ادراك العواطف بوعي يقلل من تأثيرها

إدراك العواطف بوعي يقلل من تأثيرها.

قبل أن تكتب أي كلمة أو عبارة في صفحتك ،فكر فيها لماذا أكتب ؟ و ماذا أريد أن أجني منها؟ و هل سأحقق ما أريده من خلال ما أكتبه ؟ و ما تأثيره عليّ و على من يقرأ لي ؟
صفحاتنا مليئة بالتشائم و السلبية و هذا بحد ذاته لا تقل خطورة عن خطورة أعدائنا .

نحن كشعب نمر بأحلك الظروف و لكي نستطيع أن نتعاون و نتعاضد مع بعضنا البعض ، نحن بأمس الحاجة إلى أن نستمع لبعضنا البعض بإنصات شديد ،و عندما نريد أن نفهم لمن نستمع له/ لها أو نقرأ له/ لها ، علينا أن ننصت و نقرأ بدافع الفهم و ليس بدافع الرد فأتخاذ مواقف دفاعية مسبقاً يلغي الجزء المنطقي من العقل و يضع الجزء الدفاعي و الهجومي في العمل

في علم الأعصاب تعد ملاحظة العواطف والمشاعر من العوامل التي تقلل من تأثيرها عليك، ويشرح “أليكس كورب” في أحد كتبه التفسير العلمي وراء هذا التنبيه العقلي على النحو التالي:

” في دراسة بعنوان ” وضع المشاعر في كلمات ” والتي ناقشت مفهوم الرنين المغناطيسي الوظيفي، قامت الدراسة على تجربة؛ حيث شاهد المشاركون فيها صورًا لأشخاص لديهم تعبيرات وجه عاطفية للغاية. وكما هو متوقع، فإن اللوزة المخية لكل مشارك تنشط على حسب المشاعر الموجودة في الصورة. ولكن عندما طُلب منهم تسمية العاطفة (أي التفكير بوعي فيما يرون)، فإن القشرة الفصامية الأمامية تنشط وتقلل من تفاعل اللوزة الدماغية العاطفية. وبعبارة أخرى، فإن إدراك العواطف بوعي يقلل من تأثيرها.