ننتظر تسجيلك هـنـا


( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 
{ثمانية سنوات من العطاء الممزوج بالحب سنوية رواية عشق   )
   

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-02-2018
نسر الشام غير متواجد حالياً
Syria     Male
 
 عضويتي » 479
 اشراقتي ♡ » Feb 2018
 كُـنتَ هُـنا » 09-10-2019 (12:18 PM)
موآضيعي » 2611
آبدآعاتي » 11,111
 تقييمآتي » 39179
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » أعزب 😄
تم شكري »  4,523
شكرت » 100
الاعجابات المتلقاة » 3
الاعجابات المُرسلة » 0
مَزآجِي  »  1
 
Q54 جماليات يوم القيامة (1)



جماليات يوم القيامة (1)


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين:
أضع بين يدي القارئ مقالًا بعنوان (جماليات يوم القيامة)، أضع فيه الجانب الآخر ليوم القيامة، الجانب الذي يغفُل عنه الكثيرون، وهو جانب مرافقٌ لجانب الفزع، (الذي لا يخفى على الكثيرين، والذي يشفق منه السالكون، والذي يُحذِّر منه المنذِرون).

كثير منا يعلم أن يوم القيامة هو يوم عسير ((وهو كذلك على الكافرين)، والكل يخاف من ذلك اليوم الذي يستحق بالفعل منا أن نخاف منه، لكن مع ذلك هناك جوانب مضيئة تشوقنا إلى ذلك اليوم، وأهمها هو لقاء الله، وتستحق منا هذه الجوانب أن نُلقي عليها بعض الأضواء.

﴿ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [العنكبوت: 5]، فمحبة لقاء الله هدف سامٍ، يسعى له المؤمن في حياته؛ ((مَن أحَبَّ لقاء الله، أحب الله لقاءه، ومَن كرِه لقاء الله، كره الله لقاءه))؛ البخاري.
﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ﴾ [الروم: 41].

فهذه الحياة الدنيا أشبه بمستنقع من الظلم والاستعباد، وبيئة للجريمة وسفك الدماء، ﴿ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ﴾ [البقرة: 30]، وأشبه بغابةٍ موحشة لا أمان فيها، فيها من التعب والمرض، والنكد والضنك - ما الله به أعلم، ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ﴾ [البلد: 4]؛ أي: في تعب.

ويمكن أن نمثل حياتنا الدنيا كقاعةٍ فيها مجموعة من المجرمين عاثوا فيها فسادًا، وقتلوا وسلبوا واغتصبوا، وتمنى جميع مَن في القاعة وصول الشرطة، وإذا بالشرطة قد أحاطوا بالمبنى، ودخلوا من كل مكان، فعم الهدوء، ودخل السرور، وتم عقاب المجرمين، فهذا تمامًا ما سيحدث في ذلك اليوم:
فبعد كل هذا الفساد الذي عمَّ، والظلم الذي استشرى، جاء اليوم الذي لا ظُلم فيه[1].
وبعد كثرة الرِّشا والوساطات بغير حق، جاء اليوم الذي لا تُقبل فيه الوساطات والرِّشا .
وبعد أن كثُر الكذب في وسائل الإعلام، جاء اليوم الذي يكتم فيه على الأفواه[3].
وبعد أن سعى المفسدون في الأرض، وأكثروا فيها الفساد، جاء اليوم الذي لا فساد فيه.
وبعد أن تكلم في الدنيا مَن هو ليس أهلًا للكلام، جاء اليوم الذي لا أحد يتكلم إلا بإذن الواحد الأحد.
وبعد أن تلوَّثت البيئة بمخلفات البشر، جاء اليوم الذي الذي لا ترى فيه عوجًا ولا أَمْتًا.
وبعد أن عمَّ الظلام، جاء اليوم الذي أشرقت فيه الأرضُ بنور ربها.
وبعد أن قُضي بين الناس بغير الحق، جاء اليوم الذي يُقضَى فيه بينهم بالعدل.
وبعد أن تعالَتِ الأصوات والضجيج، جاء اليوم الذي خشَعَت فيه الأصوات للرحمن.

وعندما صُنف الناس في هذه الحياة على أساس العِرق واللون، والشكل والجنسية، جاء التفريق يوم القيامة على أساس الإيمان: ﴿ أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ ﴾ [السجدة: 18].

وعندما تفاضل الناس على متاعِ الحياة الدنيا؛ كالمال والجاه، والمنصب والشهادة، كان التفاضل في القيامة على أساس التقوى؛ ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13].
وعندما حكم الملوك بغيرِ ما أنزل الله، جاء اليوم الذي لا مُلك فيه إلا للواحد الأحد.

وعندما ترى كيف يتعامَل الناس مع بعضهم البعض، وما فيه من بخس الحقوق، تتطلع إلى اليوم الذي أمره بيدِ الله وحده.
فكم من وعدٍ قد أُخلف، وكم من عهد قد نُقض، وكم من دمٍ قد سُفك، وكم من مسجد قد هُدم، وكم من نسل قد قُطع، وكم من حرث قد أُهلِك، وكم من دين قد ضُيِّع! فما أحوجنا إلى يوم الحساب، إلى يوم الفصل، إلى يوم الدين، إلى يوم الجمع، إلى اليوم الذي يُقضَى فيه بالقسط، اليوم الذي يوفَّى فيه الصابرون أجرهم بغير حساب، اليوم الذي ينفع الصادقين صدقُهم، اليوم الذي يكون فيه مَن عفا وأصلح أجرُه على الله، اليوم الذي تنطق في آخرِه الخلائق بالحمد لله رب العالمين؛ ﴿ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الزمر: 75]، حتى الظالم سيعلم أنه لم يُظلَم في ذلك اليوم، وسيرضى بالعقاب؛ لأنه يعلم أنه يستحقه.

أخيراً، فبالإضافة إلى جانب الرجاء الذي ذكرناه في هذه المقالة، فإننا يجب ألا نغفلَ عن الجانب الآخر، وهو الخوف والشفقة من ذلك اليوم العظيم، فالجانبان مترافقان متلازمان، ونتذكَّر قوله تعالى: ﴿ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [الحديد: 20].



 توقيع : نسر الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
5 أعضاء قالوا شكراً لـ نسر الشام على المشاركة المفيدة:
 (07-03-2018),  (07-03-2018),  (07-06-2018),  (07-02-2018),  (07-03-2018)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القيامة, جماليات

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من فضائل النبي: لا ينقطع سببه ونسبه يوم القيامة، وأخبر أمته بمن هو أولى الناس به يوم القيامة Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 22 منذ 4 يوم 04:04 PM
جماليات الدين.. التسبيح Şøķåŕą ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 32 منذ 3 أسابيع 07:38 PM
من جماليات ديننا الاسلامي نبضها مطيري ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 20 05-08-2024 09:28 PM
جماليات يوم القيامة (2) نسر الشام ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 13 05-04-2024 05:25 PM
جماليات البشر دره العشق ✦ هدِير الوَرق العَام ✦ 27 08-03-2022 07:11 AM


الساعة الآن 11:30 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
new notificatio by R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع