عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-20-2024
الدكتور على حسن غير متواجد حالياً
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1349
 اشراقتي ♡ » Oct 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 7 ساعات (11:20 PM)
آبدآعاتي » 2,783,301
 تقييمآتي » 710130
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 54سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  1,031
شكرت » 39
مَزآجِي  »  1
 
Q117 جوهر العبادة.. عودة الوعــى



يعد الحديث عن الكون محورًا أساسيًا
من محاور القرآن الكريم،
وعندما يتحدث القرآن عن الكون
فإنه يسلك طريقة متميزة؛
فهو يتحدث عنه فى أثناء حديثه
عن العقيدة وفى أثناء حديثه
عن الأخلاق، ولكنه يمزج بين
هذه الأمور بطريقة مدهشة
فهو ينتقل من الكلام عن العقيدة
إلى الكلام عن الأخلاق
إلى الكلام عن الكون،
وذلك كما فى قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي
خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ..)
فهذه دعوة إلى الناس للعودة
إلى عبادة الله (العقيدة الصحيحة)
وترك عبادة ما سواه..
ثم تنتقل الآيات إلى الجانب الأخلاقى
(..لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) ..
ثم تنتقل إلى الحديث عن الكون
(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا
وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ
مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ)
ثم تعود إلى قضية التوحيد مرة أخرى
(فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)
(سورة البقرة21-22)..

وهكذا يعرض القرآن للكون ومظاهره
وحقائقه على طريقته؛ وذلك لكى
يفتح أبصارنا وعقولنا على جوانب
العظمة فى الخلق والتكوين من ناحية..
ويحثنا على اكتشاف أسراره وكنوزه
والاستفادة منها فى خدمة الحياة
الإنسانية من ناحية أخرى..
وفى رمضان يستعيد المسلم
وعيه بالكون فهو يبحث عن الهلال
ليحدد بداية الصيام
(صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته)
ويبدأ صيامه من طلوع الفجر
حتى غروب الشمس؛
وذلك يدعوه إلى مطالعة السماء
وترقب ظهور القمر وغروب الشمس..
وبذلك يربط بين العبادة والنظر
فى ملكوت الله ويجعل الصلة
بالكون متجددة.. والتفاعل
معه مستمرًا.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـان كريــــم
الدكتور علــى



 توقيع : الدكتور على حسن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس