♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فلما ذهب عن إبراهيم الروع ﴾ الفزع ﴿ وجاءته البشرى ﴾ بالولد ﴿ يجادلنا ﴾ أَيْ: أقبل وأخذ يجادل رسلنا ﴿ في قوم لوط ﴾ وذلك أنَّهم لما قالوا لإِبراهيم عليه السلام: ﴿ إنا مهلكوا أهلِ هذه القرية ﴾ قال لهم: أرأيتم إن كان فيها خمسون من المسلمين أتهلكونهم؟ قالوا: لا قال: فأربعون؟ قالوا: لا فما زال ينقص حتى قال: فواحدٌ؟ قالوا: لا فاحتجَّ عليهم بلوط و {قَالَ: إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا: نَحْنُ أَعْلَمُ} الآية فهذا معنى جداله. وعند ذلك قالت الملائكة: ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ ﴾.