ألقاب الصحابة .. تعرف على مؤذن الرسول "صلى الله عليه وسلم"
لقب الصحابي الجليل
بلال بن رباح الحبشـى
بمؤذن الرسول
فكان عبدًا لبني جمح من قريش،
وعندما أعلن إسلامه عذبه سيده
أمية بن خلف الجمحي القريشي
وأشتهر بصبره على التعذيب
وقولته الشهيرة تحت التعذيب
"أحد أحد" حتى ابتاعه سيده
عندما عرض عليه أبى بكر الصديق
"رضي الله عنه"
شراءه وأعتقه بعد ذلك،
فكان جميل الصوت يغني في الجاهلية،
فعندما ظهر الأذان بعد إسلامه
كلفه رسول الله "صلى الله عليه وسلم"
بمهمة الأذان..
حياته وإسلامه
إنه حبشي من أمة سوداء عبدان
لأناس من بني جمح بمكة،
حيث كانت أمه إحدى إمائهم
وجواريهم، بدأت أنباء دعوة
محمد تنادي سمعه، حين
أخذ الناس في مكة يتناقلونها،
وكان يصغي إلى أحاديث سادته
وأضيافهم، ويوم إسلامه
كان رسول الله وأبو بكر معتزلين في غار،
إذ مرّ بهما بلال
وهو في غنمِ عبد الله بن جدعان،
فاطلع رسول الله رأسه من الغار
وقال: " يا راعي هل من لبن؟ "
فقال بلال: "ما لي إلا شاة منها قوتي،
فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم"،
فقال رسول الله: "إيتِ بها!"
فجاء بها بلال، فدعا رسول الله بقعبه،
فاعتقلها فحلب في القعب حتى ملأه،
فشرب حتى روي، ثم حلب حتى ملأه
فسقى أبا بكر، ثم احتلب حتى ملأه فسقى
بلالاً حتى روي، ثم أرسلها وهي أحفل
ما كانتْ، ثم قال: "يا غلام هل لك
في الإسلام؟ فإني رسول الله"، فأسلم،
وقال: "اكتم إسلامك"
ففعل وانصرف بغنمه.
وعرف إسلامه عندما دخل بلال يوماً
الكعبة وقريش في ظهرها لا يعلم،
فالتفتَ فلم يرَ أحداً، أتى الأصنام
وجعل يبصُقُ عليها
ويقول: "خابَ وخسرَ من عبدكُنّ".
فطلبته قريش فهرب حتى دخل دار
سيده عبد الله بن جدعان فاختفى فيها،
ونادَوْا عبد الله بن جدعان فخرج فقالوا: "أصبوتَ؟!" قال: "ومثلي يُقال له هذا؟!
وبدأ العذاب فقد كانوا يخرجون به
في الظهيرة في صحراء مكة،
فيطرحونه على حصاها الملتهب
وهو من غير لباس، ثم يأتون
بحجر متسعر ينقله من مكانه
بضعة رجال ويلقون به فوقه،
ويصيح به جلادوه: أذكر اللات
والعزى فيجيبهم: "أحد...أحد".
أول مؤذن في الإسلام
و بعد هجرة رسول الله والمسلمين
إلى المدينة، آخى الرسول بين
بلال وبين أبي عبيدة بن الجراح،
وشرع رسول الله للصلاة آذانها،
واختار بلالا ليكون
أول مؤذن في الإسلام.
وفاته
لما احتضر بلال رضي الله عنه
نادت امرأته: واحزاناه! فقال:
"واطرباه! غدًا ألقى الأحبة محمدًا وحزبَه"،
وقد مات بدمشق سنة عشرين،
فدفن عند الباب الصغير
في مقبرة دمشق،
وهو ابن بضع وستين سنة.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتــور علـى