ما الفرق بين الإعاقة الذهنية والمرض العقلي؟

يطلق في الكثير من الأحيان مصطلح "مجنون" على الشخص المعاق ذهنياً، ينبع هذا الخطأ عن عدم الوعي بالتفرقة ما بين الإعاقة الذهنية والمرض العقلي "الجنون"، وعليه تُحدثنا الأخصائية النفسية "هالة الأبلم" عن أبرز الفروق ما بين الحالتين:
متى تحدث؟
- تحدث الإعاقة الذهنية قبل الولادة، أثناءها أو بعدها خلال مراحل الطفولة المبكرة.
- يحدث المرض العقلي بعد اكتمال نمو العقل؛ إذ يرتبط العجز الظاهر في الأداء العقلي بمرض يصاب به الشخص بعد سن المراهقة في العادة.
ما هي المسببات؟
- تحدث الإعاقة الذهنية نتيجة عوامل وراثية، أو بسبب تعرض الطفل لمرض معين، فيروس أو إصابات مباشرة على الدماغ تؤثر على وظائف المخ.
- يحدث المرض العقلي للفرد نتيجة اضطرابات انفعالية ونفسية؛ إذ يختبر الفرد مشاعر الفشل والإحباط من البيئة المحيطة به، مثل رفع سقف الطموحات والتوقعات وعدم التمكن من تحقيقها في الواقع، أو نظرة المجتمع الدونية للفرد على أنه شخص غير كفء، ما يجعله عرضة للاكتئاب والعدوانية والانطواء.
ما مراحل التشخيص؟
ليس من الضروري أن يعاني المريض عقلياً من قصور في الأداء العقلي أو السلوكي، مثلما يحدث مع المصاب بالإعاقة الذهنية، وفي كلتا الحالتين يتم جمع أدق البيانات المرتبطة بحالة المصاب بعد دراسة المسببات، وتشمل مراحل التشخيص الآتي:
- التشخيص الطبي من تاريخ الحالة الوراثي، أسباب الحالة، ظروف الحمل، مظاهر النمو الجسمي وإجراء الفحوص المخبرية اللازمة.
- يقوم أخصائي نفسي بإعداد تقرير عن القدرة العقلية للمصاب بناء على قياس مستوى الذكاء iq.
- يتبعها تشخيص اجتماعي يتضمن تقريراً عن درجة السلوك التكيفي للفرد.
- وأخيراً يقوم أخصائي تربوي بإعداد تقرير حول المهارات الأكاديمية للفرد.
كيفية العلاج
- يكون العلاج سلوكياً في أغلب حالات الإعاقة الذهنية.
- قد يعتمد الأطباء على الأدوية لعلاج المريض عقلياً.
بشكل عام، يعاني الشخص المعاق ذهنياً من تدني قدراته العقلية؛ حيث يقل مستوى الذكاء iq”" عن 70-75%، ومن الممكن أن يتم دمجه في المجتمع عن طريق إلحاقه بمراكز خدمات متخصصة بتطوير المهارات، ونوادٍ رياضية لتحسين صحته الجسدية والنفسية، وهو ما يتفق مع مبادئ الأولمبياد الخاص 2019 الذي تستعد أبوظبي لاستضافته في نسخته الصيفية، بمشاركة 7000 رياضي من أصحاب الهمم