(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-15-2021
الدكتور على حسن غير متواجد حالياً
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1349
 اشراقتي ♡ » Oct 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 2 ساعات (12:03 AM)
آبدآعاتي » 2,788,467
 تقييمآتي » 711357
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 54سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  1,153
شكرت » 39
مَزآجِي  »  1
 
Q118 «إلا الصيام فإنه لي» .. رمضان شهر خلقه القرآن





لا عَجَبَ أنْ يكونَ حُسْنُ الخُلُقِ
غايةَ الغاياتِ فى سَعْيِ العَبدِ لاستكمالِ
الصفاتِ على أساسٍ مِن التوحيدِ
وثابتِ الإخلاصِ واليقين

وقد كان إمامُ الأنبياءِ
رسول الله صلى الله عليه وسلم
فى «حُسْنِ الخُلُقِ» على القمةِ الشامخةِ،
وفوقَ الغايةِ والمُنتهى، فكان كما قال
عنه ربُّهُ –عزَّ وجلَّ-:
«وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ» القلم- 4.
وهو مع ذلك لا يَنْفَكُّ يدعو ربَّهُ فى قيامِ
الليلِ بقولِهِ:
(اللهم اهْدِنِى لأَحْسَنِ الأَخْلاقِ،
فَإِنَّهُ لا يَهْدِى لأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ،
وَاصْرِفْ عَنِّى سَيِّئِهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّى سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ).
رواهُ مسلمٌ عن عليٍّ –رضى اللهُ عنه-.
يطلبُ مِن ربِّهِ أنْ يُرشدَهُ لصوابِ الأخلاقِ،
ويُوفِّقَهُ للتخلُّقِ به، وأنْ يصرفَ عنه
قبيحَ الأخلاقِ ومذمومَ الصفاتِ،
ويُبعِدَ ذلك عنه، مع أنهُ على خُلُقٍ عظيمٍ،
ومع أنَّ خُلَقَهُ القرآنُ الكريمُ.
أخبر سعدُ بن هشام بن عامرٍ
أنه سألَ عائشةَ –رضى اللهُ عنها-،
فقال:
«قلتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنْبِئِينِى
عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ، قَالَتْ: أَلَسْتَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟
قُلْتُ: بَلَى.قَالَتْ: فَإِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللَّهِ الْقُرْآنُ».
رواه مسلم.
ومعنى أنَّ خُلُقَهُ القرآنُ أنه يعملُ به،
ويقفُ عند حدودِهِ، ويتأدبُ بآدابِهِ،
ويعتبرُ بأمثالِهِ وقَصَصِهِ، ويتدبرُهُ، ويُحسِنُ تلاوتَهُ.
وإذا كان النبيُّ مِن حُسنِ الخُلُقِ بهذه المثابةِ،

وهو –مع ذلك- يسألُ الهدايةَ لأحسنِ الأخلاقِ،
ويستعيذُ مِن سيِّئِهَا، فكيفُ يصنعُ مَن خُلُقُهُ
إلى خُلُقِ النبيِّ كقطرةٍ فى بحرٍ أو دون ذلك؟

وكلُّ إنسانٍ -لا محالة- يجهلُ الكثيرَ
مِن عيوبِ نَفْسِهِ، فإذا جَاهَدَ نَفْسَهُ
أَدْنَى مجاهدةٍ حتى تَرَكَ فواحشَ المعاصى،
فربما ظنَّ بنفسِهِ أنه قد هذَّبَ نفسَهُ،
وصَفَّى أخلاقَهُ، وحسَّنَ خُلُقَهُ، واستغنى
عن المجاهدةِ، واستنامَ إلى حُسنِ ظنِّهِ بنفسِهِ
واتَّبَعَ هَوَاهُ.لكم خالص ورَمَضَانُ شَهْرُ مَكَارِمِ
الأَخْلَاقِ والصيام هو لِجَامُ الْمُتَّقِينَ،
وَجُنَّةُ الْمُحَارِبِينَ، وَرِيَاضَةُ الْأَبْرَارِ الْمُقَرَّبِينَ،
وَهُوَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ مِنْ بَيْنِ سَائِرِ الْأَعْمَالِ؛
فَإِنَّ الصَّائِمَ لَا يَفْعَلُ شَيْئًا، وَإِنَّمَا يَتْرُكُ
شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ مِنْ أَجْلِ مَعْبُودِهِ،
فَهُوَ تَرْكُ مَحْبُوبَاتِ النَّفْسِ وَتَلَذُّذَاتِهَا؛
إيثَارًا لِمَحَبَّةِ اللّهِ وَمَرْضَاتِهِ، وَهُوَ سِرٌّ
-أى الصيامُ-
بَيْنَ الْعَبْدِ وَرَبِّهِ، لَا يَطَّلِعُ عَلَيْهِ سِوَاهُ،
وَالْعِبَادُ قَدْ يَطَّلِعُونَ مِنْهُ عَلَى تَرْكِ
الْمُفْطِرَاتِ الظّاهِرَةِ، وَأَمَّا كَوْنُهُ تَرَكَ طَعَامَه
وَشَرَابَه وَشَهْوَتَه مِنْ أَجْلِ مَعْبُودِهِ؛
فَهُوَ أَمْرٌ لَا يَطَّلِعُ عَلَيْهِ الخلقُ،
وَذَلِكَ حَقِيقَةُ الصّوْمِ
وللصومِ تأثيرٌ عجيب فى حفظِ الجوارحِ
الظاهرة والقُوى الباطنة، وحِمْيَتِها
عن التخليطِ الجالبِ لها الموادَّ الفاسدة
التى إذا استولت عليها أفسدتها، واستنكار
للموادِّ الرديئةِ المانعةِ لها مِن صِحتِها،
فالصومُ يحفظُ على القلبِ والجوارح صِحَّتَها،
ويُعيدُ إليها ما اسْتَلَبَتْهُ منها أيدى الشهوات،
فهو من أكبرِ العَوْنِ على التقوى.
كما قال اللهُ -جلَّ وعلا-:
«لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»
البقرة -183
وقال النبيُّ: «الصَّوْمُ جُنَّة».
وأيها الصائم :احْفَظ لِسَانَكَ مِن الغِيبَةِ
والنَّمِيمَةِ وَفَاحِشِ القَوْلِ، واحْبِس
لِسَانَكَ عن كلِّ ما يُغْضِبُ اللهَ،
وَأَلْزِم نَفْسَكَ الكلامَ الطَّيِّبَ الجَمِيلَ،
وَليَكُن لِسَانُكَ رَطْبًا بِذِكْرِ اللهِ،
وهى فرصةٌ لِلتزَوُّدِ
مِن الطاعةِ والتَّفَرُّغِ للعبادةِ .
تحياتى وتقديرى
و
رمضان كريــم
الدكتــور علـــى



 توقيع : الدكتور على حسن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
.., لي», الصيام, القرآن, حلقه, رمضان, شهر, فإنه, «إلا

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:45 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع