدمات الخطأ ؟ ولو كان عارضا وغير مقصود ، لنجعله وقود دفع نحو التفوق وتجاوز البكاء على الأطلال الذي على أعتابه المقام يطول ،

بدل أن نجعله سببا :

للجمود
و
الانحسار
و
الأفول !



 توقيع : مثلي قليل


رد مع اقتباس