رسالة فى آية .. هو الذى يتوفى الأنفس

الآية 42 من سورة الزمر

يقول الله سبحانه وتعالى:
«.. اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِى
لَمْ تَمُتْ فِى مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِى قَضَى

عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى
إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ..»

(الآية 42 من سورة الزمر).

يقول الشيخ صالح عامر عضو لجنة الفتوى
الرئيسية بالأزهر الشريف فى هذه الآية المباركة
تأكيدًا على أن الله سبحانه وتعالى

هو الذى يقبض الأنفس حين موتها، وهى من الدلائل

على ألوهيته سبحانه وتعالى فلا يقدر على

هذا الأمر سواه إنه سبحانه وتعالى يميت ويحيى

وهو سبحانه الذى يتوفى هذه الأنفس التى خلقها

حين يأتى موعد انتهاء أجلها. ومعنى قوله
"فَيُمْسِكُ الَّتِى قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ
وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى"
‬فهو سبحانه وتعالى، الذى يقبض الأنفس

حين موتها وهذه هى الوفاة الكبرى،
وفاة الموت بانقضاء الأجل، ويقبض الأنفس
التى لم تمت فى منامها، وهى الموتة الصغرى،
فيحبس من هاتين النفسين النفس

التى قضى عليها الموت،
وهى نفس مَن مات، ويرسل النفس الأخرى
إلى استكمال أجلها ورزقها، وذلك بإعادتها
إلى جسم صاحبها، إن فى قبض الله نفس الميت

والنائم وإرساله نفس النائم، وحبسه نفس
الميت لَدلائل واضحة

على قدرة الله لمن تفكر وتدبر.
وختم الله عز وجل الآية الكريمة بقوله:
"‬إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"

بمعنى أن فى قبض الله أنفس وأرواح

العباد جميعًا وقت النوم فحينما يرسل
ويرد روح من شاء ويقبض عنده ويمسك

روح من شاء لعظة وتدبر وتفكر

لمن أراد أن أن يتدبر أو يتعظ.


لكم خالص تحيــاتى وتقديــرى
و
رمضــــان كريــــم
الدكتــور علـــــى