أسباب تجعل الطفل يكره والديه
الأسرة هي المدرسة الأولى في حياة الأطفال، والوالدان هما أول المدرسين فيها، وصاحبا البصمة الأكثر تأثيراً على شخصية الأبناء قبل خروجهم للعالم الخارجي في مدرسة الحياة الكبرى، بينما الدرس الأول فهو الحب والحنان التلقائيان اتجاه هذا المخلوق الصغير، الذي لا يفهم من الحياة إلا ما يلامس مشاعره، ورغم أن انفصال الوالدين قد يشكل ثغرة في الطريق السليم للتربية والتنشئة السليمة، إلا أن بعض الدراسات في عالم التربية تشير إلى أن هناك بعض الأطفال ممن ينشأون داخل أسرة مكونة من أب وأم، ولكن تعاني من مشاكل وتصدعات، تكون حياتهم أحياناً أسوأ من غياب أحدهما؛ بسبب فقدان الحب والحنان والمودة بين الوالدين، الأمر الذي يجعل الطفل يواجه أول مشاعر الكراهية في حياته من داخل المنزل لأحد والديه.
الباحثة الاجتماعية نجوى صالح تقدم في ما يلي أهم الأخطاء التي تجعل الطفل يكره أحد والديه أو حتى يشعر بذلك:
1. اختلاف وجهات النظر في تربية الطفل بين الأم والأب:
كأن يؤمن الأب بالصرامة والشدة، بينما تؤمن الأم باللين وتدليل الطفل، أو يؤمن أحدهما بالطريقة الحديثة، والآخر بالطريقة التقليدية، مما يسبب للطفل كرهاً للطرف الصارم والشديد، ويميل اتجاه الطرف اللين رغبة منه في التقرب ممن يلبي له مطالبه ورغباته، سواء كان ذلك صحيحاً أو خاطئاً.
2. كلام أحد الوالدين عن الآخر:
عندما يشكو أحد الطرفين من الآخر أمام طفله، ويتذمر منه ومن تصرفاته وطريقة تفكيره حتى في الأمور التي لا تخص الأطفال مباشرة، فإن تردد ذلك الكلام على مسامع الطفل يكون لديه فكرة عامة وانطباعاً راسخاً وسيئاً عن هذا الطرف، وطريقة تفكيره تؤدي به ليميل اتجاه الطرف الآخر.
|