عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2019   #4



 
 عضويتي » 1216
 اشراقتي ♡ » Jun 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ يوم مضى (02:56 PM)
آبدآعاتي » 1,215,085
 تقييمآتي » 105925
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » عاشقه وجوده
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 🌹
الحآلة آلآجتمآعية  » » 🌹
تم شكري »  3
شكرت » 3
 التقييم » رزان has a reputation beyond reputeرزان has a reputation beyond reputeرزان has a reputation beyond reputeرزان has a reputation beyond reputeرزان has a reputation beyond reputeرزان has a reputation beyond reputeرزان has a reputation beyond reputeرزان has a reputation beyond reputeرزان has a reputation beyond reputeرزان has a reputation beyond reputeرزان has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم - ♥ | آزهى من الورد  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |فعالية كنز رواية| المشاركين.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ | إلوان السعادة  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |ثلج وعطاء-♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |مشارك فعالية الشتاء-♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |لوَحةْ رُسمتَ مِن ورَد.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |اليوم الوطني العماني 54-♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |فعاليه شارك 200 دخيل هالعينين  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |رذَاذ عِطر.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |نحلم ونحقق اليوم الوطني سعودي 94  


/ قيمة النقطة: 0

  مجموع الأوسمة: 11

 

رزان غير متواجد حالياً

افتراضي



هاجَر إبراهيم من أرض النهرين (من شمال النهرين من حران )، مع زوجته سارة وابن أخيه لوط، قاصدين مملكة الأقباط، وهناك حدثت قصة الملك مع سارة وأن إبراهيم قال لها: قولي: أنا أخته. وأهدى الملك إياها هاجر ثم خرجوا من مصر.

مضى إبراهيم إلى فلسطين، وفي طريقه وعند وصلوهم قرية سدوم على سواحل البحر الميت، أمر إبراهيم لوطاً أن يسكن تلك القرية، ويدعو أهلها إلى عبادة الله.

أما إبراهيم فقد واصل طريقه مع زوجته سارة وهاجر، إلى أرض فلسطين. رأى إبراهيم وادياً جميلاً تحيطه الراوبي والتلال فألقى رحله هناك. ومنذ ذلك التاريخ وقبل آلاف السنين سكن إبراهيم الأرض التي تدعى اليوم بمدينة الخليل.

ضرب إبراهيم خيامه في ذلك الوادي الفسيح وترك ماشيته ترعى بسلام، كان ذلك الوادي في طريق القوافل المسافرة، لهذا كان يقصده الكثير من المسافرين فيجدون عنده الماء العذب، والطعام الطيب والكرم والاستقبال الحسن، ويجدون عنده الكلمات الطيبة.

كان إبراهيم يتحدث مع ضيوفه، وكان همّه أن يعبد الناس الله الواحد الأحد لا شريك له، ولا معبود سواه.

و تمرّ الأيام والأعوام وعرف الناس إبراهيم الرجل الصالح الكريم. عرفوا أخلاقه وكرمه وحبّه للضيوف، عرفوا صلاحه وعبادته وتقواه، عرفوا حبّه للخير والناس.






منزلته في القرآن الكريم

وصفه القرآن أنه من الصابرين ومن الصالحين حيث يقول تعالى : ( وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ .. وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِين (سورة الأنبياء، الآيتان 85و86).





الرحيل

وهب الله إبراهيم ولداً هو إسماعيل. كان طفلاً محبوباً ملأ قلب أبيه فرحاً ومسرَّة. لهذا كان يحتضنه ويقبّله وكان يقضي بعض أوقاته في خيمة أمّه هاجر.

سارة المرأة الصالحة كانت تحبّ إبراهيم، وتحبّ أن يفرح زوجها، ولكنها بدأت تغار من هاجر التي رزقت طفلاً أمّا هي فظلّت محرومة، من أجل هذا طلبت من إبراهيم أن يقوم بإبعاد هاجر، لأنها لا تريد رؤيتها، لئلا تحزن وتغار، فقام إبراهيم بإرسال زوجته وولده إلى مكة.





إلى البيت العتيق

و شاء الله أن يأخذ إبراهيم هاجر وابنهما إسماعيل إلى أرض بعيدة هي أرض مكة في الجنوب. وامتثل إبراهيم لأمر الله فشدّ الرحال إلى مكة المكرمة التي لم يذهب إليها من قبل.



سار إبراهيم مع زوجته هاجر، ومعهما إسماعيل الطفل الرضيع أيّاماً طويلة. وفي كل مرّة وعندما يرى إبراهيم مكاناً جميلاً أو وادياً معشباً كان ينظر إلى السماء، كان يتمنّى أن يكون قد وصل المكان الموعود.




لكن الملاك يهبط من السماء ويخبره باستئناف المسير. وبعد أيام طويلة وصلوا أرضاً جرداء عبارة عن وادٍ ليس فيه سوى الرمال، وبعض شجيرات الصحاري الجافّة.




في ذلك المكان هبط الملاك وأخبر إبراهيم بأنه قد وصل الأرض المقدسة. نزل إبراهيم في ذلك الوادي. واد خال من الحياة ليس فيه نهر ولا نبع ولا يعيش فيه إنسان.



إنها إرادة الله أن يعيش الصبي إسماعيل وامّه في هذا المكان.





الوداع

قبّل إبراهيم طفله إسماعيل. بكى من أجله. على إبراهيم أن يعود ويترك هاجر وابنها في هذا المكان بكى إبراهيم من أجلها وهو يبتعد عائداً إلى فلسطين. التفتت هاجر حواليها لم تر شيئاً سوى الرمال وصخور الجبال الصماء.




قالت لزوجها: " أتتركنا هنا في هذا الوادي؟ " ولم تغضب لأن من صفات زوجات الأنبياء الصبر. وسألته: " آلله أمرك بهذا؟ " فأشار برأسه أن نعم. فقالت: " ما دام الله قد أمرك فلن يضيعنا.




وابتعد إبراهيم بعد أن ودّع ابنه وزوجته. وقف فوق التلال ونظر إلى السماء وابتهل إلى الله أن يحفظهما من الشرور. وقال: ( رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (سورة إبراهيم، الآية 37).

اختفى إبراهيم في الافق البعيد. لم تعد هاجر تراه، أمّا إسماعيل فكان رضيعا ولم يكن يعلم ماذا يجري حوله. فرشت هاجر لابنها جلد كبش، وقامت تصنع لها ولطفلها خيمة صغيرة.



كانت تعمل بكل طمأنينة، وكأنها في بيتها. كانت تؤمن أن هناك من يرعاها ويرعى وليدها. في النهار تجمع بعض الحطب وفي المساء توقد النار وتصنع لها رغيفاً تتعشّى به، وكانت تسهر معظم الليل وهي تنظر إلى السماء المرصعة بالنجوم.




مضت عدّة أيام وهاجر على هذه الحال. نفذ ما معها من ماء، ولم يبق منه في القربة شيء. والوادي الموحش يملأه الصمت. راحت هاجر تدير بصرها في جنبات الوادي. ولكن لا شيء، أيقنت أن هذه أرض جرداء خالية من الماء. لم يمرّ بها إنسان من قبل ولا يطير في سمائها طائر.



بكى إسماعيل الطفل الرضيع من العطش يبحث عن قطرة ماء. إنه لا يدرك ما يجري حوله. لا يدري في أي مكان هو في هذه الأرض. نظرت أمّه إليه باشفاق. ماذا تفعل؟ من أين لها أن تأتي بالماء في هذه الصحراء؟! فجأة تفجَّرت في قلبها إرادة الأمومة. لا بدّ أن تفعل شيئاً.





لا بد أن يوجد في هذه الأرض ماء ولو قطرة. لعل في خلف هذا الجبل غديرا أو نبعا. لعل خلف ذاك التلّ بئرا حفره إنسان طيّب من أجل القوافل المسافرة. نهضت هاجر، ونظرت حواليها لتتأكد من عدم وجود ذئب أو ضبع يفترس ابنها الرضيع. لا شيء سوى شجيرات الشوك هنا وهناك.

ركضت باتجاه جبل الصفا. كانت تركض بعزم وأمل وكان هناك خوف في قلبها. فقد يختطف ذئب صغيرها الظامئ إسماعيل. كان صراخ إسماعيل يدوّي في أذنها. ارتقت هاجر قمّة جبل الصفا. فنظرت في الوادي.
د رأت ما يشبه تموجات الماء. انحدرت باتجاه الوادي. ولكن لا شيء، رمال ومآل. لقد كان ما رأته في قلب الوادي مجرد سراب. عادت تركض نحو طفلها إسماعيل. ما يزال يبكي يصرخ يريد ماءً. نظرت إلى جبل المروة في أمل لعلها تجد هناك ماءً. راحت تركض بأقصى سرعة. وكانت الرمال تتطاير تحت قدميها. تراءى لها ما يشبه الماء. ركضت. وركضت بسرعة.




ولكن لا شيء سوى السراب. انقطع بكاء إسماعيل غاب عن بصرها. عادت بسرعة. رأته من بعيد يبكي. ما يزال يطلب الماء. وربّما كان يبحث عن أمّه. كان خائفاً. راحت هاجر تعدو بين جبل الصفا وجبل المروة تبحث عن ماء لوليدها إسماعيل. سيموت من الظمأ، سيموت من العطش. نظرت إلى السماء صاحت من كل قلبها: " يا رب! " ارتقت جبل المروة غاب إسماعيل عن بصرها. انقطع بكاؤه. خافت أن يكون قد مات. ربّما افترسه ذئب جائع.





أقبلت تعدو بكل ما أُوتيت من قدرة رأت من بعيد إسماعيل هادئاً كان يحرّك يديه وقدميه وكان هناك نبع قد تفجّر عند قدميه الصغيرتين. نظرت هاجر إلى السماء وهي تبكي، لقد استجاب الله دعوتها فتدفق الماء من قلب الرمال. أسرعت هاجر لتصنع حوضاً حول الماء. ليكون فيما بعد بئر زمزم.






قبيلة جرهم


رأت الطيور الماء فراحت تدور حول النبع سعيدة. فرحت هاجر بمنظر الطيور البيضاء وهي تحلق في سماء الوادي. إسماعيل أيضاً كان سعيداً وهو يراها تلعب في الفضاء. كان السكان في تلك الصحاري يعيشون حياة الرحّل. ذات يوم مرّت قبيلة جرهم من اليمن قريباً من الوادي فرأى الناس طيوراً تحلق في السماء فعرفوا أنّ في ذلك الوادي ماء.





فتوجهوا نحوه. عندما انحدرت قوافلهم في الوادي شاهدوا منظراً عجيباً لم يكن هناك سوى امرأة مع ابنها الرضيع. قالت لهم المرأة: " أنا هاجر زوجة إبراهيم خليل الرحمن ". كان أفراد قبيلة جرهم أُناساً طيبين.

قالوا لهاجر: " هل تسمحين لنا في السكن في هذا الوادي؟ " فأجابتهم: " حتى أستأذن لكم خليل الرحمن ". ضرب أفراد جرهم خيامهم قريباً من الوادي ريثما يأتي إبراهيم فيستأذنوه. جاء إبراهيم ورأى مضارب الخيام.


رأى قطعان الماشية والجمال لهذا فرح بقدوم تلك القبيلة اليمنية العربية. ومنذ ذلك الوقت استوطنت قبيلة جرهم الوادي وعاش إسماعيل وهاجر حياة طيبة. أفراد القبيلة قدّموا لإسماعيل كثيراً من الخراف، وضربوا له ولوالدته خيمة جميلة تقيهم حرّ الشمس صيفا وتحميهم من المطر شتاء. كبر إسماعيل وتعلّم لغة العرب.
كان فتى طيباً ورث أخلاق أبيه إبراهيم وتأثَّر بأخلاق العرب الطيبين تعلّم منهم الكرم والضيافة والشجاعة والفروسية.







بناء الكعبة


أمر الله إبراهيم أن يبني الكعبة بيت الله الحرام ليكون رمزاً للتوحيد ومكاناً لعبادة الله. قال إبراهيم لولده: إنّ الله يامرني أن أبني بيته فوق هذا التل الصغير!. لبّى إبراهيم أمر الله ولبّى إسماعيل دعوة أبيه لبناء بيت الله. كان على إبراهيم الشيخ الكبير وإسماعيل الفتى أن ينهضا بهذه المهمة الشاقة. فعليهما أولاً أن ينقلا الصخور المناسبة للبناء من الجبال المحيطة بالوادي، وعليهما أن يجمعا التراب ويوفرا الماء الكافي لصنع الملاط اللازم في بناء البيت.





وبدآ البناء، فنقلا أوّلاً الصخور من الجبال المحيطة بالوادي وصنعا حوضاً للماء وجمعا التراب. كان الفتى إسماعيل يتولّى حمل الصخور، وكان يختار من بينها الصلبة لتكون أساساً قوياً للبناء. جمع كثيراً من الصخور خضراء اللون، ثم صبَّ الماء في حوض التراب ليصنع طيناً لزجاً يشدّ الصخور إلى بعضها.



وكان إبراهيم يرصف الصخور الخضراء الواحدة بعد الأخرى ليبني أساس البيت، وابنه إسماعيل يناوله الصخور. في كل يوم كانا يبنيان سافاً واحداً، ثم يعودان في اليوم التالي لبناء ساف آخر وهكذا.



وكل يوم كان البناء يرتفع قليلاً قليلاً. وفي كل يوم كان إبراهيم وإسماعيل يطوفان حول البيت ويقولان: ربّنا تقبل منّا إنك أنت السميع العليم. وارتفع البيت في السماء تسعة أذرع أي ما يقارب الثمانية أمتار، رأى إبراهيم فراغاً في زارية البيت العليا.




وفي تلك الليلة كانت الشهب تتوهّج في السماء وسقط نيزك فوق سفوح الجبال القريبة. وفي الصباح، انطلق إبراهيم إلى الجبل المطلّ على الوادي وقعت عيناه على حجر أبيض مثل الثلج كان حجراً بحجم الفراغ، فحمله ووضعه في مكانه.





انتهى بناء البيت، بيت الله الحرام ليكون أول بيت يعبد فيه الله وحده لا شريك له. كان للكعبة بابان باب شرقي وآخر غربي. جمع إبراهيم نباتاً طيب الرائحة يدعى " الأذخر " فوضعه على الباب، وجاءت هاجر أم إسماعيل وأهدت إلى الكعبة كساءً.






 توقيع : رزان

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس