لماذا يقترح الأطباء إجراء فحص حديثي الولادة؟

بالنسبة لمعظم الأمهات يأتي الحمل مع الكثير من الأمل والسعادة والتخطيط للمستقبل، ولكن في بعض الأحيان، عندما يولد الطفل باضطرابات وراثية، فإنه يأتي بمثابة ضربة قوية للوالدين. وللتأكد من أن الطفل يتمتع بأفضل صحة، يقترح الأطباء إجراء فحص حديثي الولادة، كالآتي.



ما هو فحص حديثي الولادة؟
يعد فحص حديثي الولادة أداة أساسية لاكتشاف الحالات التي يمكن أن تؤثر على الطفل في المستقبل أو تؤثر على نوعية حياته. وبالتالي، فإن الاكتشاف والتشخيص والتدخل المبكر في الوقت المناسب يمكن أن يمنع الإعاقة أو الوفاة. وذلك من خلال اختبار دم بسيط، يمكنهم البحث عن الحالات الوراثية وعيوب القلب والحالات الهرمونية والتمثيل الغذائي وأمراض الرئة التي يمكن تشخيصها على الفور. ومن ثم يمكن بدء العلاج في أقرب وقت؛ لأن هذه الحالات ستعيق نمو الطفل.
كما أن الاختبار يتم قبل ظهور أي أعراض ملحوظة على الطفل، ويسمح بتحديد الحالة ومعالجتها قبل حدوث المشكلة. كما يمكن أيضاً إجراء اختبار متابعة لتحديد ما إذا كانت الحالة لا زالت موجودة.

فحوصات حديثي الولادة


بعض مشاكل الهيموجلوبين هي مرض فقر الدم المنجلي
• مشاكل التمثيل الغذائي: الاضطرابات الأيضية هي اضطرابات وراثية نادرة تظهر بسبب وجود إنزيم مفقود أو معيب في الجسم.
• مشاكل الهرمونات: تظهر مشاكل الهرمونات عندما تميل الغدد إلى إفراز الكثير من الهرمونات أو عدم كفايتها. وهي مشاكل يمكن اكتشافها عند فحص حديثي الولادة وتسمى قصور الغدة الدرقية الخلقي، وتضخم الغدة الكظرية الخلقي؛ لذا فإن الفحص أمر لا بد منه.
• مشاكل الهيموجلوبين: يمكن وصف الهيموجلوبين بأنه بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء يساعد على إمداد الجسم بالأكسجين بالكامل. بعض مشاكل الهيموجلوبين هي مرض فقر الدم المنجلي، الثلاسيميا، والذي يظهر بشكل شائع عند الأطفال.
• مشاكل أخرى: التليف الكيسي، وفقدان السمع، وأمراض القلب الخلقية الحرجة. لذلك، يجب أن يكون الآباء في حالة تأهب، لمعرفة الأعراض، ويقومون بالفحص من دون أي تأخير.



كيف يتم الفحص؟
بمجرد ولادة الطفل ولا يزال في المستشفى، يمكن إجراء الفحص. تتضمن العملية بضع قطرات من الدم واختبار سمع بسيط. سيتم أخذ عينة الدم عن طريق وخز كعب الطفل لفحصها، وسيتم إجراؤها عندما يبلغ عمر الطفل من يوم إلى يومين. يحتاج الأبوان إلى استشارة الطبيب حول فحص حديثي الولادة إذا لم يولد طفلك في المستشفى. حيث يجب أخذ عينة الدم بعد الـ24 ساعة الأولى من ولادته.
يتم اختبار بعض الأطفال بعد الولادة على الفور؛ لأن بعض الأمهات والأطفال حديثي الولادة يتركن المستشفى في غضون يوم واحد. إذا حدث هذا، سيقترح الأطباء على الوالدين تكرار العينة بعد أسبوع إلى أسبوعين على الأكثر.