كونوا لرحيلكم اوفياء

الى مكان بات مهجورا الى احلام باتت تتلاشى شيئا فشيئا ... الى ذكريات مسحها الخذلان ...... الى أشياء تمنينا عودتها وما عادت الى تلك المحاولات البائسة .....لمحاولة الرجوع الى تلك السطور المقروئة .....التي لم يرى منها سوى مداد الحبر الى ذاك الصوت العميق الذي يسكن بداخلنا ويكاد يخنقنا ........ الى تلك الآهات والتوسلات في غمس الليل .... نكتب ....ونرجو .....ونتمنى ............... كم نحن بحاجة الى فترة من الراحة والهدوء كم نحتاج الى الصمت والسكون بعيدا عن العجئة والضجيج نحتاج الى مكان نصرخ فيه بأعلى أصواتنا ولا يعارض صراخنا أحد نحتاج الى من يسمعنا ولا يجادلنا يشعر بالألم الذي بداخلنا ويتقاسمه معنا يشعر بوجعنا فيلملم جراحنا ويخيط أحزاننا يمسكنا بقوة ويضمنا اليه ينثر السعادة في أعماقنا ويأمننا زاد الصبر والأمل يحمينا من أذية الألسن ومكر الأفاعي وحسد الحاسدين كل من حولنا هرم وشاخ فلا صديق ولا قريب على العهد مضى فالصداقة تنتهي ...والحب ينتهي .... ولا تظل الا الأرواح المجندة تلك من تطول ولا تنتهي ........... كم نحن بحاجة الى الأمن والأمان على قلوبنا وأرواحنا ..... كم نحن بحاجة الى السلم والسلام لنحمي أنفسنا من غدر الموت والطعن ..... تلك هي الحروب المتداولة والمستمرة ... كان سببها الانسان .... طغت مشاعر الضغينة والغيرة .... ليموت الحب ويموت معه الوفاء والحنان لتقسو القلوب وتخيمها العتمة ..... لترحلوا ولا تعودو ابدا ...كونوا لرحيلكم أوفياء حتى نكون نحن لنسيانكم مخلصين ‏أخيرا / حاول قدر المستطاع فقط أن تكون أنت ‏حب نفسك وعش لها أولا وأخيرا بقلمي ‏