قصص _إضلال النّاس بالغناء والموسيقى
كان النّضر بن الحرث بن علقمة بن كلدة بن عبد الدّار بن قصيّ بن كلاب يتّجر فيخرج إلى فارس فيشتري أخبار الأعاجم ويحدّث بها قريشًا، ويقول لهم: أن محمّدًا يحدّثكم بحديث عاد وثمود وأنا أحدّثكم بحديث رستم واسفنديار وأخبار الأكاسرة فيستمعون حديثه ويتركون استماع القرآن [145] .
يقول ابن عبّاس: كان النّضر بن الحرث يشتري الجواري المغنيّات ويجذب إليهنّ من كان يريد أن يعتنق الإسلام ليضلّه عن سبيل الحقّ والهداية، فكان يقدّم إليهم الشّراب ويقول: هذا أفضل من صلاة محمّد وصيامه والجهاد في سبيل الله [146] ، لذلك نزلت الآية الشّريفة: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴾ [147] .
نعم ان الّذين يغفلون عن المعاد والحساب يتلهّون بالأعمال الباطلة، أمّا الّذين يؤمنون بالحياة الأخرى ويحسبون أنفسهم مسئولة عن كلّ عمل يقومون به، فإنّهم يجتنبون أعمال اللّهو والباطل ويسعَوْن وراء زاد الآخرة والسّعادة الأبديّة.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|