كلمة "ابتسم" عنوان هذا المقال أليست بسيطة جدًّا؟ بلى، فابتسم إذًا، ليس لأن كل شيء على ما يرام، وليس لأنه سيكون كما أردت بالتمام، بَل ابتسم لأن الأمور بإذن الله وقدرته ستكون أفضل مما توقعت.


ابتسم وليكن بين جَنبيك أملٌ وتفاؤل، ولكن لا يَمنعك الأمل من السعي والعمل، أو من الإحسان والإنابة إلى الله والتوجه إليه، ومهما لسَعتْك الأيام ستتجاوز بصبرك لسعاتها بقوة إيمان وانشراح يَسري في عروقك.


وبمرور الأيام وتزاحُم السنين، ستَكبُر الخبرة وتزداد الحنكةُ، وستصغر الأزمات، ولن يعود الثأثُّر السلبي والعميق كما كان.



حياتك قد تكون طويلة أو قصيرة، أو بينهما، ومهما كانت فهي لا تَستحق أكثر من قضائها يومًا بيوم، ساعةً بساعة، لحظةً بلحظة، تتأمل جمال الأيام، وتقضيها في سبيل الله خالقك وخالق الأكوان، وما تراه بعيدًا سَرعان ما سيصبح قريبًا، وما تظنه مستحيلًا ستتأكد أنه عكس ذلك، فقط اصبِر واعزم، أوَلستَ مسلمًا؟


الرجوع إلى الله والاعتراف له بالخطأ والتقصير، شيء جميل، لكن لا بد أن يُربَطَ بالاستمرار والمداومة، فلا يهم طولُ الطريق من قصره بقدر ما يهم الثبات فيه!


وعليه، فكل شيء سيكون جميلًا في الحياة إن أحببتَ أنت رؤيته كذلك، وسيكون العكس إن أفهمتَ وأقنعت ذاتك به!
لا تيئَس فجميعنا سواسية، وكلنا نهايتنا واحدة وعادلة، وسنرجع إلى الله، وسيكون الفرق فيما قدَّم كل منا من أعمال في امتحان الحياة، وكل جميل لا بد أن يحوي جانبًا من الأخلاق يدعمه الإيمان، ويُمكن أن تتغافل عما يَسوءُك بالبساطة والابتسامة، فهي العلاج، فلتبتسِم لأن كل شيء قد كتَبه الله لك، سيكون فيه الخير