وسادة لقاء ..!

وسادة لقاء ..!

:
:
تجتاحنا مشاعر مختلفة قبل النوم تخالف مشاعرنا طول اليوم ,أحيانا
مشاعر لم اجد لها وصفا اقرب من الانسانية

قبل النوم نتحول الى اطفال
ففي داخل كل انسان طفل صغير …
نعم و من لم يظهر الطفل الذي بداخله طول اليوم فانه يظهر قبل النوم .

امر غريب لم اجد له تفسير ما تلك الحاجة الماسة التي تجتاحنا قبل النوم…
تلك الحاجة لقلب يحتوينا و يرجع لنا جميع مشاعرنا
التي كبتناها بقسوتنا و دموعنا التي حبسناها

فأصدق المشاعر .. هي تلك التي تُهاجمك قبل النوم

ننام وفي قلوبنا هموم مبعثرة وآمال متعثرة ..
فما نراه من آلام أرهقنا كثيراً .. لكن الصبر واجب والتفاءل يدفع اليأس

واليوم صرنا نلبس الصمت
و ننام و في قلوبنا ضجـة حـنين و أماني

ننام وفي قلوبنا حلم ونستيقض وفي نفوسنا امنية


أحيانا نحن بحاجة في نهاية اليوم لمن يأخذ بخاطرنا
ومعه ننسى ألمنا ان كان أب حنون أو أم تحتوينا
أو صديق أو اخت أو اخ
بكلمة بسؤال بهمسه أو حتى بلمسة على الكتف أو مسح على الراس تكفينا

وأحيانا نظرة تشعرنا بأن التفاهم بيننا موجود فنكتفي بابتسامه

وأحيانا حروف تشعرنا اننا معا مهما طال البعد والمسافات ومهما كانت بيننا بحور ورمال
فتختصر كل المشاعر التي نريد قولها


لننعم بنوم هاديء ولطيف يحمل شعور بالأمان
على وسادة تحتوينا بمشاعرنا الرقيقة التي لانستطيع ان نبوح بها إلا لانفسنا

مصاحبه لدموع الحنين أو الشوق أو الألم أو الطمأنينة
أو الحلم باللقاء بالدنيا ان كتب لنا اللقاء أو بالجنان ان لم يكتب ...

لحظات نعيشها كل ليلة مع انفسنا على أمل أن تكون أحلامنا مليئة بمن نحب

ويكون لقاءنا معهم بالأحلام فنعيشهم حلما ..