صفات الإنسان الحساس

	الإحساس بالآخرين بشكل كبير يميل الأشخاص الحساسون في العادة إلى تلبية احتياجات ومشاعر الآخرين، كما أنهم يكرهون رؤيتهم محبطين، كما أن قول كلمة "لا" يعتبر تحدياً بالنسبة إليهم؛ لأنهم يشعرون أنهم يسببون خيبة الأمل لغيرهم من الأشخاص من حولهم، عند رفض طلبهم أو عدم إمكانية القيام بما هو متوقع منهم، وهم بالعادة ينتقدون أنفسهم بشكل كبير، ويشعرون بالمسؤولية عن مشاعر الآخرين، أو على الأقل يدركون وجود مشاعر سلبية من حولهم. لوم الذات يعتبر الأشخاص الحساسون في العادة أكثر عرضة للشك في أنفسهم؛ لأنهم ينتقدون أنفسهم بشكل مبالغ فيه، فهم قد يستمرون لفترة طويلة من الزمن في لوم أنفسهم بسبب ارتكابهم أحد الأخطاء المحرجة، ويشعرون بقدر أكبر من الحرج مقاربة بغيرهم من الأشخاص الطبيعيين، وهم لا يحبون تقييمهم أو مشاهدتهم عند القيام بتحد ما، كما يمكن أن تؤدي مراقبتهم إلى ارتباكهم؛ بسبب الشعور بالتوتر من ذلك. الإصابة بالانهيار بشكل دائم ينطبق هذا الأمر فقط على الأشخاص الذين يعانون من حساسية مرتفعة، ولم يجدوا طرقاً صحية لإشباع حساسيتهم؛ لذلك قد يبكي أحدهم بسبب إعلان تجاري عادي لا يدعو إلى الكثير من البكاء، أو قد يشعر بالغضب الشديد بسبب سقوط شوكة منه في المطبخ. الإصابة بالأمراض بشكل دائم ومتكرر يحدث ذلك بسبب أن الأشخاص الحساسين يجهدون أنفسهم بشكل دائم بسبب الضغوطات المعروفة في الحياة مما يجعل أجهزتهم المناعية أضعف، ويجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، كما يمكن لهم أن يشعروا بالمرض نتيجة موقف مفاجئ حصل أمامهم؛ مثل الإصابة بالإغماء عند مشاهدة الدم، أو الغثيان عند رؤية مشهد معين على التلفاز. كره البيئة المزعجة لا يعمل الأشخاص الحساسون في العادة بشكل جيد في المكاتب المفتوحة؛ لأنه حواسهم تنشغل في الأضواء، والأصوات، والروائح، والنشاطات التي تدور حولهم.