هناك أناس يفرضون محبتهم علينا . أناس يفرضون علينا الحُب ..! هناك نوع من الناس يفرضون عليك محبتهم وتقديرهم ... هذا النوع من الناس تضيء نفوسهم باشراقة المحبة وتلتمع جباههم بمحبة الناس لهم فالطيبة تسكن جوانحهم والكلمة الحلوة تنساب على شفاههم . هذا النوع من الناس يجبرك على أن تفتح لهم حدائق قلبك وأن تسكنهم حدقة عينك..!! فما أسعدك عندما تتعامل مع هؤلاء .. إن الفرحة تملأ نفسك والبهجة تغشى قلبك . فوجود هذه النوعية من الناس يؤكد أن الدنيا لا زالت بخير وأنها ما زالت جميلة ما دام بها هؤلاء ، فهم العطر والشذا الذي يمنح الدنيا الجمال ويكسبها الروعة والبهاء والإشراق ..!! هذا النوع من الناس عندما تلتقيهم لا تملك أمام جمال نفوسهم إلا أن تمنحهم صادق ودك . تشعر وأنت تصافحهم أن قلبك هو الذي يصافح لا يدك وتشعر أن مساحة الحب تزداد وتنمو أكثر عندما تجلس معهم وتتحدث إليهم فهم الحضور الأكثر إشراقاً وهم النغم المتفائل الذي يعيد الأمل أخضر كلما اقتربت أوراقه من الجفاف ! عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس نجد أن هناك خيرا كثيرا ، قد لا تراه العين أول وهلة ... شي من التغاضي عن أخطائهم ، شيء من الود الحقيقي لهم ... شيء من العناية غير المتصنعه بِإهتماماتهم وهمومهم ينكشف النبع الخير في نفوسهم . ختاااااااااااااااااااااااما هناك أناس ذات قلوب نبيلة لا يلتفت إليها في خضم الحياة المتضاربة الأمواج ... أناس ظلمهم المجتمع وأساء فهمهم لإنهم ليسوا كغيرهم من الناس الذين يظهرون لك خلاف مايبطنون ... يكسو محياهم نور اسبغه عليهم رب العالمين , إنها قلوب متوضئة فأشرق نورها على الوجود ولكنها قلوب صادقة مع نفسها ومع ربها ومع الناس حولها ... هي قلوب مثلها كمثل الماء الزلال تزيل عطش النفوس .