صوت طفلي مرتفع.. ماذا أفعل معه؟

صوت طفلي مرتفع.. ماذا أفعل معه؟




كثير من الأطفال يلجأ للصوت العالي والصراخ لتحقيق رغباتهم ومنهم من يرفع صوته لظنه بأن الصوت العالي هو الوسيلة للتحدث حتى يسمعه الآخرين أو قد يكون لسبب طبي مثل التهابات الأذن والحساسية، وهي أمور قد تؤثر على سمع الطفل وقد يكون تقليد لمن غيره في المنزل مثل الأب أو الأخ الأكبر أو حتى الأم التي تلجأ أحيانا للصوت العالي لتهدئة أطفالها عندما تفقد صبرها ،** لذلك تعبر الأم عن رغبتها الشديدة بأن يتحدث طفلها بصوت منخفض لذلك يجب على الأم أن تحدث طفلها بصوت معتدل وهذه مهارة يجب تعلمها جيدا حتى تستطيع القيام بها ، وعليها أن تفكر بالسبب الذي يجعل طفلها يتكلم بصوت مرتفع وما هو الدافع من وراء ذلك.

في معظم الأحيان لا يعرف الطفل الفرق بين درجة الصوت العالي ودرجة الصوت المعتدل، فلذلك يجب عليكِ أن تعلمي طفلكِ الفرق بين الأصوات وما هي فوائدها ومتى نستخدم هذه النبرة ومتى نلجأ إليها سواء كانت مرتفعة أو معتدلة وما هو المكان والزمان الذي تحتاج فيه إلى تلك النبرة وما هي فوائدها وما هي أضرارها. فمثلا يجب عليكي أن تعلمي طفلك أن يخفض صوته في المكتبة خلافا عن حديقة اللعب. وأحيانا قد تكون طبيعة الطفل أن صوته عالٍ، ففي تلك الحالة *يجب عليكِي ألا تطلبي منه عدم الكلام، لأن هذا يؤدي إلى إحباطه ، لهذا في تلك الحالة من الأفضل لكي أن تعلمي طفلكِ طريقة الكلام المناسبة وتأثير الصوت العالي عليه.
وعليكِ أيضا أن تتجنبي تماما أن تتحدثي مع الطفل بصوت عالٍ حتى لا ينقلب الأمر ويصرخ الطفل، وأنتِ أيضا في المقابل تصرخين في وجهه. وإذا كنتِ ستأخذين طفلكِ للخروج معك إلى مكان ما مثل مطعم أو مكتبة أو إذا كنتما داخل السيارة لفترة طويلة، احرصي على *أن يكون معكِ بعض الوجبات الخفيفة أو بعض الأغراض التي من شأنها أن تسلي الطفل مثل لعبة معينة يحبها طفلك كثيرا، لأنه يمكن أن يكون الدافع أحيانا وراء صوت الطفل العالي شعوره بالملل. كما احرصي أيضا على أن يكون روتين طفلكِ قبل الذهاب للنوم مباشرة هادئا، وهو أمر سيساعده على أن يكون أكثر هدوءا.