عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-11-2019
إميلي. غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1005
 اشراقتي ♡ » Dec 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ 4 يوم (11:50 AM)
آبدآعاتي » 464,201
 تقييمآتي » 178207
 حاليآ في » سطح القمر
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
Q58 السكن في القرآن الكريم



السكن في القرآن الكريم

أُطلِق السَّكَن في القرآن الكريم على أربعة أشياءَ، وهي توحِي بمعنى السَّكينة التي كِدنا نفقدُها في حياتنا!

الأول: البيت.
قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا ﴾ [النحل: 80]
والبيت من أجَلِّ النِّعَم التي أَكرمنا الله تعالى بها، لا سيَّما إذا كان واسعًا صالحًا
فهو من السَّعادة؛ كما أَخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم.

الثاني: الليل.
قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ﴾ [يونس: 67].
فمن وظائف اللَّيل: السَّكَن فيه، وحتى نحقِّق هذا السَّكَن للوصول إلى السَّكينة؛ لا بدَّ من القيام بوظائف اللَّيل الأخرى
من الصَّلاة، وتلاوة القرآن الكريم، والتسبيحِ، واﻹنفاق، وغيرِ ذلك ممَّا ذُكر في القرآن الكريم والسنَّة النبوية.

الثالث: الزوجة.
قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ
لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
﴾ [الروم: 21]، ولا يتحقَّق ذلك السَّكَن إلاَّ إذا كانت الزوجة صَالِحة.

الرابع: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 103]
قوله: ﴿ وَصَلِّ عَلَيْهِمْ [التوبة: 103]؛ أي: ادع لهم، واستغفِر لهم؛ كما في تفسير ابن كثير.

وهناك دعوات دعا بها النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم لِمن يقوم بأعمال معيَّنة، ومن ذلك على سبيل المثال:
دعاؤه لمن يبلِّغ حديثَه؛ وهو عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، أنَّه سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، يقول:
((نضَّر الله امرأً سمِعَ مِنَّا حديثًا فحفظَه حتى يبلِّغه غيرَه؛ فإنَّه رُبَّ حامل فقه ليس بفقيه، ورُبَّ حامل فقه إلى من هو أَفقه منه)).
ومنها: ((رَحِم الله مَن صلَّى قبل العصر أربعًا)).
فما أحوجنا إلى هذه الدَّعوات النبويَّة؛ لنحقِّق هذا النوع من السَّكَن، وكم يكون اﻹنسان
سعيدًا عندما تَجتمع هذه الأنواع الأربعة في حياته!



د. عبدالسميع الأنيس



 توقيع : إميلي.

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس