يعد الشغف بمثابة الوقود الذي يحتاجه رواد الأعمال لمواصلة العمل، ويظهر بحث أن الشغف هو مؤشر رئيس لإبداع رواد الأعمال واستمراريتهم وأداء مشاريعهم بعبارة أخرى كلما كان رائد الأعمال أكثر شغفاً ارتفع احتمال نجاحه.
وأسست ميليسا كاردون وهي أستاذة جامعية بارزة في مجال القضايا المتعلقة بالشغف إطار عمل يميز ثلاثة أنواع من الشغف بين رواد الأعمال وهي كالتالي:
أولاً: بعض رواد الأعمال شغوفون بالابتكار إذ تجدهم يركزون على تحديد فرص جديدة أو خلق منتجات أو خدمات جديدة وهؤلاء هم الاختصاصيون النموذجيون أو رواد الأعمال الموجهون نحو المنتج.
ثانياً: بعض رواد الأعمال شغوفون بالتأسيس وتجدهم يركزون على تأسيس ورعاية المشروع بمراحله الأولية وينشط هؤلاء من خلال إنشاء الشركات الجديدة وغالباً ما يخرجون عند مرحلة معينة ويستأنفون العملية بمشروع جديد.
ثالثاً: بعض رواد الأعمال شفوفون بالتطوير وهم يركزون على بناء المشروع ويستمدون طاقتهم من خلال تنمية الشركة وجذب عملاء وتوظيف موظفين جدد وبناء الثقافة المؤسسية.
وأكد التقرير الذي نشرته هارفارد بزنس ريفيو، أن هناك تأثيراً سلبياً واضحاً على تنوع الشغف، مثل الاختلاف في مدى شغف أعضاء الفريق «شغف مرتفع مقابل آخر منخفض» بالإضافة إلى التنوع فيما كانوا شغوفين به «الابتكار أو التأسيس أو التطوير».
ويصنف الشغف على أنه أمر إيجابي بالنسبة إلى ريادة الأعمال بشكل عام، حتى لو لم يكن الاختلاف الكبير في الشغف ضاراً خلال المراحل المبكرة من المشروع قد يمثل تحدياً أكبر خلال المراحل التالية من تطويره، ويمكن لبرامج تسريع الأعمال ومجموعات تدريب الشركات الناشئة تصميم دورات تدريبية وجلسات تنمية شخصية فيما يتعلق بتكوين الفريق مع التركيز على مسائل تنوع الشغف ضمن الفرق.