أثاث بيوت النبي صلى الله عليه وسلم
أثاث بيوت النبي صلى الله عليه وسلم:
بعد أن وصفنا هذه البيوت، يمكننا أن نقدر نوعية الأثاث والفرش الذي كان فيها.
قالت عائشة رضي الله عنها: «كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي ينام عليه
من أدم، وحشوه ليف، وكانت وسادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي يتكئ عليها من أدم
حشوها ليف»[3]. وفي قصة إسلام عدي بن حاتم قال: ثم مضى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى إذا دخل بي بيته تناول وسادة من أدم محشوة ليفًا، فقذفها إليَّ فقال: «اجلس على هذه»
قال: قلت بل أنت فاجلس عليها، فقال: «بل أنت» فجلست عليها وجلس
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأرض[4].
ويصف لنا عمر بن الخطاب الغرفة التي اعتزل النبي صلى الله عليه وسلم فيها نساءه فيقول:
وإنه لعلى حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف، فرأيت أثر الحصير
في جنبه فبكيت. فقال: «ما يبكيك؟» فقلت: يا رسول الله، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه
وأنت رسول الله! فقال: «أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة»[
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|