مياه باردة في براكين الفؤاد
مياه باردة في براكين الفؤاد.
في لحظات صمتٍ قاتلة
" تتأجج براكين الفؤاد "
حينما تُفَرِقُك دنياك عن أخٍ لك لم تلده أمك عدة أعوام
وتعود بعد الغياب وكلك شوقاً لرؤيا محياه
فتصدم بنبأ وفاته قبيل أيام عندها
" تتأجج براكين الفؤاد "
حينما يعتصر الألم أحدهم ويصارعه الداء بشدة
أمام عينيك وتراه يتوسل إليك وانت
لا تملك طِبَهُ لتداويه .......؟!
عندها
" تتأجج براكين الفؤاد "
حينما يكون هناك قلباً تتخذه توأماً لك
وتنفق جل ماتملك من حياتك لإسعاده
وتراه ذات يومٍ يتولى عنك ذاهباً
وأنت في أمس الحاجة له وحده عندها
" تتأجج براكين الفؤاد "
حينما تحمل أحلامك في أحشائك وتعاني
لأجل تحقيقها ولكنها تُقتل قبل ميلادها
بسبب عارضٍ لم يكن بالحسبان....؟!
عندها
.
" تتأجج براكين الفؤاد "
حينما تلتهم حبات الرمل غالٍ أمام ناظريك
وقد كان بالأمس هو من يربت على
كتفاك ويبتسم في محياك...؟!
عندها
.
" تتأجج براكين الفؤاد "
حينما تقتلك دمعات صغيرٍ يبحث عن أباه
في الطرقات بجنون وتلتقطه يداك بكل حنان
وتسأله بابتسامة مُسَكِنة أين أضاع أباه
اللهم احط اختي بعنايتك ولطفك اللهم استودعتك قلبها وصحتها
|