يصعب رصد تسمم الحمل في أحيان كثيرة؛ لأن أعراضه تتشابه مع أعراض الحمل التقليدية مثل ” ارتفاع ضغط الدم وتورم القدمين والصداع والغثيان ” أيضًا. حيث يستغرق الفحص التقليدي لتسمم الحمل فترة طويلة إلى حد ما، تبلغ في المتوسط 4 أيام، بما في ذلك قضاء الحامل 24-36 ساعة تحت الملاحظة في المستشفى. وفي هذا السياق، أزاح الباحثون الستار عن اختبار دم بسيط يمكنه التنبؤ بتسمم الحمل بدقة وبسرعة؛ وهو الأمر الذي يُساهم في إنقاذ حياة العديد من الحوامل. حيث يستغرق الأختبار 15 دقيقة فقط ويتميز بأنه أسرع بيومين من الطرق التقليدية؛ ما يؤدي إلى انخفاض المضاعفات الوخيمة بنسبة 68%، وتشمل تلك المضاعفات ” السكتات الدماغية والنوبات القلبية ” للحوامل. حيث كشفت الدراسة التي شملت 1035 سيدة حاملا يُشتبه بإصابتهن بتسمم الحمل، أن اختبار ” الدم PIGF ” الذي يعتمد على رصد انتشار المواد الكيميائية من المشيمة إلى الدم، يمكنه رصد تسمم الحمل خلال يومين أو حتى يوم واحد، بدلًا من 4 أيام أو أكثر. ووفقًا لهذه النتائج، يسعى الخبراء إلى استخدام الاختبار في بريطانيا وعلى نطاق أوسع عالميًا.