لو كشفت لنا أكنّة الغيب ما اخترنا إلا خيرة الله ..
لو كشفت لنا أكنّة الغيب ما اخترنا إلا خيرة الله ..
كم خار الله لعبدهِ وهُو كاره ؟
وكَم طوى لم المنحَة في طيَّ المحنة ؟
روى مكحول أن ابن عمر رضي الله عنه كان يقول:
"إن الرجل ليستخير الله فيختار له، فيتسخّط على ربه، ولا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خِير له".
الله الذي منحك من النعَم ما تنوءُ صُحف الدنيا عَن حَصره ولما تسأله ..
هل تراهُ يحرمكَ حاجتكَ وأنت تسأله وفيها لكَ الخير ؟!
لا والله ..
حُسن ظنٍ بالله .. ويقينًا بكَرمه.
ألستَ ترى الطفلَ تسلبهُ أمُه المديَة أو السكين فيبكيها , وقد يكونُ فيها حتفه ..
ولو بقيت عندهُ فإنها تهلكُه أوتضرُه ؟
للهِ المثل الأعلى فـ إذا بكيتَ مرادًا قد منعكَه , قتذكر أن ضرك وهلاكك قد يكُون فيه ..
وكَم من الأقدار رأينا فيها عُقبى الخير , وكنا نبيتُ الليالي حَزانى أن الله كتبها ..
نشكُوها إليه , فصارت بعد شطر مباهجنا في الحياة , ومنبع سَعادتنا في الدنيا.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|