عرض مشاركة واحدة
قديم 03-23-2024   #18



 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ دقيقة واحدة (07:40 PM)
موآضيعي » 14534
آبدآعاتي » 8,252,512
 تقييمآتي » 6053367
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  63,408
شكرت » 17,234
الاعجابات المتلقاة » 12127
الاعجابات المُرسلة » 642
 التقييم » رحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام حضور بهي | فعالية سحر الألوان  


/ نقاط: 0

8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد - سحر الحروف  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد -ملك/ة الحروف  


/ نقاط: 0

♥| سور من ورد - النشطاء ., ●  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 194

 

رحيل متواجد حالياً

افتراضي



شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري(19)

من صفة نعيم أهل الجنة

اعداد: الفرقان


الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. والحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. والحمد لله الذي جعل كتابه موعظة وشفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة ونورا للمؤمنين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، [ وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا.
2140. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِ[: «يُنَادِي مُنَاد:ٍ إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلَا تَسْقَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلَا تَمُوتُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلَا تَهْرَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلَا تَبْأَسُوا أَبَدًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمْ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}».
الشرح:
هذا الحديث الثاني في سورة الأعراف، وقد أخرجه الإمام مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها.
وهو حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة جميعا، روياه عن النبي [ أنه قال: «ينادي مناد» وهذا المنادي قد يكون من الملائكة، أو من غيرهم، فينادي أهل الجنة مبشرا لهم فيقول: «إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا» أن تصحوا يعني أن تكونوا صحاح الأبدان، فلا يصيبكم في الجنة الأمراض ولا الأسقام، فالمرض لا يطرأ على أهل الجنة، بقدرة الله سبحانه وتعالى وحفظه وبأمره.
قوله: «وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا»، فأهل الجنة لا يموتون أبدا، كما قال الله تعالى: {لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى} (الدخان: 56). يعني: لا يموتون أبدا إلا موتة الدنيا.
وقال سبحانه تعالى في مواضع كثيرة من القرآن: {هم فيها خالدون} وقال {خالدين فيها أبدا} وقال: {لهم فيها نعيم مقيم}، وقال: {عطاءً غير مجذوذ} أي: غير مقطوع. وهذا وأمثاله في القرآن كثير؛ مما يدل على أبدية الجنة وأهلها ونعيمهم.
قال الإمام أبو جعفر الطحاوي في «العقيدة»: « والجنة والنار مخلوقتان، لا تفنيان أبدا ولا تبيدان».
وذلك أن الموت من أعظم المنغصات للإنسان، وهو يتقيه بكل ما أوتي من قوة ومال وجاه وسلطان، ولو ذكره أو تذكره وهو في فرحه وسروره، وبين أهله وولده، وفي ملكه وسلطانه، لضاقت نفسه وتكدّرت، وتغيرت من الفرح والسعادة، إلى الضيق والحزن، والهم والغم.
فأهل الجنة لا يجري على بالهم الموت ولا الفناء، أو حتى الانتقال مما هم فيه، كما قال تعالى: {لا يبغون عنها حولا}.
قوله: «وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا» أي: إن أهل الجنة في شباب دائم، لا يطرأ عليهم الهرم، ولا تصيبهم الشيخوخة، ولا يشيبوا، بل هم في شباب مستمر دائم لا ينقطع، بأمر الله سبحانه وتعالى، قال [: «أهل الجنة جُردٌ مردٌ كُحل، لا يفنى شبابهم، ولا تبلى ثيابهم» رواه الترمذي بسند حسن.
قوله: «وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا» أي: إن لكم أن تنعموا نعيماً مستمرا أبدا، ليس فيه بؤس، والبؤس: هو الفقر وشدة الحال، وأيضا البؤس هو الشقاء، فأهل الجنة لا يصبهم شقاء، بل هم في راحة وسعادة وطمأنينة، لا يكدر عيشهم شيء من الأكدار، لا الأمراض ولا الفقر، ولا يهابون الأعداء، ولا يذهب عنهم الأمن، ولا يصيبهم الفزع، ولا ينغص عيشهم مرض ولا موت، ولا ارتحال ولا انتقال، كل هذه المنغصات ممنوعة عنهم ومرفوعة، فلا يصبهم فيها شيء منها؛ لكمال نعيمهم.
قوله: قال [: «فذلك قوله عز وجل: {وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (الأعراف: 43)».
{ وَنُودُواْ}: أي: هؤلاء الذين آمنوا وعملوا الصالحات (نودوا) مبني لغير المذكور، قيل: المنادي هو الله سبحانه وتعالى؛ تكريما لهم وتشريفا.
وقيل: المنادي هم الملائكة.
والحاصل أنهم ينادون بذلك تهنئة وبشارة لهم، وتحية إكراما.
ومعنى قول الله عز وجل: {أورثتموها} أي: كنتم أنتم الوارثين لها، والمقصود هم أهل الجنة، لكن هم ورثوا الجنة عمن؟! هل كان في الجنة أحد قبلهم ليرثونها عنهم؟ قال بعض أهل التفسير: إن أهل الجنة يرثون منازل الكفار؛ لأن كل إنسان له منزل في الجنة، ومنزل في النار، فإن هو آمن وعمل بعمل أهل الجنة، دخل منزله في الجنة، وإن هو كفر وعمل بعمل أهل النار والعياذ بالله، دخل منزله في النار، وورث أهل الجنة منزله بالجنة.
وقيل: معنى {أورثتموها} أن هذه المنازل التي في الجنة إنما أعطيتموها بالأعمال الصالحة التي اكتسبتموها، وبرحمة الله تبارك وتعالى.
وقيل: {أورثتموها} يعني: جاءتكم بلا تعب ولا نصب، ولا بناء بيوت وقصور، ولا غرس زروع وأشجار، ولا شق أنهار، بل أخذتم ذلك كله سهلا، كالميراث في الدنيا، فالميراث يأتيك بغير تعب ولا اكتساب، فكذلك الجنة وما فيها من النعيم الواسع، من مساكن وأشجار وبساتين وأنهار وأزواج، هذا كله جاءك بغير تعب ولا نصب كالميراث الذي لم تتعب فيه.
وقول الله عز وجل: {بما كنتم تعملون}، الباء هنا هي السببية، أي إن أعمالكم كانت سبباً في دخولكم الجنة، بعد رحمة الله سبحانه وتعالى وفضله؛ فإن الله سبحانه وتعالى هو الذي وفقكم للإيمان والعمل الصالح، وهو الذي أقدركم وأعانكم على العمل الصالح، ووقاكم شر أنفسكم والشيطان.
أما المعتزلة فيقولون: أهل الجنة يدخلون الجنة بأعمالهم وليس بتوفيق الله؟! لأنهم يزعمون: أن الله عز وجل لا يقدر أن يهدي ضالا؟! ولا أن يضل مهتديا، بل ولا أن يزيد المهتدي هداية؟! وإنما هي أعمال كلها كسب من العباد فقط عندهم؟!
قال جار الله الزمخشري المعتزلي صاحب كتاب: « الكشاف في التفسير» في تفسيره لقوله تعالى: {بما كنتم تعملون}: بسبب أعمالكم، لا بالتفضل كما تقول المبطلة؟؟! انتهى.
هكذا قال؟! ومن هم المبطلة؟ يقصد أهل السنة والجماعة؟! للأسف الشديد!! لأنه على مذهب المعتزلة في تفسيره «الكشاف»، وقد بث فيه عقيدتهم؛ فلهذا حذر منه أهل العلم قديما وحديثا، وتعقبه ابن المنير في حاشية له مطبوعة على الكتاب.
وذلك لأنهم قدرية في باب القدر، والقدرية يقولون: إن الإنسان يخلق فعل نفسه، أي: إن أفعال المخلوقين غير مخلوقة لله عز وجل؟! وهذا خلاف الكتاب والسنة، قال الله تعالى: {الله خالق كل شيء}، وقال {والله خلقكم وما تعملون}، وهو إجماع المسلمين من أهل السنة والجماعة.
واحتجوا بأن النبي [ يقول: «سددوا وقاربوا، واعلموا أنه لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله» قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته» متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها.
والجواب: أن الباء التي في قوله «بعمله» غير الباء التي في قوله: {بما كنتم تعملون} فإن الباء الأولى هي باء العوض، وهو أن يكون العمل كالثمن لدخول الرجل الجنة، وأما الباء الثانية، فهي باء السبب، أي: بسبب أعمالكم، والله تعالى خالق الأسباب والمسببات، فيرجع الكل إلى محض فضل الله ورحمته.
فالتصريح بأن الأعمال سبب لدخول الجنة، لا يعني نفي سبب آخر، وهو فضل الله سبحانه وتعالى على عباده، كما ذكّر الله به عباده في كتابه كثيرا فقال سبحانه: {والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم}، وقال عز وجل: {ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا} وقال: {ذلك الفضل من الله} وقال: {يدخل من يشاء في رحمته} وقال: {فسيدخلهم في رحمة منه وفضل} فهذه كلها آيات تدل على أن الأعمال التي كانت سببا لدخول الجنة، كانت برحمة الله تعالى وإحسانه، وهي السبب العظيم - بل هي الأصل – لدخولها.
وقال بعض أهل العلم: إن دخول الجنة هو برحمة الله وفضله، وأما الدرجات فبتفاضل الأعمال وتفاوت ما بين المؤمنين، فهناك السابق بالخيرات وهناك المقتصد، وهناك الظالم لنفسه.
وما أجمل ما قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
فحيّ على جنات عدنٍ فإنها
منازلك الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبي العدو فهل ترى
نعود إلى أوطاننا ونسلّم
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يدخلنا جميعا في رحمته، ويرفع منازلنا في جنته، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد [.


 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ رحيل على المشاركة المفيدة:
 (03-23-2024)