الحياءُ والعِيُّ شعبتانِ منَ الإيمانِ،
الإيمانُ الحقُّ يَبعَثُ على الصِّفاتِ الحسَنةِ وكَمالِها، والنِّفاقُ يَدفَعُ إلى الصِّفاتِ السَّيِّئةِ الَّتي لا يَنبَغي أن تُوجَد عندَ مُسلمٍ، وعلى العبدِ أن يَحرِصَ على تقوى اللهِ في السِّرِّ والعلَنِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "الحياءُ"، والمرادُ به هنا: أن يقومَ العبدُ بالواجباتِ والفرائضِ، ولا يفعَلُ المحرَّماتِ، "والعِيُّ"، أي: السُّكوتُ عن الكلامِ، والمرادُ هنا التَّحرُّزُ عن كلِّ قولٍ فيه إثمٌ، "شُعبَتانِ مِن الإيمانِ"، أي: الحياءُ والعيُّ مِن عَلاماتِ الإيمانِ وآثارِه، "والبَذاءُ"، أي: الفُحشُ في الكلامِ "والبيانُ"، أي: فصاحةُ اللِّسانِ، والمرادُ هنا: ما فيه إثمٌ مِن هجاءٍ أو مدحٍ بالباطلِ، وقيل: إظهارُ الفَصاحةِ الزَّائدةِ من التَّعمُّقِ والتَّكلُّفِ في النُّطقِ للتَّقدُّمِ على النَّاسِ "شُعبَتانِ مِن النِّفاقِ"، أي: البَذاءُ والبيانُ مِن علاماتِ النِّفاقِ وآثارِه.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|