|
𓇬 الطِّـب والصّحـة 𓇬 الصّحة تاج علَى رؤُؤس الأصحَاء . |
![]() |
![]() |
#7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() الأمراض العقلية
![]() المرض العقلي هو اضطراب في الشخصية وهو بلا شك أعقد وأخطر من الأمراض النفسية يبدو بشكل اختلال حاد في القوى العقلية وعدم القدرة على إدراك الواقع والحياة الانفعالية. فيعجز المريض عن إقامة علاقات اجتماعية. ![]() مرض ذهان الاضطهاد ![]() ![]() The persecution psychosisمرض عقلي يتميز بحالة شك شديدة في الآخرين وفي غاياتهم حتى يشعر الفرد أنه معرض لاضطهاد الآخرين إذ يميل المريض إلى اتهام الآخرين والتباهي والمفاخرة والتزمت والحساسية الزائدة. ويلاحظ على المريض ظهور بعض حالات الهياج والاضطراب والحزن الشديد.إن المصابين بهذا المرض ينغصون حياة من يعيش معهم. عواقب خطيرة ![]() يؤدّي مرض الذُهان إلى إنعكاسات نفسيّة وإجتماعيّة وعائليّة وشخصيّة سلبيّة. وإذا لم يلجأ المريض إلى العلاج، تتفاقم حالته وقد يصل به الأمر إلى إيذاء الآخرين أو حتى إيذاء نفسه.يقول دحدوح: «يخسر المُصاب بالبارانويا القسم العمليّ من حياته، فيترك عمله وأصدقاءه، ويقيم دعاوى على المحيطين به، ظناً منه أنهم يتآمرون عليه، كما يُنفق أمواله على المحامين والمحاكم والتخطيط مثلاً. لكن يبقى أنّ الذُهان المتعلّق بالغيرة والغرام من أخطر الأنواع لأنه غالباً ما يؤدّي إلى إيذاء «الحبيب» المزعوم أو حتى قتله». من جهة أخرى، قد يصل الأمر بالمريض إلى أن يظنّ أنّه سوف يحقق الخلود على سبيل المثال إذا إنتحر، فيؤذي ذاته من غير أن يكون واعياً للعواقب. علاجات ومتابعة ![]() لا وقاية من الإصابة بمرض ذهان الاضطهاد، إذ لا مجال لإكتشاف هذه الحالة النفسية من تلقاء أنفسنا بما أنها نُفاسيّة. بل إنّ المحيطين بالشخص المريض هم مَن يتداركون الموضوع وينتبهون إلى أنّ الشروحات «المنطقيّة» مبالغ بها والعناد زائد عن حدّه الطبيعيّ، فيلجأون إلى العلاج.يفسّر دحدوح: «يجب أن نعرف أنّ علاج حالات الذُهان النفاسيّة من أصعب الحالات، إذ يجب دوماً المتابعة والإلتزام. وبما أنّ الشخص لا يعترف بمعاناته من مرض نفسيّ، فهو أوّلاً لن يلجأ إلى العلاج، ولن يكون راضخاً للأمر، لذلك يتمّ العلاج، إمّا بالقوّة أو بالحيلة». ومن جهة أخرى، إذا رضخ المريض للأمر الواقع ولجأ إلى العلاج، فهو حتماً سوف يوقفه لا محالة ما إن يصبح بمفرده دون متابعة. لذلك يلعب الأهل والمحيطون بالشخص المريض الدور الأكبر في العلاج، من ناحية الإدراك والمواظبة على إعطاء المريض الدواء وعلى مرافقته إلى جلسات العلاج النفسيّ، كي لا ينتكس مجدداً.يختم دحدوح: «بعد إستشارة الطبيب المختصّ، يقوّم الحالة ويشخّصها إستناداً إلى أعراض وعوامل معيّنة ترتبط بالطريقة الشرحيّة الخاطئة. كما تجرى فحوص نفسيّة خاصّة لتحديد نوع الحالة. ويُقسم العلاج شقّين، الأول دوائيّ والآخر جلسات علاج نفسيّ. لكن يجب المواظبة على الإثنين للحصول على النتيجة المطلوبة".العلاج موجود لكنّ المجهود المطلوب كبير، إذ يجب أن يقف الأهل والطبيب المعالج دوماً بجانب المريض في فترات المعالجة التي قد تستغرق وقتاً طويلاً كي لا يعاود الكرّة ويحاول الإنتقام من الطبيب ومن الآخرين بسبب إعتقاده أنهم يريدون إيذاءه!أخيراً، يجب الفصل ما بين الشخصيّة الغيورة والطبع العنيد، وما بين الحالة الذُهانيّة المرضيّة، فالأولى طبيعيّة وموجودة لدى بعض الناس، وأمّا الثانيّة فمرض نفسيّ نُفاسيّ خطير. ![]()
|
|
![]()
|