قصة البطل المخدوع

قصة البطل المخدوع



في يوم من الايام فاز بطل رياضي شهير في لعبة الجوف ببطولة هامة وبعد أن ربح قيمة جائزة البطولة شيك بمبلغ كبير من المال، وقام المعجبون بالتقاط العديد من الصور معه اعجاباً ببطولته وقدرته الفائقة علي اللعب بشكل احترافي، اتجه اللاعب الي مبني النادي واستعد للمغادرة، وعندما توجه الي سيارته في المرأت اقتربت منه امرأة شابة هنأته علي انتصاره وفوزة بالبطولة ثم قالت له أن لديها طفل صغير قد اصابه مرض خطير وأنه علي وشك الموت ويجب اجراء جراحه عاجلة له حتي يشفي، وهذه الجراحة تحتاج الي الكثير من المال لتدفع فواتير الاطباء والمستشفي .
رق قلب البطل الرياضي الي المرأة وطفلها المريرض فأخرج قلمه وأظهر لها شيك الفوز حتي يدفع لها، وقال لها وهو يعطيها الشيك : لابد أن تجعلي ايام طفلة مليئة بالسعادة ان شاء الله، شكرته الفتاة وانصرفت .. مرت عدة ايام ثم عاد البطل الي النادي وبينما كان يتناول غذاءه جاء إليه واحد من موظفي اتحاد الجولف للمحترفين وكان صديق له ، قال له الرجل : لقد أخبرني بعض الصبية أنك قابلت سيدة شابة بعد فوزك بالبطولة الاسبوع الماضي في مرآب السيارات، فأجابه اللاعب : نعم فعلت، فقال الموظف : لدي اخبار تؤكد ان هذه السيدة مدعية وكاذبة، فليس لديها طفل مريض يحتاج الي جراحة، بل انها غير متزوجة من الاساس وقد احتالت عليك حتي تأخذ منك مال يا صديقي .
تهللت اسارير اللاعب علي عكس المتوقع تماماً من الموظف ثم قال اللاعب : هل تعني أنه لا يوجد طفل يحتضر وعلي وشك الموت ؟ اجابه الموظف : نعم، هذا صحيح ؟ فقال له : هذا افضل خبر سمعته هذا الاسبوع .
الحكمة من القصة : حاول دائماً ان تركز علي النقاط الايجابية في الظروف مهما كانت سيئة وسلبية، فهذا البطل علي الرغم من أنه دفع ماله لإمراة كاذبة، إلا انه عندما علم بعدم وجود طفل مريض يعاني بات سعيداً لأن ذلك كان هدفه من الاساس، فهو دفع المال لأنه لا يرغب أن يعاني الطفل من المرض، وقد تحقق هدفه بأي حال من الاحوال، كما أنك لا تندم يوماً على معروف عملته بنية صافية وإن تم خداعك!