(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ✬ قِسـم الأُسـرة والمُجتمـع ✬ > ✬ بـرَاءة طفُولـة ، عَالم الطّفـل الجميل ✬

✬ بـرَاءة طفُولـة ، عَالم الطّفـل الجميل ✬ نَهتم بأدَق تفاصِيل أطفَالنا.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-07-2021
رحيل غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ يوم مضى (05:25 PM)
آبدآعاتي » 11,314,695
 تقييمآتي » 6485303
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  1,003
شكرت » 400
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي أربعة أخطاء في تربية الأبناء



أربعة أخطاء في تربية الأبناء
محمد بن علي شيبان العامري





يقول أبو عمر يوسف بن عبد البر القرطبي في كتابه "جامع بيان العلم وفضله":

"تبقى حال الطفل ماثلة أمام المربي حين تربيته؛ كما تتجلى حال المريض أمام الطبيب حين معالجته، يراعي حالته، ومقدرته، ومزاجه، فيكون أثر التربية أتم وأعظم ثمرة" هذا القول لابن عبد البر هو أساس معاملة الكبار مع الصغار.

ويختلف أسلوب التعامل مع الطفل من شخص لآخر، ومن طفل لطفل... ومن وقت لآخر ... وسنستعرض بعض الأساليب الخاطئة في التعامل مع الطفل لنتجنبها قدر المستطاع ... وهذه الأساليب نوجزها في النقاط التالية:

أولاً: الصرامة والشدة:

يعتبر علماء التربية والنفسانيون هذا الأسلوب أخطر ما يكون على الطفل إذا استخدم بكثرة ... فالحزم مطلوب في المواقف التي تتطلب ذلك، أما العنف والصرامة فيزيدان تعقيد المشكلة وتفاقمها؛ حيث ينفعل المربي فيفقد صوابه، وينسى الحِلْم، وسعة الصدر؛ فينهال على الطفل معنفاً وشاتماً له بأقبح وأقسى الألفاظ، وقد يزداد الأمر سوءاً إذا قرن العنف والصرامة بالضرب، وهذا ما يحدث في حالة العقاب الانفعالي للطفل الذي يُفِقْدُ الطفل الشعور بالأمان، والثقة بالنفس؛ كما أن الصرامة والشدة تجعل الطفل يخاف، ويحترم المربي في وقت حدوث المشكلة فقط (خوف مؤقت)، ولكنها لا تمنعه من تكرار السلوك مستقبلاً.

وقد يعلل الكبار قسوتهم على أطفالهم بأنهم يحاولون دفعهم إلى المثالية في السلوك، والمعاملة، والدراسة .. ولكن هذه القسوة قد تأتي برد فعل عكسي، فيكره الطفل الدراسة، أو يمتنع عن تحمل المسؤوليات، أو يصاب بنوع من البلادة، كما أنه سيمتص قسوة انفعالات عصبية الكبار فيختزنها، ثم تبدأ آثارها تظهر عليه مستقبلاً من خلال أعراض (العصاب) الذي ينتج عن صراع انفعالي داخل الطفل.

وقد يؤدي هذا الصراع إلى الكبت، والتصرف المخل (السيء)، والعدوانية تجاه الآخرين، أو انفجارات الغضب الحادة التي قد تحدث لأسباب ظاهرها تافه.

ثانياً: الدلال الزائد والتسامح:

هذا الأسلوب في التعامل لا يقل خطورة عن القسوة والصرامة .. فالمغالاة في الرعاية والدلال سيجعل الطفل غير قادر على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين، أو تحمل المسؤولية، ومواجهة الحياة ... لأنه لم يمر بتجارب كافية ليتعلم منها كيف يواجه الأحداث التي قد يتعرض لها ... ولا نقصد أن يفقد الأبوان التعاطف مع الطفل ورحمته، وهذا لا يمكن أن يحدث لأن قلبيهما مفطوران على محبة أولادهما، ومتأصلان بالعواطف الأبوية الفطرية لحمايته، والرحمة به، والشفقة عليه، والاهتمام بأمره ... ولكن هذه العاطفة تصبح أحياناً سبباً في تدمير الأبناء، حيث يتعامل الوالدان مع الطفل بدلال زائد، وتساهل بحجة رقة قلبيهما، وحبهما لطفلهما؛ مما يجعل الطفل يعتقد أن كل شيء مسموح، ولا يوجد شيء ممنوع، لأن هذا ما يجده في بيئته الصغيرة (البيت)، ولكن إذا ما كبر وخرج إلى بيئته الكبيرة (المجتمع)، وواجه القوانين والأنظمة التي تمنعه من ارتكاب بعض التصرفات؛ ثار في وجهها، وقد يخالفها دون مبالاة ... ضارباً بالنتائج السلبية لمخالفته عرض الحائط.

إننا لا نطالب بأن ينزع الوالدان من قلبيهما الرحمة؛ بل على العكس فالرحمة مطلوبة، ولكن بتوازن وحذر قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا))، أفلا يكون لنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة؟

ثالثاً: عدم الثبات في المعاملة:

فالطفل يحتاج أن يعرف ما هو متوقع منه، لذلك على الكبار أن يضعوا الأنظمة البسيطة، واللوائح المنطقية، ويشرحوها للطفل، وعندما يقتنع فإنه سيصبح من السهل عليه اتباعها ... ويجب مراجعة الأنظمة مع الطفل كل فترة ومناقشتها، فلا ينبغي أن نتساهل يوماً في تطبيق قانون ما، ونتجاهله، ثم نعود اليوم التالي للتأكيد على ضرورة تطبيق نفس القانون، لأن هذا التصرف قد يسبب الإرباك للطفل، ويجعله غير قادر على تحديد ما هو مقبول منه، وما هو مرفوض، وفي بعض الحالات تكون الأم ثابتة في جميع الأوقات، بينما يكون الأب عكس ذلك، وهذا التذبذب والاختلاف بين الأبوين يجعل الطفل يقع تحت ضغط نفسي شديد، يدفعه لارتكاب الخطأ.

رابعاً: عدم العدل بين الإخوة:

يتعامل الكبار أحياناً مع الإخوة بدون عدل، فيفضلون طفلاً على طفل لذكائه، أو جماله، أو حسن خلقه الفطري، أو لأنه ذكر، مما يزرع في نفس الطفل الإحساس بالغيرة تجاه إخوته، ويعبر عن هذه الغيرة بالسلوك الخاطئ والعدوانية تجاه الأخ المدلل بهدف الانتقام من الكبار، وهذا الأمر حذرنا منه الرسول - صلى الله عليه وسلم - حيث قال: ((اتقوا الله، واعدلوا في أولادكم)).



 توقيع : رحيل



رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أخطاء, أربعة, الأبناء, تربية, في

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أخطاء في تربية الأبناء نبضها مطيري ✬ بـرَاءة طفُولـة ، عَالم الطّفـل الجميل ✬ 21 11-30-2024 03:16 PM
ما هى العوامل المؤثرة على تربية الأبناء سمارا ✬ بـرَاءة طفُولـة ، عَالم الطّفـل الجميل ✬ 24 10-24-2024 04:04 PM
طرق تربية الأبناء في الإسلام دره العشق ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 34 10-09-2024 07:20 PM
الإخلاص في تربية الأبناء - سمَـا. ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 38 05-29-2024 10:39 AM


الساعة الآن 04:04 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع