تأملات في قوله تعالى: (اعبدوا ربكم)
تأملات في قوله تعالى:
﴿ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ ﴾
أمَرَنا الله سبحانه في كثير من الآيات في كتابه العزيز أن نعبده، وحتى نتوفق في تطبيق ذلك الأمر؛ وجب علينا النظر والتفكر في تلك الكلمة (اعبدوا ربكم - اعبدوا الله).
فالعبادة تحقِّق التقوى (الآية 21 - 22 من سورة البقرة).
والعبادة تطهِّر الإنسانَ من الشرك والضلال (الآية 36 سورة النساء والآية 72 سورة المائدة).
عبادة الله تنجي الإنسان من عذاب عظيم (الآية 59 سورة الأعراف).
العبادة تجعل الإنسان مستغفرًا تائبًا فاعلًا للخيرات والصالح من الأعمال (الآية 61و84 سورة هود).
وبالتأمل والتفكر في كلمة أو فعل العبادة من خلال آيات القرآن نلاحظ أنها اقترنت دائمًا بتذكير الإنسان بربه الحقِّ فهو الخالق الفاطر؛ لذلك وجب على الإنسان أن يعبد ربَّه الذي تدل عليه عظمة خلقه، وتصدِّقه فطرة الإنسان.
واقترن أيضًا بضرورة أن يسعى الإنسان إلى التقرب إلى ربه من خلال رسالته إليه (أي: القرآن الكريم، وهو سبيل الهداية الذي يقرِّب العبدَ إلى ربه)، فيتحقق العلم والمعرفة واليقين، والحجة والبرهان والهداية، فيصدق العمل وتتجلى التقوى.
إذًا فكل عابد لربٍّ أو إله ليس له سبيلٌ أو وسيلة للاهتداء إلى ربِّه أو إلهه، تعتبر عبادته منقوصة لا حجة ولا برهان لها.
فالعابد للإله الحقِّ له واقعٌ مشاهَد تصدِّقه فطرة الإنسان بقدرة ربِّه، وله حجة وبرهان ونور يضمن له سبل الاهتداء إلى ربه يقينًا وبرهانًا (الآية 117سورة المؤمنون -الآية 64 سورة النمل).
♦ الإله الحقُّ سبحانه أمَر عباده بعبادته فطرة، وأنار لهم سبل الهداية والاهتداء إليه من خلال رسالته إليهم (القرآن العظيم) - الآية 16 سورة المائدة.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|