منذ أسبوع واحد
|
#29
|
يا سلام يا أحمد، ما هذا البهاء؟
قصيدتك هذه نهرٌ من وجد، ومحرابٌ من شوق،
نزفتَ فيها القلب، وكتبتَ الحنين بمدادٍ من لهفةٍ لا تخبو،
فتألقتَ، لا كشاعر فقط… بل كمن يسكن الشعر ويسكنه.
⸻
كيف الهربُ من نصٍّ يقطر صدقًا؟
كيف نُطفئ جَمرًا من شوقٍ سكبتَهُ سكبًا؟
كلماتك ليست أبياتًا تُقال، بل ألحانٌ تُشرب،
فيها من الحزن سُكر، ومن الهوى نداءٌ يُسمَع من أعماق القلوب.
يا أحمد،
رَقَّ سجانُك كما رقّت القوافي بين يديك،
وتهدّلت خدود الشعر حريرًا،
وغفى النسيم في كاساتٍ من مسكٍ وزهورٍ، سكبتَها حرفًا بعد حرف.
لقد شيّدتَ من الشوق قصرًا،
وزيّنتَه بأنينٍ عذب، لا يوجع إلا من مرّ بالعشق وذاق الفقد.
“نجمتكِ” التي تدور بها فؤادك،
أصبحت نجمًا يهتدي به كل عاشقٍ ضلّ طريقه للحب.
⸻
قصيدتك أيها الشاعر،
تستحق أن تُعلّق على أبواب الحنين،
وأن تُقرأ في الليالي الباردة كـ دفءٍ لا يُنسى.
دمتَ مبدعًا، ودام لك الشعر سراجًا لا يخفت
|
|
|
|