قصة عن الصداقة جديدة قصيرة ولكنها رائعة ومعبرة جداً
قصة الرمل والصخر
يحكي أن ذات يوم كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء وخلال سيرهما تشاجرا قليلاً واختصما فغصب احدهما وصفع الآخر علي وجهه، حزن الصاحب كثيراً وتألم لصفعة صديقة ولكنه سكت ولم يتكلم ولم يرد عليه بل كتب علي الرمل عبارة ” اليوم صفعني اعز اصدقائي ” ، واصلا السير معاً حتي وجدا واحة جميلة صغيرة فقرر الصديقان أن ينزلا في الماء حتي يحموا اجسادهم من الحر، وفجأة كاد الصديق الذي انصفع من قبل أن يغرق، فأنقذه صاحبه الذي صفعه وكاد أن يضحي بحياته لينقذه، فلما افاق الصديق نحت علي الصخر عبارة ” اليوم انقذ حياتي اعز اصدقائي ” .
تعجب صاحبه من فعله وقال له : عندما صفعتك كتبت علي الرمل، ولكن عندما انقذتك من الغرق والموت كتبت علي الصخر فلماذا ؟ ابتسم الصديق وقال في بساطة : عندما يجرحنا من نحب علينا ان نكتب جرحه علي الرمل حتي تمسح الرياح الاساءة سريعاً ونعود إلي التسامح والغفران، ولكن عندما يفعل من نحب شئ رائع ومميز علينا أن ننحته علي الصخر حتي لا يزوال اثره ابداً ويبقي في ذاكرة القلب حتي الرياح لا تستطيع أن تمحوه .
معني الصديق الحقيقي
قال الجندي لرئيسه ذات يوم : لم يعد صديقي من ساحة المعركة يا سيدي، وأطلب منك أن تسمح إلي بالذهاب والبحث عنه ، قال الرئيس في قسوة غير مبالي بمشاعر هذا الصديق الوفي : الإذن مرفوض، لا يمكنني أن اجعلك تخاطر بحياتك من أجل رجل من الممكن أن يكون قد مات بالفعل، ذهب الجندي المسكين ودموعه تنزل رغماً عنه، لم يعطي اهمية لرفض رئيسه وقرر الذهاب وراء صديقه مهما كان الثمن .
وبعد مرور عدة ساعات عاد الجندي وهو مصاب بجرح مميت حاملاً جثة صديقه علي ظهره، قال الرئيس له : ألم أقل لك أنه قد مات، هل كان يستحق أن تخاطر بحياتك للعثور علي مجرد جثه ؟ أجاب الجندي : عندما وجدته كان لا يزال حياً …. وأستطاع أن يقول لي : كنت واثقاً بأنّك ستأتي .
|