(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-15-2019
دره العشق غير متواجد حالياً
    Female
 
 عضويتي » 1043
 اشراقتي ♡ » Jan 2019
 كُـنتَ هُـنا » 12-28-2022 (01:12 AM)
آبدآعاتي » 136,909
 تقييمآتي » 132047
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 🌹
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي من الشمائل والصفات المحمدية الوفاء










من الشمائل والصفات المحمدية





الوفاء


الوفاء من أبرز سمات نبي الرحمة محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - القائل: ((أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك))[1].



وقد شهِد أبو سفيان - وهو لم يكن آمنَ بعدُ - عند هرقلَ ملكِ الروم بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان داعيًا إلى الوفاء وحِفظ العهود، وهذه شهادة من عدوٍّ، والفضلُ ما شهدت به الأعداء.

فعن عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: أخبرني أبو سفيان أن هِرَقل قال له: "سألتُك ماذا يأمركم، فزعمتَ أنه أمركم بالصلاة والصِّدق والعَفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانة، قال: وهذه صفة نبي"[2].

وروى أبو داود عن أبي رافع قال: "بعثَتْني قريش إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُلقي في قلبي الإسلام، فقلتُ: يا رسول الله، إني والله لا أرجع إليهم أبدًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إني لا أخيس بالعهد، ولا أَحبس البُرد، ولكن ارجع فإن كان في نفسِك الذي في نفسك الآن، فارجع))، قال: فذهبتُ ثم أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسلمت"[3].

قال الخطابي:
"يُشبه أن يكون المعنى في ذلك أن الرسالة تقتضي جوابًا، والجواب لا يَصِل إلى المرسل إلا مع الرسول بعد انصرافه، فصار كأنه عقد له العقد مدة مجيئه ورجوعه.

قال: وفي قوله: لا أخيس بالعهد: أن العهد يُراعى مع الكافر كما يراعى مع المسلم، وأن الكافر إذا عقد لك عقد أمان، فقد وجب عليك أن تؤمِّنه ولا تغتاله في دم ولا مال ولا منفعة"[4].

وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى قادة الجيش عن الغَدر ويوصيهم بالوفاء والأمانة؛ فعن سليمان بن بُرَيدة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بعَث أميرًا على جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرًا، فقال: ((اغزوا بسم الله، وفي سبيل الله، قاتِلوا من كفر، اغزوا ولا تغلُّوا، ولا تغدِروا، ولا تُمثِّلوا، ولا تقتلوا وليدًا))[5].

"ولا تَغدِروا" بكسر الدال؛ أي: لا تنقضوا العهد، وقيل: لا تُحاربوهم قبل أن تدْعوهم إلى الإسلام[6].

وقد عدَّ الرسول إخلاف الوعد والغدر بعد العهد من صفات المنافقين الذين هم أسوأ الكفار مكانة؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((آية المُنافِق ثلاث؛ إذا حدَّث كذَب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان))[7].

وعن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أربع مَن كنَّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خَصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدَعَها: إذا اؤتُمن خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجَر))[8].

ورُوي أن المغيرة بن شُعبة قبل إسلامه قد صحبه قوم، فغدر بهم وقتلهم وأخذ أموالهم، ثم جاء للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأسلم، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أما الإسلام فأقبل، وأما المال فلست منه في شيء))[9]، فقَبِل - صلى الله عليه وسلم - منه إسلامه، ولم يقبل منه الغدر، ولا المال الذي أخذ غدرًا، وفي هذا دَلالة على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يَقبل إلا الحق.

ومن المواقف الدالة على تحلِّي نبي الرحمة - صلى الله عليه وسلم - بخلُق الوفاء في أعظم صوره، وعلى تعظيمه له في السِّلم والحرب، ما رواه حذيفة بن اليمان؛ حيث قال: ما منعني أن أشهد بَدرًا إلا أني خرجتُ أنا وأبو حسيل، فأخَذَنا كفار قريش، قالوا: إنكم تريدون محمدًا؟ فقلنا: ما نريده، ما نريد إلا المدينة، فأخَذا منا عهد الله وميثاقه لننصرفنَّ إلى المدينة ولا نقاتل معه، فأتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرناه الخبر، فقال: ((انصرفا؛ نَفِي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم))[10].

قال النووي في تعليقه على الحديث: "وفيه الوفاء بالعهد... أمَرَهما النبي - صلى الله عليه وسلم - بالوفاء، وهذا ليس للإيجاب؛ فإنه لا يجب الوفاء بترك الجهاد مع الإمام ونائبه، ولكن أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - ألا يَشيع عن أصحابه نقْض العهد"[11].



ومن مواقف الوفاء أيضًا:
نهيُ النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قتْل أبي البحتري بن هشام؛ حيث قال: ((مَن لقي أبا البحتري بن هشام بن الحارث بن أسد، فلا يقتله))[12]، وإنما نهى عن قتْله وفاءً له وحفظًا للجميل؛ لأنه أكفَّ القوم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بمكة، كان لا يؤذيه ولا يبلُغه عنه شيء يكرهه، وكان ممَّن قام في نقْض الصحيفة[13].

ومما يدل على الوفاء بالعهود أيضًا:
ما وقع في أعقاب صُلح الحديبية، الذي كان من شروطه أن يردَّ المسلمون من جاءهم مَن قريش مسلمًا دون أن يأذن أولياؤه، فلما عقد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المعاهدة مع سُهيل بن عمرو، جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليُعلن إسلامه، "فلما رأى سُهيل أبا جندل، قام إليه فضرب وجهه ثم قال: يا محمد قد لجَّت القضية بين وبينك قبل أن يأتيَك هذا.

قال: ((صدقت))، فقام إليه فأخذ بتلابيبه وصرخ أبو جندل بأعلى صوته: يا معاشر المسلمين، أتردونني إلى أهل الشرك فيَفتنوني في ديني؟!

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا أبا جندل، اصبر واحتسب؛ فإن الله - عز وجل - جاعل لك ولمَن معك من المستضعفين فرَجًا ومَخرجًا، إنا قد عقدْنا بيننا وبين القوم صُلحًا فأعطيناهم على ذلك، وأعطونا عليه عهدًا، وإنا لن نَغدِر بهم))[14].

ولما رجع النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد عقد الصُّلح إلى المدنية جاءه أبو بصير - رجل من قريش - وهو مسلم، فأرسلوا في طلبه رجلين، فقالوا: العهد الذي جعلتَ لنا، فخلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين الرجلين، فأمسكاه فخرَجا به حتى إذا بلَغا ذا الحُليفة فنزلوا يأكلون من تمر لهم، فقال أبو بصير لأحد الرجلين: والله إني لأرى سيفك هذا يا فلان جيدًا، فاستله الآخَر فقال: أجل والله إنه لجيد، فقال أبو بصير: أرني أنظر إليه، فأمكنَه منه، فضرب به وفرَّ الآخَر حتى أتى المدينة فدخل المسجد يعدو، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رآه: ((لقد رأى هذا ذعرًا))، فلما انتهى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "قُتِل والله صاحبي، وإني لمقتول".

فجاء أبو بصير فقال: يا نبي الله، قد واللهِ أوفى اللهُ ذمتك، قد ردَدتني إليهم ثم نجاني الله منهم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ويل أمه مسعر حرب لو كان له أحد))، فلما سمع ذلك عرف أنه سيَرده إليهم، فهرب"[15]، فالتزم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعهده مع قريش، ولم يقبل أبا بصير في المرَّتَين وخلى بينهم وبينه.

[1] أخرجه أبو داود (3535)، والترمذي (1264) وسنده صحيح.

[2] أخرجه البخاري (2681) ومسلم (1773).

[3] أخرجه أحمد (22737) وأبو داود (2377)، وسنده صحيح، انظر السلسلة الصحيحة 702.

[4] عون المعبود (7: 311).

[5] أخرجه مسلم (1731).

[6] تحفة الأحوذي (5: 201)، وعون المعبود (7: 196).

[7] أخرجه البخاري (33) ومسلم (59).

[8] أخرجه البخاري (33) ومسلم (59).

[9] زاد المعاد (3: 304)، سيرة ابن هشام (3: 988)، والبداية والنهاية (3: 334).

[10] أخرجه مسلم (3342) في كتاب الجهاد والسير، باب الوفاء بالعهد.

[11] شرح صحيح مسلم، النووي (12: 201).

[12] تاريخ الطبري، تاريخ الأمم والملوك (2: 34).

[13] البداية والنهاية (3: 43).

[14] مسند أحمد (18413) بسند صحيح، وأصله عند البخاري في صحيحه.

[15] البخاري (2734)









 توقيع : دره العشق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
المحمدية, الشمائل, الوفاء, والصفات

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من الشمائل والصفات المحمدية الشجاعة ♡ Šąɱąя ♡ ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 28 11-13-2024 09:17 PM
من الشمائل والصفات المحمدية .. الصدق ♡ Šąɱąя ♡ ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 28 11-13-2024 09:17 PM
الشمائل والصفات المحمدية العدل أبو علياء ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 14 10-09-2024 11:16 AM
من الشمائل والصفات المحمدية .. الحلم نور القمر ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 17 08-20-2024 04:27 PM
من الشمائل والصفات المحمدية .. التواضع - سمَـا. ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 23 05-13-2023 08:05 AM


الساعة الآن 03:36 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع