كيف تتجنبين المعاصي؟
إن ترككِ للمعاصي ليس بالأمر السهل بل يحتاج منكِ أن تجاهدي نفسكِ على ذلك، وفيما يأتي سنذكر بعض الأمور المُعينة لكِ على تجنب المعاصي[5][6]: الجئي للقرآن الكريم وداومي على حفظه وفهمه، لأن القرآن هو الرادع لكِ عن الشهوات التي تحرمكِ الاستقامة، وهو حبل الله المتين، من لجأ إليه عصمه الله من الذنوب ونجاه منها. ابتعدي عن رفقة السوء، لأن المرء على دين خليله، والصديقات الصالحات سيكُنّ عونًا لكِ في الطاعة. احرصي على حضور مجالس العلم، ففي هذه المجالس تلتقين بالصالحات، وتتعلمين الحلال والحرام، ويُنزل الله عليكِ سَكينته، وتُحبسين فيها عن الذنوب والمعاصي، ويذكركِ الله فيمن حوله، وتحفكِ ملائكة الرحمن. تذكري أن الله يمهل ولا يهمل، فإن سَتَرَ الله معصيتكِ عدة مرات فهذا لا يعني أن تتمادي في المعاصي وتستمري عليها، حتى لا يفضح الله معصيتكِ يومًا ما. عظمي ذنوبكِ وإياك أن تحتقريها، فلا تنظري إلى حجم المعصية وتقولي أنها ليست كبيرةً، بل انظري إلى عظمة وجلال من عصيتِ، قال عبد الله بن مسعود: (إنَّ المُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأنَّهُ قاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخافُ أنْ يَقَعَ عليه، وإنَّ الفاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبابٍ مَرَّ علَى أنْفِهِ فقالَ به هَكَذا، قالَ أبو شِهابٍ: بيَدِهِ فَوْقَ أنْفِهِ ثُمَّ قالَ: لَلَّهُ أفْرَحُ بتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِن رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلًا وبِهِ مَهْلَكَةٌ، ومعهُ راحِلَتُهُ، عليها طَعامُهُ وشَرابُهُ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنامَ نَوْمَةً، فاسْتَيْقَظَ وقدْ ذَهَبَتْ راحِلَتُهُ، حتَّى إذا اشْتَدَّ عليه الحَرُّ والعَطَشُ أوْ ما شاءَ اللَّهُ، قالَ: أرْجِعُ إلى مَكانِي، فَرَجَعَ فَنامَ نَوْمَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فإذا راحِلَتُهُ عِنْدَهُ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: أورده في صحيحه وذكر له متابعة وعلق عليه]. توبي إلى الله وأخلصي في توبتك، وإن تكرر منكِ الذنب فكرري التوبة. تخلصي من كل شيء يذكركِ بالمعصية مثل الأرقام أو الصور مثلًا أو حتى الأشخاص. تذكري دائمًا أن الموت يأتي فجأةً، وأن تماديكِ في الذنوب والمعاصي هما سبب في يوء خاتمتك
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|