مدينة إيطالية توفر إقامة مجانية لزوارها

اضطرت مدينة إيطالية ساحرة الجمال إلى استخدام أسلوب غير مسبوق من أجل استقطاب السياح إليها لمكافحة الركود التاريخي الذي ضرب هذا القطاع بسبب انتشار فيروس "كورونا" المستجد والذي جعل ملايين البشر يستنكفون عن السفر، وأدى إلى تراجع في حركة السياح في كافة أنحاء العالم.
وفي محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الموسم السياحي للعام الحالي أعلنت مدينة "موليز" الإيطالية، والتي تبعد نحو ساعتين فقط عن العاصمة روما، أنها ستقدم عطلات مجانية للسياح مقابل زيارتها، أي أنها ستتكفل بجزء من مصاريف العطلات لمن يقبل على زيارة المدينة وقضاء بعض الوقت فيها، وذلك بحسب ما نشرت جريدة "الصن" البريطانية في تقرير اطلعت عليه "العربية نت".

وبحسب التقرير فإن السلطات في المدينة ستقدم إقامة مجانية للمصطافين فيها لمدة سبعة أيام، وذلك في بعض المنازل والفلل الفارغة التي تتوافر هناك ولا تجد من يشغلها.













وتم إطلاق المشروع بالشراكة بين السلطات المحلية في المدينة وجمعية ثقافية تهتم بالترويج للمدينة الإيطالية، وذلك تحت شعار (أعط نفسك لموليز).
لكن هذه الرحلات المجانية محدودة من حيث العدد ومقيدة زمنياً، حيث إن البرنامج يُقدم 40 رحلة مجانية فقط على أن تكون العطلة خلال الفترة بين الرابع من يوليو وحتى الثالث من أكتوبر 2020.
ويتضمن العرض فللا مكونة من غرفتي نوم، وثلاث غرف، وأخرى تحتوى على أربع غرف، أي أنها عروض عائلية يمكن الاستفادة منها من أي شخص، على أنه يتوجب التقدم "أونلاين" من أجل الحصول على هذه العطلة المجانية، شريطة تعبئة الطلب باللغة الايطالية، وشريطة أن لا يكون المتقدم مقيماً أصلاً في المدينة.








وبحسب نموذج الطلب المتوفر على الإنترنت فان الطلب الواحد للرحلة الواحدة يمكن أن يضم خمسة أفراد، ما يعني أن العائلة الكاملة تعتبر رحلة واحدة، وربما يتقدم مجموعة من الأصدقاء سوياً من أجل الحصول على هذه الإقامة المجانية.
لكن جريدة "الصن" تقول إن السلطات في مدينة "موليز" تلقت خلال فترة وجيزة أكثر من 600 طلب من أشخاص راغبين بزيارة المدينة والإقامة فيها مجاناً لأسبوع كامل.
يشار إلى أن مدينة "موليز" نجحت خلال الفترة الماضية في البقاء بعيداً عن وباء "كورونا" تقريباً حيث سجلت أعداداً قليلة من الحالات مقارنة بغيرها من مدن إيطاليا، كما أنها لم تسجل أية حالة إصابة جديدة طيلة أسبوع كامل، وهو ما يجعلها أيضاً وجهة ممتازة للراغبين بزيارة إيطاليا بعيدا عن مناطق انتشار الفيروس.