إعلام سلبي
لا شك أننا نعيش اليوم أكثر عصور الرياضة السعودية ازدهاراً ونمواً وهذا نتاج طبيعي للاهتمام الكبير الذي أولته القيادة ممثلة بولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان حفظه الله على الصعد كافة تنظيمياً ومالياً مما مهد لبيئة رياضية مهيأة للنجاح أكثر من أي وقت سبق.
والنجاح الذي أعنيه هنا لا يقتصر على نتائج منتخبات وأندية فحسب بل هو أوسع كمفهوم، فحجم المتابعة الذي يحظى به الدوري السعودي اليوم كأقوى دوري عربي ومن بين الأقوى في آسيا والأكثر مشاهدة جماهيرياً وإعلامياً هذا بحد ذاته نجاح تسويقي كبير ونتيجة طبيعية لحجم صرف الأندية وتنافسية الدوري وجماهيريته وجميعها عوامل تجذب اهتماماً واسعاً مقارنة بباقي دوريات المنطقة وتفوقهم بمراحل في هذا الجانب.
دورينا اليوم أصبح علامة تسويقية عربياً وهذا يقتضي بديهياً مشاركة أوجه إعلامية عربية في التعاطي مع قضايا هذا الدوري وتفاصيله سواء فنياً أو حتى كنقد رياضي عام وهذا مما يضيف للدوري ويمنحه انتشاراً واهتماماً أكبر وهو أمر طبيعي جدًا، وأفضل ما نملكه تجاه هذا الأمر هو حسن اختيار الوجوه الإعلامية التي تضيف للدوري وتثري متابعيه وتساهم بانتشاره، والأهم أن نتعامل مع الوجوه الجديدة على ساحتنا الرياضية بمهنية لا أن نقيمهم بميولهم وبناء على انتماءاتهم الرياضية وهو للأسف الحاصل اليوم، أكثر من اسم إعلامي جديد على وسطنا الرياضي تجد بعض الإعلاميين المتأزمين هم من يجيشون ضده ويؤلبون الجماهير تجاهه بدافع ميول بحت وفي واحدة من أسوأ صور التعصب المقيت الذي يهدم ولا يبني وبالتأكيد ينفر ولا يجذب.
السطر الأخير:
رياضتنا تأخذ خطوات متسارعة للأمام في مجالات متعددة لكن تفتقد لعنصر جوهري مهم وهو الإعلام المثقف والواعي الذي يساعد بتسريع عجلة هذا النمو الرياضي لا أن يعرقله ويكون حجر عثرة في طريقه بتعاطيه الصرف بالميول في كل أطروحاته
|