(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-14-2022
♔ قمر بغداد ♔ غير متواجد حالياً
Iraq     Female
 
 عضويتي » 1595
 اشراقتي ♡ » Jul 2020
 كُـنتَ هُـنا » 09-30-2022 (11:27 PM)
آبدآعاتي » 417,366
 تقييمآتي » -145
 حاليآ في » بغداد
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » دمت لي حبا لاينتهي
آلعمر  » 35سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 😍
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
Q30 شرح حديث أبي هريرة: "قبل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن وعنده الأقرع"





وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قبَّل النبي صلى الله عليه وسلم الحسنَ بن علي رضي الله عنهما، وعنده الأقرعُ بن حابس، فقال الأقرع: إن لي عشرةً من الولد، ما قبَّلتُ منهم أحدًا! فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((من لا يَرحَم، لا يُرحَم))؛ متفق عليه.



قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:

ومن الأحاديث التي ذكرها المصنِّف حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قبَّل الحسنَ بن علي بن أبي طالب، وكان عنده الأقرعُ بن حابس.



والحسن بن علي بن أبي طالب هو ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجدُّه من أمِّه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وأبوه علي بن أبي طالب ابن عمِّ النبي صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبُّ الحسن والحسين؛ لأنهما سِبْطاه، ويفضل الحسن على الحسين؛ لأن الحسن قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن ابني هذا سيد، ولعلَّ الله أن يُصلِح به بين فئتين من المسلمين))، فكان الأمر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمَّا حصَلَت الفتنة في زمن معاوية، وآلت الخلافة إلى الحسن بعد أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، تنازَلَ عنها رضي الله عنه لمعاوية بن أبي سفيان؛ حقنًا لدماء المسلمين؛ لأنه يعلم أن في الناس أشرارًا، وأنهم ربما يأتون إليه ويُغرُونه كما فعَلوا بأخيه الحسين بن علي رضي الله عنهم، غَرَّهُ أهلُ العراق، وحصل ما حصل من المَقْتَلة العظيمة في كربلاء وقُتل الحسين.



أما الحسن رضي الله عنه، فإنه تنازَلَ عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان، فصار ذلك مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)).



كان عند النبي صلى الله عليه وسلم الأقرعُ بن حابس من زعماء بني تميم، والغالب أن أهل البادية وأشباهَهم يكون فيهم جفاء، فقبَّل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد، ما قبَّلتُ واحدًا منهم!



أعوذ بالله من قلب قاسٍ! لا يُقبِّلهم ولو كانوا صغارًا.



فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ((من لا يَرحَم لا يُرحَم))؛ يعني أن الذي لا يَرحم عبادَ الله لا يَرحمه اللهُ، ويُفهَم من هذا أن مَن رَحِمَ عباد الله رَحِمَه اللهُ، وهو كذلك؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الراحمون يرحمهم الرحمن)).



ففي هذا دليلٌ على أنه ينبغي للإنسان أن يستعمل الرحمة في معاملة الصغار ونحوهم، وأنه ينبغي للإنسان أن يُقبِّل أبناءه، وأبناء بناته، وأبناء أبنائه، يُقبِّلهم رحمة بهم، واقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم.



أما ما يفعله بعضُ الناس من الجفاء والغِلظة بالنسبة للصِّبيان، فتجده لا يُمكِّن صبيَّه من أن يحضر على مجلسه، ولا أن يمكِّن صبيَّه من أن يطلب منه شيئًا، وإذا رآه عند الرجال انتهَرَه، فهذا خلاف السُّنة وخلاف الرحمة.



كان النبي عيه الصلاة والسلام يصلِّي بالناس إحدى صلاتي العَشيِّ، إما العصر وإما الظهر، فجاءته بنت بنته "أُمامة"، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يحملها وهو يصلِّي بالناس؛ إذا قام حمَلَها، وإذا سجَدَ وضَعَها. فأين هذا الخُلُقُ من أخلاقنا اليوم؟ الآن لو يجد الإنسان صبيَّه في المسجد أخرَجَه، فضلًا عن كونه يحمله في الصلاة.


وكان النبي صلى الله عليه وسلم يومًا من الأيام ساجدًا، فجاءه الحسن أو الحسين فرَكِبَ عليه - أي: جعله راحلةً له - فأطال النبي صلى الله عليه وسلم السجود، فلما سلَّم قال: ((إن ابني ارتحَلَنِي، وإني كرهت أن أقومَ حتى يقضي نَهْمتَه)).




وكان صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يومًا على المنبر، فأقبَلَ الحسنُ والحسين وعليهما ثوبانِ جديدان يعثُران بهما، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم وحملهما بين يديه وقال: ((صدق الله ﴿ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ﴾ [التغابن: 15]، نظرتُ إلى هذين الصبيَّينِ يعثُرانِ، فلم أَصبِرْ))؛ يعني فما طابت نفسه حتى نزل وحمَلَهما.



ففي هذا كلِّه وأمثاله دليلٌ على أنه ينبغي للإنسان أن يَرحَمَ الصِّغار، ويلطف بهم، وأن ذلك سبب لرحمة الله عزَّ وجلَّ، نسأل الله أن يعُمَّنا وإياكم برحمته ولطفه وإحسانه.


المصدر: «شرح رياض الصالحين» (2/ 550 - 553).



 توقيع : ♔ قمر بغداد ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : ♔ قمر بغداد ♔


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
"قبل, متى, الله, الأقرع", الحزن, النبي, حديث, صلى, شرح, عليه, هريرة:, وسلم, نغنيه

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شرح حديث: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بلالا فقال: "يا بلال، بم سبقتني إلى الجنة؟..." Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 30 04-23-2025 09:17 PM
شرح حديث أبي هريرة: "دينار أنفقته في سبيل الله" Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 48 02-27-2024 09:11 AM
شرح حديث أبي هريرة: "لا يستر عبد عبدًا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة" الأمير ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 33 04-15-2023 03:02 PM
شرح حديث أبي هريرة: "ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة" رحيل ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 13 07-31-2022 11:28 AM


الساعة الآن 01:46 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع