(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-04-2021
Şøķåŕą غير متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 3 ساعات (01:02 AM)
آبدآعاتي » 12,357,503
 تقييمآتي » 2507418
 حاليآ في » ☆بعالم الحب يا حب ❤️ ☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  1,579
شكرت » 1,569
مَزآجِي  »  1
 
Q70 العفو من شيم الكرام (خطبة)



العفو من شيم الكرام


الحمدُ اللهِ، أَمَرَ أَلاَّ تَعبُدُوا إِلاَّ إِيَّاه، لا يَكشفُ الضُّرَ سِواه، ولا يَدعُو المضطَرُّ إِلاَّ إِيَّاه، نَعُوذُ مِن سَخَطِهِ بِرِضَاه، وَنُنزِلُ فَقرَنا بِغِناه، وَنَستغفِرُهُ وَمن يَغفرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ الله.
أَحمَدُهُ وَالحمدُ مِن إِنعَامِهِ *** إِذ ذِكرُنَا إِيَّاهُ مِن إِلهَامِهِ

وَأَشهدُ أَن لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ، أَحَاط بِكُل شيءٍ عِلمًا، وَوَسِع كُلَّ شيءٍ رَحمةً وَحِلمًا، لاَ تُدركهُ الأبصار، وُكُلُّ شيءٍ عندهُ بِمقدَار، جَعَل النارَ بردًا وَسلاَمًا عَلى إِبرَاهِيم، وَفلقَ البحرَ لمُوسَى الكَلِيم ﴿ وَإِن يَمسَسكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمسَسكَ بِخَيرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ * وَهُوَ القَاهِرُ فَوقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ ﴾ [الأنعام: 17، 18].

وَأَشهدُ أَنَّ مُحمدًا عبدُهُ ورسولُه، وخِيرتُه مِن خلقِه وأَمِينُه عَلى وَحيه، دَعَا إِلى سَبيل رَبه بِالحكمة، فَأَحيا اللهُ بِه الأُمَّة، وَكَشفَ بِه الغُمَّة، فصَلوَاتُ اللهِ وَسلاَمُهُ عَليهِ وَعلى آلِه وَأَتباعِهِ بِإِحسَانٍ وَصَحبِه، أما بعد:
فيقول المولى تبارك وتعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغفِرَةٍ مِن رَبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرضُ أُعِدَّت لِلمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالكَاظِمِينَ الغَيظَ وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 133، 134].

فَيَا لَهُ مِن أجرٍ عَظِيمٍ، وجَزَاءٍ عَمِيمٍ، وَعَطَاءٍ كَرِيمٍ، لِمَن عَفَا وأصلح، وتجاوز وَسَامَحَ.

ألا ما أثقل الحديثَ عن خلقٍ وسلوكٍ ليس للإنسان منه إلا جمال البريق، واستفاف الرحيق، مع بعد النفس عن التطبيق، والمرجو من الرؤوف الرحيم الستر والعافية.
وإنني من المعين استمِد
عونًا فما لي دونَهُ من مُعتمَد

يا مالك الملك يا من لا شريك له
يا صاحب الأمر في ماضٍ وفي آتي

يسر أموري بيسر منك يتبعه
عونٌ ولطفٌ وتسهيلُ المهمات



إن العفو يا عباد الله صفة من صفات الله؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ﴾ [النساء:43].


وقال سبحانه: ﴿ إِن تُبدُوا خَيرًا أَو تُخفُوهُ أَو تَعفُوا عَن سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ﴾ [النساء:149].
يستوجبُ العفوَ الفتى إِذا اعترف
وتابَ مما قد جَنَاه واقترف

لقوله: قل للذين كفروا
إِن ينتهوا يُغفر لهم ما قد سَلف


قال صلى الله عليه وسلم: «مَا أَحَدٌ أَصبَرَ عَلَى أَذًى يَسمَعُهُ مِنَ اللهِ تَعَالَى، إِنَّهُم يَجعَلُونَ لَهُ نِدًّا وَيَجعَلُونَ لَهُ وَلَدًا وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يَرزُقُهُم وَيُعَافِيهِم وَيُعطِيهِم»[1].
سُبحَانَ مَن نَهفُو وَيَعفُو دَائِمًا
وَلَم يَزَل مَهمَا هَفَا العَبدُ عَفَا

يُعطِي الَّذِي يُخطِي وَلاَ يَمنَعُهُ
جَلاَلُهُ مِنَ العَطَا لِذِي الخَطَا


وتأمل إلى جمال ورونق هذا العتاب الرباني لنبيه صلى الله عليه وسلم، الذي ابتدأه سبحانه بهذا المطلع البديع: ﴿ عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ ﴾ [التوبة: 43].

فأيُّ عتاب أجملُ من هذا الذي يُستفتح بالعفو والصفح!

إن العَفوُ هُوَ: تَركُ المُؤَاخَذَةِ بِالذَّنبِ، وَالصَّفحُ هُوَ: إِزَالَةُ أَثَرِهِ مِنَ النَّفسِ؛ ولقد أمر الله نبيه بهذا الخلق، فقال: ﴿ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [المائدة: 13].
واصبِر بغَيرِ تَسَخُّطٍ وشَكَايَةٍ *** واصفَح بِغَيرِ عِتَابِ مَن هُوَ جَانِ

وقال له: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199].
رُوي عن جعفر الصادق أنه قال: ليس في القرآن آيةٌ أجمعَ لمكارم الأخلاق منها[2].
عَن عَبدِاللَّهِ بنِ الزُّبَيرِ، ﴿ خُذِ العَفوَ وَأمُرْ بِالعُرفِ ﴾ قَالَ: «مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَّا فِي أَخلاَقِ النَّاسِ»[3].
كما أوصَى اللهُ عباده بالعفو، فقال: ﴿ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ [البقرة: 237].
وأمرهم قائلًا: ﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴾ [البقرة: 109].
وقال: ﴿ قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [الجاثية: 14].
ورغبهم قائلًا: ﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22].
﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ [الشورى: 40].
﴿ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التغابن: 14].
﴿ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِن عَزمِ الأُمُورِ ﴾ [الشورى:43].

وامتدح أقوامًا بأنهم: ﴿ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثمِ وَالفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ ﴾ [الشورى:37].
لاَ يَبلُغُ المَجدَ أَقوَامٌ وَإِن كَرُمُوا
حَتَّى يَذِلُّوا وَإِنَّ عَزُّوا لأَقوَامِ

وَيُشتَمُوا فَتَرَى الأَلوَانَ مُسفِرَةً
لا صَفحَ ذُلٍّ وَلَكِن صَفحُ أَحلاَمِ


عَن أَبِي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا نَقَصَت صَدَقَةٌ مِن مَالٍ، وَمَا زَادَ اللهُ عَبدًا بِعَفوٍ إِلاَّ عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللهُ»[4].

عَن عَبدِاللَّهِ بنِ عَمرِو عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ عَلَى المِنبَرِ: «ارحَمُوا تُرحَمُوا، وَاغفِرُوا يَغفِرِ اللَّهُ لَكُم، وَيلٌ لِأَقمَاعِ القَولِ، وَيلٌ لِلمُصِرِّينَ الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُم يَعلَمُونَ»[5].

وقال: «تَعَافَوا فِيمَا بَينَكُم، قَبلَ أَن تَأتُونِي، فَمَا بَلَغَنِي مِن حَدٍّ فَقَد وَجَبَ »[6].

عَن عَبدِاللَّهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي خَادِمًا يُسِيءُ وَيَظلِمُ، أَفَأَضرِبُهُ؟، قَالَ: «تَعفُو عَنهُ كُلَّ يَومٍ سَبعِينَ مَرَّةً»[7].
والصفحُ لا يحسنُ عن محسنٍ *** وإِنما يَحسُنُ عن جاني

وجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَم نَعفُو عَنِ الخَادِمِ؟ فَصَمَتَ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيهِ الكَلَامَ، فَصَمَتَ، فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ، قَالَ: «اعفُوا عَنهُ فِي كُلِّ يَومٍ سَبعِينَ مَرَّةً»[8].

رُوِيَ عَن أَبِي بَكرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنهُ قَالَ: بَلَغَنَا أَن اللهَ تعالى يَأمُرُ مُنَادِيًا يَومَ القِيَامَةِ، فَيُنَادِي: مَن كَانَ لَهُ عِندَ اللهِ شَيءٌ فَليَقُم، فَيَقُومُ أَهلُ العَفوِ، فَيُكَافِئُهُمُ اللهُ بِمَا كَانَ من عَفوِهِم عن الناسِ[9].
وقال نبيُّنا فيما رواه
عن الرحمن في علم الغيوبِ

محالٌ أن ينال العفو من لا
يمنُّ به على أهل الذُّنوبِ



ولقد سُئِل أبو الدرداء رَضِيَ اللهُ عَنهُ عن أعزِّ الناس، فقال: «الذي يعفو إذا قدر، فاعفوا يعزَّكم الله»[10].

يَقُولُ الحَسَنُ بن علي رَضِيَ اللهُ عَنهُما: لَو أَنَّ رَجُلًَا شَتَمَنِي فِي أُذُنِي هَذِهِ، وَاعتَذَرَ إلَيَّ فِي أُذُنِي الأُخرَى، لَقَبِلتُ عُذرَهُ[11].
قيل لي قد أساء إليك فلانٌ
ومُقام الفتى على الذلّ عارُ

قلت: قد جاءنا فأحدث عذرًا
ودِية الذنب الاعتذارُ


ويَقُولُ جَعفَرُ الصادِقُ - رَضِيَ اللهُ عَنهُ -: لَأَن أَندَمَ عَلَى العَفوِ عِشرِينَ مَرَّةً، أَحَبُّ إلَيَّ مِن أَن أَندَمَ عَلَى العُقُوبَةِ مَرَّةً وَاحِدَةً[12].

ورُوي أنَّ راهبًا دخل على هشام بن عبدالملك، فقال للرَّاهب: «أرأيت ذا القرنين أكان نبيًّا؟»، فقال: «لا، ولكنَّه إنَّما أُعطي ما أُعطي بأربعِ خصالٍ كُنَّ فيه: كان إذا قدر عفا، وإذا وعد وفَّى، وإذا حدَّث صدق، ولا يجمع شغل اليوم لغد»[13].

قال أحد البلغاء: أحسنُ المكارم: عفو المقتدر، وَجُودُ المفتقر[14].
ومما يؤثرُ: أن رجلًا قال لصاحبه: تعال نتعاتب، فرد عليه صاحبه وهو يحاوره قائلًا: بل تعال نتغافر[15].
وكتب أخ إلى أخيه يعتذر منه فقال: مثلي هفا ومثلك عفا، فأجابه: مثلُك اعتذر ومِثلِي غَفَر[16].

ما ألطف الإشارة، وأوجز العبارة!
ما أَحسَنَ العَفوَ مِنَ القادِرِ
لا سيَّما عَن غَيرِ ذي ناصِرِ

إِن كانَ لي ذَنبٌ وَلا ذَنبَ لي
فَما لَهُ غَيرُكَ مِن غافِرِ

بِحُرمَةِ الوُدِّ الَّذي بَينَنا
لا تُفسِدِ الأَوَّلَ بِالآخِرِ


ولك أن تتأمل تعاملَه وعفوه صلى الله عليه وسلم، فلا يمكن التأسي بسواه، وهل الفضل إلا من نداه؟!
يا معشر العبَّاد أوبوا للهدى
واقفوا سبيل المصطفى الأوَّابِ

إن الهُدى في قفوِ شِرعَةِ أحمدٍ
وخلافُها رَدٌّ على الأعقابِ


روى البخاري عن أبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه في قصة ثُمَامَة بن أُثَالٍ، حين رَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ مِن سَوَارِي المَسجِدِ، فَخَرَجَ إِلَيهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «مَا عِندَكَ يَا ثُمَامَةُ؟»، فَقَالَ: «عِندِي خَيرٌ يَا مُحَمَّدُ، إِن تَقتُلنِي تَقتُل ذَا دَمٍ، وَإِن تُنعِم تُنعِم عَلَى شَاكِرٍ»، وَإِن كُنتَ تُرِيدُ المَالَ فَسَل مِنهُ مَا شِئتَ، فلما كان الثالثة قَالَ: «أَطلِقُوا ثُمَامَةَ»، فَانطَلَقَ إِلَى نَخلٍ قَرِيبٍ مِن المَسجِدِ فَاغتَسَلَ ثُم دَخَلَ المَسجِدَ، فَقَال: أَشهَدُ أَن لاَ إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَشهَدُ أَن مُحَمدًا رَسُولُ اللهِ، يَا مُحَمدُ، وَاللهِ مَا كَانَ عَلَى الأَرضِ وَجهٌ أَبغَضَ إِلَي مِن وَجهِكَ، فَقَد أَصبَحَ وَجهُكَ أَحَبَّ الوُجُوهِ إِلَي، وَاللهِ مَا كَانَ مِن دِينٍ أَبغَضَ إِلَي مِن دِينِكَ، فَأَصبَحَ دِينُكَ أَحَبَّ الدينِ إِلَي، وَاللهِ مَا كَانَ مِن بَلَدٍ أَبغَضَ إِلَي مِن بَلَدِكَ، فَأَصبَحَ بَلَدُكَ أَحَبَّ البِلاَدِ إِلَي، فَلَمَّا قَدِمَ مَكةَ قَالَ لَهُ قَائِلٌ: «صَبَوتَ؟ قَالَ: لاَ وَلَكِن أَسلَمتُ مَعَ مُحَمدٍ رَسُولِ اللهِ، وَلاَ وَاللهِ لاَ يَأتِيكُم مِن اليَمَامَةِ حَبَّةُ حِنطَةٍ حَتى يَأذَنَ فِيهَا النبِي»[17].
وَمَا قَتَلَ الأَحرَارَ كَالعَفوِ عَنهُمُ
وَمَن لَكَ بِالحُرِّ الَّذِي يَحفَظُ اليَدَا

إِذَا أَنتَ أَكرَمتَ الكَرِيمَ مَلَكتَهُ
وَإِن أَنتَ أَكرَمتَ اللَّئِيمَ تَمَرَّدَا

وَوَضعُ النَّدَى فِي مَوضِعِ السَّيفِ بِالعُلاَ
مُضِرٌّ كَوَضعِ السَّيفِ فِي مَوضِعِ النَّدَى


سألت عَائِشَةَ رضي الله عنها: يَا رَسُولَ اللهِ، هَل أَتَى عَلَيكَ يَومٌ كَانَ أَشَدَّ مِن يَومِ أُحُدٍ؟ فَقَالَ: «لَقَد لَقِيتُ مِن قَومِكِ وَكَانَ أَشَدَّ مَا لَقِيتُ مِنهُم يَومَ العَقَبَةِ، إِذ عَرَضتُ نَفسِي عَلَى ابنِ عَبدِ يَالِيلَ بنِ عَبدِكُلَالٍ فَلَم يُجِبنِي إِلَى مَا أَرَدتُ، فَانطَلَقتُ وَأَنَا مَهمُومٌ عَلَى وَجهِي، فَلَم أَستَفِق إِلَّا بِقَرنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعتُ رَأسِي فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَد أَظَلَّتنِي فَنَظَرتُ فَإِذَا فِيهَا جِبرِيلُ، فَنَادَانِي، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَد سَمِعَ قَولَ قَومِكَ لَكَ، وَمَا رُدُّوا عَلَيكَ، وَقَد بَعَثَ إِلَيكَ مَلَكَ الجِبَالِ لِتَأمُرَهُ بِمَا شِئتَ فِيهِم»، قَالَ: «فَنَادَانِي مَلَكُ الجِبَالِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللهَ قَد سَمِعَ قَولَ قَومِكَ لَكَ، وَأَنَا مَلَكُ الجِبَالِ وَقَد بَعَثَنِي رَبُّكَ إِلَيكَ لِتَأمُرَنِي بِأَمرِكَ، فَمَا شِئتَ، إِن شِئتَ أَن أُطبِقَ عَلَيهِمُ الأَخشَبَينِ»، فَقَالَ لَهُ صلى الله عليه وسلم: «بَل أَرجُو أَن يُخرِجَ اللهُ مِن أَصلَابِهِم مَن يَعبُدُ اللهَ وَحدَهُ لَا يُشرِكُ بِهِ شَيئًا»[18].

أَرُومُ امتِدَاحَ المُصطَفَى فَيَرُدُّنِي
قُصُورِي عَن إِدرَاكِ تِلكَ المَنَاقِبِ

وَمَن لِي بِحَصرِ البَحرِ، وَالبَحرُ زَاخِرٌ
وَمَن لِي بِإِحصَاءِ الحَصَى وَالكَوَاكِبِ

وَلَو أَنَّ كُلَّ العَالمَيِنَ تَأَلَّفُوا
عَلَى مَدحِهِ لَم يَبلُغُوا بَعضَ وَاجِبِ

فَأَمسَكتُ عَنهُ هَيبَةً وَتَأَدُّبًا
وَخَوفًا وَإِعظَامًا لِأَرفَعِ جَانِبِ

وَرُبَّ سكُوتٍ كَانَ فِيهِ بَلَاغَةٌ
وَرُبَّ كَلَامٍ فِيهِ عَتبٌ لِعَاتِبِ


عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ: كنتُ أَمشِى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيهِ رِدَاءٌ نَجرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فَأَدرَكَهُ أَعرَابِيٌّ فَجَبَذَهُ بِرِدَائِهِ جَبذَةً شَدِيدَةً نَظَرتُ إِلَى صَفحَةِ عُنُقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَد أَثَّرَت بِهَا حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِن شِدَّةِ جَبذَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مُر لِي مِن مَالِ اللَّهِ الَّذِى عِندَكَ، فَالتَفَتَ إِلَيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ[19].
فدَتهُ نفسي فما نفسٌ تُشابِهُهُ
ما مِثلُهُ بَشَرٌ والنَّاسُ أشبَاهُ

القلبُ حَنَّ لهُ والعينُ ترقُبُهُ
صَلُّوا عليهِ فقد أوصاكُمُ اللهُ


عَن شَقِيقٍ عَن عَبدِاللَّهِ، قَالَ: كَأَنِّي أَنظُرُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، يَحكِي نَبِيًّا مِنَ الأَنبِيَاءِ، ضَرَبَهُ قَومُهُ فَأَدمَوهُ، وَهُوَ يَمسَحُ الدَّمَ عَن وَجهِهِ وَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ اغفِر لِقَومِي فَإِنَّهُم لاَ يَعلَمُونَ»[20].
يعفو عن الذنب العظيم تكرمًا *** ويجود مسئولًا وإن لم يُسأل

جرَّعه أهلُ مكة وأصحابَه الصاب والعلقم، أخرجوه، وحاربُوه، وآذوه، قالوا عنه، ونالُوا منه، وقاطعوه وسبُّوه وشتمُوه، وسخروا منه، وحبسوه، ووضعوا الشوك في طريقه، وألقوا سلا الجزور على رأسه، وائتمروا به ليقتلوه، وما تركوا بابًا من أبواب الشرِّ إلا سلكوه، ثم أظهره الله عليهم، وأظفره بهم، فأذعنوا في ساعة من نهار إلى حق قضوا في حربه نيفًا وعشرين سنة، ويحكِّمه الله فيهم، فأقامهم أمامه حول الكعبة أذلاءَ ضعفاء بؤساء،لَا يَملِكُونَ لِأَنفُسِهِم ضَرًّا وَلَا نَفعًا، وَلَا يَملِكُونَ مَوتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا، وجاءت ساعة العقوبة، وحانت لحظة التأديب، التي يكون فيها الرد على سلسلة طويلة من الإساءات والتعديات، والتجاوزات، فَتَحَ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ ودَخَلَ البَيتَ، فَصَلَّى بَينَ السَّارِيَتَينِ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَيهِ عَلَى عِضَادَتَيِ البَابِ، فَقَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحدَهُ، صَدَقَ وَعدَهُ، وَنَصَرَ عَبدَهُ، وَهَزَمَ الأَحزَابَ وَحدَهُ، مَاذَا تَقُولُونَ، وَمَاذَا تَظُنُّونَ؟»، هل يا تُرى يعاملهم بالمثل؟ أم هو أحق بقول المقنع:
إذا قدحوا لي نارَ حربٍ بِزَندِهم
قَدَحتُ لَهم في كلِّ مُكرُمَةٍ زَندا

وإن أكَلوا لَحمي وَفَرتُ لُحُومَهم
وإن هدَمُوا مَجدِي بَنَيتُ لَهم مَجدَا

ولا أَحمِل الحقدَ القَدِيمَ عليهمُ
وليسَ رَئيسُ القَومِ مَن يَحمِلُ الحِقدَا


مَا تَرَونَ أَنِّي صَانِعٌ بِكُم؟! اصفرت الجباه، ويبست الشفاه، وغارت العيون، وتنوعت الظنون، وتذكروا ما كانوا يفعلون، وأدركوا أن استئصال شأفتهم وإبادَة خضرائهم عين ما يستحقون، ومع هذا يذكرون خلقه صلى الله عليه وسلم ولا ينسون؛ فَقَالوا: نَقُولُ خَيرًا، وَنَظُنُّ خَيرًا، أَخٌ كَرِيمٌ، وَابنُ أَخٍ كَرِيمٍ. فكانت المفاجأة التي فعلت في نفوس قريش ما لم تفعله الجيوش، قَالَ: «فَإِنِّي أَقُولُ كَمَا قَالَ أَخِي يُوسُفُ: ﴿ لَا تَثرِيبَ عَلَيكُمُ اليَومَ يَغفِرُ اللَّهُ لَكُم وَهُوَ أَرحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف:92][21].
كأن القولَ من فيه له در وياقوتُ
وإن الورد والريحان فيه المسك مفتوتُ

تلذُّذُه بالصفح والعفو والتقى
وبذل العطايا لا بطيب المآكلِ

فالحلم جيد وهو حلية نحره
والعفو جسمٌ وهو جنة خلده


بارَك الله لي ولكم بالقرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، قلت ما سمعتم، وأستغفر الله من كل ذنب وخطيئة، إنه غفور تواب رحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله ذي الطول والآلاء، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم الرسل والأنبياء، وعلى آله وأصحابه الأتقياء، ومن سار على نهجمهم واقتفى أثرهم، ما علت أرضٌ سماء، أما بعد:
فتأمَّل عفو تلاميذ محمد صلى الله عليه وسلم، الذين تربوا على مائدته، وعاشوا في كنف هدايته، ونهلوا من معين مدرسته، وشاهدوا الأنوار، وطالعوا الأسرار، وسبروا الأغوار، لما أَنزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قوله: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفكِ عُصبَةٌ مِنكُم لاَ تَحسِبُوهُ شَرًّا لَكُم بَل هُوَ خَيرٌ لَكُم ﴾ [النور:11]، حلف أَبُو بَكرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ ألا يُنفِقُ عَلَى مِسطَحٍ شَيئًا أَبَدًا بَعدَ الَّذِي قَالَ، فَأَنزَلَ اللَّهُ: ﴿ وَلاَ يَأتَلِ أُولُو الفَضلِ مِنكُم وَالسَّعَةِ أَن يُؤتُوا أُولِي القُربَى وَالمَسَاكِينَ وَالمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَليَعفُوا وَليَصفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغفِرَ اللَّهُ لَكُم وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور:22]، قَالَ أَبُو بَكرٍ: بَلَى وَاللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ أَن يَغفِرَ اللَّهُ لِي، فَرَجَعَ إِلَى مِسطَحٍ النَّفَقَةَ الَّتِي كَانَ يُنفِقُ عَلَيهِ، وَقَالَ: وَاللَّهِ لاَ أَنزِعُهَا مِنهُ أَبَدًا[22].
حلمًا وعفوًا كاملًا وبراعةً
وتقًى وحسنَ سكينةٍ وتورُّعَا

مقالًا حسنُهُ بلَغَ النِّهاية
وليس لحدِّه في اللُّطف غاية

ومن كان في سخطه محسنًا
فكيف يكون إذا ما رضي


عن ابن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُمَا قَالَ: «قَدِمَ عُيَينَةُ بنُ حِصنِ بنِ حُذَيفَةَ فَنَزَلَ عَلَى ابنِ أَخِيهِ الحُرِّ بنِ قَيسٍ، وَكَانَ مِنَ النَّفَرِ الَّذِينَ يُدنِيهِم عُمَرُ، وَكَانَ القُرَّاءُ أَصحَابَ مَجَالِسِ عُمَرَ وَمُشَاوَرَتِهِ، كُهُولًا كَانُوا أَو شُبَّانًا»، فَقَالَ عُيَينَةُ لِابنِ أَخِيهِ: يَا ابنَ أَخِي، هَل لَكَ وَجهٌ عِندَ هَذَا الأَمِيرِ، فَاستَأذِن لِي عَلَيهِ، قَالَ: سَأَستَأذِنُ لَكَ عَلَيهِ، قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: «فَاستَأذَنَ الحُرُّ لِعُيَينَةَ فَأَذِنَ لَهُ عُمَرُ»، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيهِ قَالَ: هِي يَا بنَ الخَطَّابِ، فَوَاللَّهِ مَا تُعطِينَا الجَزلَ وَلاَ تَحكُمُ بَينَنَا بِالعَدلِ، فَغَضِبَ عُمَرُ حَتَّى هَمَّ أَن يُوقِعَ بِهِ، فَقَالَ لَهُ الحُرُّ: يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]، وَإِنَّ هَذَا مِنَ الجَاهِلِينَ، «وَاللَّهِ مَا جَاوَزَهَا عُمَرُ حِينَ تَلاَهَا عَلَيهِ، وَكَانَ وَقَّافًا عِندَ كِتَابِ اللَّهِ»[23].
خُذِ العفوَ وأمر بعرفٍ كما
أمرتَ وأعرض عن الجاهلين

ولِن في الكلامِ لكل الأنامِ
فمستحسنٌ من ذوي الجاهِ لين


إن العفو عن الناس والصفحَ دليل كمال الرجولة والمروءة، وعنوان سلامة الصدر من الغش والحقد والحسد والضغينة، وأما الانتصار للنفس والتشفي والانتقام، فهو دليل ضعف النفس، وحبِّ الذات والغلظة والفظاظة، وقسوة القلب وضيق الصدر، ومحدودية الرؤية والمعرفة.

فالمنتقم عدو عقله، يغضب لأتفه سبب، ويجلب لنفسه العداوات والكدر، والاضطراب والقلق، والوهن في جسده.
لما عفوتُ ولم أحقِد على أحدٍ
أرحتُ نفسي مِن همِّ العداواتِ

إني أُحيِّي عدُوِّي عندَ رؤيتِه
لأدفعَ الشرَّ عني بالتحياتِ

وأُظهرُ البِشرَ للإنسانِ أُبغِضُه
كأنما قد حشَى قلبي محباتِ

النَّاسُ داءٌ، وداءُ النَّاسِ قُربُهمُ
وفي اعتزالِهمُ قطعُ الموداتِ


هذا وقد قيل في الأمثال والحكم:في إغضائِك راحةُ أَعضائِك[24].

حُكيَ أن جارية كانت تصب الماء لعلي بن الحسين، فسقط الإبريق من يدها على وجهه فشجه، فرفع رأسه إليها، فقالت له: ﴿ وَالكَاظِمِينَ الغَيظَ ﴾ [آل عمران:134]، فقال: كظمت غيظي، قالت: ﴿ وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾ [آل عمران:134]، قال: قد عفوت عنك، قالت: ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحسِنِينَ ﴾ [آل عمران:134]، قال: اذهبي فأنت حرة لوجه الله[25].
عفوتَ وكان العفوُ منكَ سجيةً
كما كان معقودًا بمفرقك الملكُ

فإن أنت أتممتَ الرضى فهو المُنى
وإن أنت جازيتَ المسيَء فذا الهلكُ

اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا يا كريم.

ختامًا، عبد الله:
كُن قَابِلَ العُذر، وَاغفِر زَلَّةَ النَّاسِ
ولا تُطِع يا لَبيبًا أَمرَ وَسواسِ

هلَّا تَذَكَّرتَ يومًا أنتَ مُدركُهُ
يَومًا سَتُخرِجُ فيه كُلَّ أَنفَاسِ

يومَ الرَّحِيلِ عن الدُّنيَا وزِينَتِهَا
يَومَ الوَداعِ شَديدَ البَطشِ والبَاسِ

ويومَ وضعِكَ في القَبرِ المُخيفِ وقَد
ردُّوا التُّرابَ بأَيديهِم وبِالفاسِ

ويومَ يَبعثُنَا والأرضُ هائِجَةٌ
الشَّمسُ مُحرقةٌ تَدنُو من الرَّاسِ

والنَّاسُ في مُنتهى جُوعٍ وفي ظَمإٍ
وفي شَقاءٍ وفي هَمٍّ وإِفلاسِ

هَيَّا تَعَالوا إلى فَوزٍ ومَغفِرَةٍ
هَيَّا تعالوا إلى بِشرٍ وإِينَاسِ

أَينَ الذين على الرَّحمنِ أَجرُهُمُ
فَلا يَقُومُ سوى العَافي عَن النَّاسِ



اللهم ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وكفِّر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار.

اللهم ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ربنا وسِعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا، واتَّبعوا سبيلك وقِهم عذاب الجحيم.
اللهم أقِل عثراتنا، واغفر زلاتنا، وكفِّر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار.





 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
قديم 07-04-2021   #2



 
 عضويتي » 751
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ 4 ساعات (12:26 AM)
آبدآعاتي » 13,409,490
 تقييمآتي » 2557466
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه k.s.a
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 😍
تم شكري »  1,696
شكرت » 2,200
 التقييم » نور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 8
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم - ♥ |المَحبْة .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |- العيد 1446 -♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || مسابقةَ زُلفىَ .  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || من اعز الناس استلمنا الكأس .  


/ قيمة النقطة: 0

وسام المليونية 13 نور القمر  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم -  |- السنوية التاسعه رواية عشق  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |  مركز لثالث فعاليه روقان  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |سُور مِن وَردْ.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ | آزهى من الورد  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |هادئَة كَأنها فَراشْة.  


/ قيمة النقطة: 0

  مجموع الأوسمة: 46

 

نور القمر غير متواجد حالياً

افتراضي



كعادتك
مواضيعك مميزة وجميله
فشكراً لك من القلب
وشكرالموضوعك الاكثر من رائع
دمت بكل خير


 توقيع : نور القمر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 07-04-2021   #3



 
 عضويتي » 1589
 اشراقتي ♡ » Jul 2020
 كُـنتَ هُـنا » 11-25-2022 (08:02 PM)
آبدآعاتي » 422,999
 تقييمآتي » 264176
 حاليآ في » في الأردن
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمدالله
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  0
شكرت » 0
 التقييم » بنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  الحمدلله
 

بنت الشام غير متواجد حالياً

افتراضي



جزااك الله كل خير

وجعله الباري في موازين حسناتك


 توقيع : بنت الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 07-04-2021   #4



 
 عضويتي » 1224
 اشراقتي ♡ » Jul 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ أسبوع واحد (11:31 AM)
آبدآعاتي » 212,113
 تقييمآتي » 167381
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  1
شكرت » 4
 التقييم » محمد المقاول has a reputation beyond reputeمحمد المقاول has a reputation beyond reputeمحمد المقاول has a reputation beyond reputeمحمد المقاول has a reputation beyond reputeمحمد المقاول has a reputation beyond reputeمحمد المقاول has a reputation beyond reputeمحمد المقاول has a reputation beyond reputeمحمد المقاول has a reputation beyond reputeمحمد المقاول has a reputation beyond reputeمحمد المقاول has a reputation beyond reputeمحمد المقاول has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم - ♥ |فعالية سؤال وجواب-♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |فعالية حزر فزر| المشاركين.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |فعالية كنز رواية| المشاركين.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ | _الوان السعادة -♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |عِبق حُضوَر.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |بَإذخ الإطَلالة.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |وهَج العَطْاء.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |حَرف أسْطورِي.  


/ قيمة النقطة: 0

  مجموع الأوسمة: 8

 

محمد المقاول غير متواجد حالياً

افتراضي



عاشت الايادي
على جهدك الكبير
تحياتي مع التقدير


 توقيع : محمد المقاول

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 07-05-2021   #5



 
 عضويتي » 1404
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 2 يوم (04:47 PM)
آبدآعاتي » 2,510,595
 تقييمآتي » 1981879
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » على حسك اصير بخير لو تدري
آلقسم آلمفضل  » الفني♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 🌹
تم شكري »  89
شكرت » 92
 التقييم » ڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ has a reputation beyond reputeڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ has a reputation beyond reputeڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ has a reputation beyond reputeڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ has a reputation beyond reputeڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ has a reputation beyond reputeڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ has a reputation beyond reputeڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ has a reputation beyond reputeڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ has a reputation beyond reputeڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ has a reputation beyond reputeڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ has a reputation beyond reputeڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم - ♥ |المَحبْة .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |- العيد 1446 -♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم -  |- السنوية التاسعه رواية عشق  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ | آزهى من الورد  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |النُشطاء.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |خَلابة و كأنَّها الرَّبيعُ.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ | لطيفة كنسمات الشتاء  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |مذهلة كتفاصيل الشتاء-♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |مشارك فعالية الشتاء-♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |سَقفْ الجَمالِ.  


/ قيمة النقطة: 0

  مجموع الأوسمة: 21

 

ڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ غير متواجد حالياً

افتراضي



,,~

جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ..،
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ..
دُمْت بــِطآعَة الله ..~

,,~


 توقيع : ڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 07-05-2021   #6



 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 3 ساعات (01:21 AM)
آبدآعاتي » 11,314,724
 تقييمآتي » 6485313
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  1,004
شكرت » 411
 التقييم » رحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم - ♥ |المَحبْة .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ | حُسنها فاق الموسيقى  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |- العيد 1446 -♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم -  |- السنوية التاسعه رواية عشق  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |مُترفة رَواية عِشق.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |خَلابة و كأنَّها الرَّبيعُ.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |أنعَمُ مِن الرِقَّةِ.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |فعالية سؤال وجواب-♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |فعالية حزر فزر| المركز الثالث.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |فعالية كنز رواية| المركز الثالث.  


/ قيمة النقطة: 0

  مجموع الأوسمة: 42

 

رحيل غير متواجد حالياً

افتراضي



جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,,
آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !!
وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك
وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ
علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ
دمت بـِ طآعَة الله


 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(خطبة), من, العفو, الكرام, سجل

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطبة جمعة تهتز لها الجبال | خطبة الجمعة لفضيلة الشيخ عمر بن إبراهيم أبو طلحة Şøķåŕą ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 30 04-20-2025 07:49 PM
مراتب الأنيباء الكرام عليهم الصلاة والسلام ماهي رتبة أنبياء الله الكرام سمارا ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 19 10-03-2024 02:16 PM
العفو عند المقدرة من شيم الكرام سمارا ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 25 05-19-2024 06:56 PM
خطبة جمعة تهتز لها الجبال | خطبة الجمعة لفضيلة الشيخ عمر بن إبراهيم أبو طلحة Şøķåŕą ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 56 03-05-2024 08:25 PM


الساعة الآن 04:31 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع